الرئيسية
راهبة ألمانية تناشد الحكومة السورية لإدخال مساعدات للعراقيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريمون جرجي:
الأخت
خاتونة دوغان هي رئيسة مؤسسة دولية عاملة في مجال المساعدات الإنسانية
للفقراء والمحتاجين بغض النظر عن قومياتهم وأديانهم، لدى مؤسستها فروع في
أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند، ومنها الإمارات-دبي وتضم
أغنياء تبرعوا بمواد غذائية للاجئين العراقيين المتواجدين في سوريا أو في
الدول المجاورة ( بدون تفرقة عرقية أو دينية) ، و هي تقدر كميات المواد
الغذائية المقدمة بحدود 1000 طن مجاناً واصلة إلى سوريا.
ولكن هذه
الأغذية لازالت في مستودعاتها تنتظر الموافقة من الحكومة السورية على
السماح لها بالدخول كمساعدات وإعانات إنسانية، لا على أساس تجاري واستيراد
نظامي يخضع إلى الرسوم الجمركية والضرائب و أن تكون باسم تاجر وبفواتير
مالية، بل إنها ستأتي باسم مؤسسة دولية خيرية لا يمكنها دفع ضرائب ورسوم
وتقديم فواتير لتبرعاتها، وسيتم توزيعها تحت إشراف مؤسستها للعراقيين
أولاً ومن ثم باقي الفقراء ثانياً في سوريا والدول المجاورة، ولكن
العراقيون في سوريا هم الأهم، لأن سوريا تحتضن حوالي مليون وأربعمائة ألف
لاجئ حالياً.
الأخت خاتونة دوغان، راهبة سريانية ألمانية الجنسية من أصل تركي ( منطقة تبعد عن مديات حوالي20كم)
هاجرت
إلى ألمانيا في عام 1985 ودرست هناك اللاهوت و علم الاجتماع "Theology ،
Sociology"، ونالت شهادة الماجستير وبقي لها الأمر اليسير لنيل درجة
الدكتوراه ، وهي تتقن حوالي العشرة لغات منها: الانكليزية، الهندية،
السريانية، الكردية، الهولندية، التركية، وتفهم العربية ولكن لا تتحدثها،
وهي تعمل في العمل الخيري منذ عام 1991 وقد نجحت في توفير مأوى ومعيشة
2800 طفل من أطفال فقراء أفريقيا، عبر دفع تكاليفهم ومصاريفهم حتى يبلغوا
سن ال18 و أودعوا لدى عائلات أفريقية تحت رقابة مؤسستها الخيرية الدولية،
فأعضاء مؤسستها من عدة دول منها: ألمانيا، بلجيكا، الهند الولايات
المتحدة، انكلترا، تركيا، لبنان، سوريا، السويد، عمان، الإمارات، الأردن،
أفريقيا، الكاميرون.
في عام 1999 رأت بأم عينيها أسراً هندية بلا
مسكن أو لباس أو طعام أو أدوية فقررت إعالتهم ومساعدتهم وألغت رحلة عودتها
بالطائرة وطالبت أخواتها بإرسال ما تبقى من مدخراتها إلى هناك، فاشترت
أولاً الأحذية ل 22 طفلاً، ثم بنت منازل ل14 أسرة ( إحدى تلك الأسر كانت
تنام في بيت أسقفه من ورق الشجر، وكانت قطرات المطر تنهمر على رؤوس
الأطفال أثناء نومهم، كما رأت بأم أعينيها كيف كان الأهالي يرفعون أطفالهم
النيام ليضعوا تحتهم أحجاراً سميكة كمساند خوفاً من أن تغمرهم مياه المطر)
.
منذ ذلك الحين تقضي الأخت خاتونة 6 أشهر من السنة في الهند، ومؤسستها هناك تضم حوالي 3000 متطوع، ولديها فروع في عُمان والإمارات،
تقول
الأخت خاتونة " كلما حدثت حروب، كان المتضرر الأول منها هم النساء، ولهذا
هم بحاجة أكثر للمساعدة" واصفة وضع النساء العراقيات اللواتي هربن من
مأساة العراق وما جرى له.
زارت الأخت خاتونة مدينة حلب لتقديم مواد
غذائية ومستحضرات التنظيف ل138 عائلة عراقية ، وستتابع التوزيع في دمشق في
اليوم الثاني، وهي تنتظر من الحكومة السورية الموافقة على توزيع هذه
المساعدات في المحافظات السورية كافة، حتى لا يُشكك أحد ما من جهودها ولا
يخاف المتطوعون من أن يتعرضوا للمساءلة القانونية، فهي تُجزم بأن عملها
هذا هو بعيد عن السياسة والتبشير الديني، خاصة أن تاريخها في الخدمة
يتجاوز القارات ( أفريقيا، أسيا)،
يتضمن الموقع الخاص بمؤسسة الأخت خاتونة دوغان الدولية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صوراً
عديدة لمشاريع إسكان، مساعدة إنسانية، تعليم، صحة، مشاريع مياه الشرب،
جهود الإغاثة والكوارث، رعاية الأيتام وغيرها، كما يحفل بمقابلات مع
عراقيات تعرضوا للاغتصاب، والتهديد والترويع بطريقة بربرية وسادية فظيعة،
ولا إنسانية، وهذا ما دفعها إلى تقديم المساعدات الإنسانية لهم نظراً
لظروفهم الصعبة كما تقول الأخت خاتونة.
وتعترف الأخت خاتونة بأن
الحكومة السورية هي أفضل دولة في العالم ساعدت العراقيين واستقبلت أعداداً
كبيرة منهم، على أراضيها وسمحت لهم بالعمل والدراسة وفق إمكانياتها، وحمت
العراقيين من القتل الذي كان يتربص بهم هناك.
وتقول للحكومة السورية:
شكراً، شكراً، شكراً، على مساعدة العراقيين وأرجوكم اسمحوا لمؤسستي بإيصال
المساعدات الخيرية لهم في أسرع وقت قبل أن تفسد تلك المواد المخزنة في
المستودعات في دبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
