[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللاجئون العراقيون فـي أميركا عالقون بين الحنـين للأهــل وانتقــام المسلــحين
اللاجئون العراقيون فـي أميركا عالقون بين الحنـين للأهــل وانتقــام المسلــحين
11/06/2008
الجيران
- واشنطن (ا ف ب)- كان علي الضابط السابق في جيش صدام حسين يعرض خدماته
كمترجم على الجيش الاميركي قبل خمس سنوات بعيد الاجتياح الاميركي للعراق،
وهو اليوم يبحث عن عمل في واشنطن.
وعلي الذي طلب عدم كشف اسمه
الحقيقي هو من عشرات العراقيين المحظوظين الذين تمكنوا من الانتقال الى
الولايات المتحدة والذين يترددون في واشنطن على وكالة توظيف مكلفة بمساعدة
العراقيين ذوي الكفاءات العالية في غالب الاحيان على ايجاد عمل في مجال
اختصاصهم. غير انهم دفعوا ثمن حظهم هذا باهظا. عمل علي طوال اربع سنوات
لحساب الجيش الاميركي في بغداد وقد منح وساما مكافأة على عمله الممتاز وفي
ايلول الماضي فر الى سوريا بعدما وشى احد به بتهمة التعامل مع العدو.
ووصل
قبل اربعة اشهر الى الولايات المتحدة حيث حصل على وظيفة كمفتش عمل في مصنع
لقاء 65،6 دولارات في الساعة ويقول لدي خبرة اكثر من 15 عاما كضابط وفني
في الجيش العراقي واحمل شهادة ترجمة فورية. اود العمل في الطيران.
واضاف
والحنين يغمره انني عالق بين نارين. اود رؤية زوجتي وابنتي وابني من جديد
لكن لا يمكنني الرحيل. الارهابيون، تعلمون كيف تسير الامور (..) احيانا
اشعر انني هائم بلا هدف.
وروى لاجئ عراقي آخر عرف عن نفسه باسم
مستعار هو ياسر يعقوب، انه كان يعمل منذ 2003 لحساب الوكالة الاميركية
للتنمية الدولية يو اس ايد في البصرة. ويقول انتقلت الى الولايات المتحدة
بعدما تلقيت تهديدات وقتل اثنان من زملائي موضحا انه يعمل ليعتاش بائعا
يتقاضى نسبة على مبيعاته في ولاية ايلينوي (شمال)، فيما يعمل لاجئون آخرون
نواطير في مبان او امناء صناديق او يغسلون الاطباق في المطاعم.
وتصف
ايمان التميمي نفسها بانها لاجئة تبحث عن عمل بعدما كانت في الماضي
مستشارة سياسية لدى مكتب السفارة الاميركية في البصرة. وهي مشتاقة لابنة
شقيقتها وتقول علي ان اعمل هنا حتى اؤمن لها الفرص نفسها التي يحظى بها
هؤلاء الاطفال الذين يلعبون في الخارج، انها تستحق ذلك.
والعراقيون
الاربعون تقريبا الذين يبحثون عن وظائف عبر هذه الوكالة سبق ان تعاملوا مع
شركات او وكالات حكومية اميركية او مع الجيش الاميركي، لكنهم يشكون من ان
المؤسسات او العسكريين الذين تعاملوا معهم لم يقدموا لهم اي رعاية او
مساعدة في المقابل.
وقال ياسر ان منظمات عديدة تحصل على عقود في
الشرق الاوسط وتكسب الملايين، لكن ايا منها لم تعرض علينا حتى الان عملا
في الولايات المتحدة لحمايتنا. وفي 2007 اسس كيرك جونسون الذي سبق ان عمل
لحساب وكالة يو اس ايد في العراق، جمعية غير ربحية اسمها ذي ليست بروجكت
لمساعدة اللاجئين العراقيين على الاستقرار في الولايات المتحدة.
ويقول
هناك على الدوام منظمات غير حكومية وشركات متعاقدة من الباطن تعمل في
العراق بموجب عقود تمولها حكومتنا مضيفا نظرا الى حجم هذه العقود التي تم
الحصول عليها على حساب العراقيين، يمكننا الاعتقاد بان في وسعهم توظيف بعض
هؤلاء العراقيين بعدما باتوا لاجئين.
توني ماركوارت الرقيب السابق في
الحرس الوطني الاميركي هو من الاشخاص الذين ساعدوا بصفة فردية بعض
العراقيين على اللجوء الى الولايات المتحدة وهو يندد بتلكؤ الشركات
والوكالات الاميركية بهذا الشأن.
وكتب ماركوارت رسائل الى علي
واستقبله في المطار وساعده على تخطي المعاملات الادارية الصعبة وايجاد
عمل. ويقول كانت فترة صعبة. لم نصادف من بادر وقال لنا سنساعدكم، مشيرا
الى ان هؤلاء العراقيين عرضوا حياتهم للخطر لمساعدة الاميركيين وائتلافهم.
وتعهدت الولايات المتحدة باستقبال 12 الف عراقي بين تشرين الاول 2007
وايلول 2008، من اصل مليونين فروا من العراق منذ 2003، غير انها لم تستقبل
منذ الاول من تشرين الاول سوى 4742 لاجئا، ما يعني انها لم تحقق سوى 40%
من هدفها المعلن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]