قالت صحيفة التايمز البريطانية ان موسم الحج وعيد الاضحى في العراق كان من المواسم التي تصاحبه في الاعوام السابقة زيادة في الطلب على الدولار، ولكنهاهذه السنة كانت زيادة في الطلب على الدينار. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس السبت
عن محمد المالكي، وهو استاذ في كلية بغداد الاقتصادية، توقعه بتعزيز اكثر للدينار في حالة ابقاء الحكومة على الوضع المستقر الحالي ودعمها للدينار، وسوف يعني ذلك امتلاك العراقيين اقتصادا قويا من جديد. وكان الكثير من العراقيين قد جعلوا مدخراتهم بالدولار منذ بدء الغزو وهم الان يحولونها الى الدينار مع تعزيز العملة المحلية. وازدادت هذه التحويلات مؤخرا مع انتشار شائعات بان السلطات العراقية تريد دفع سعر الصرف من 1200 دينار للدولار الى الف دينار. وتكتظ محال تصريف العملة في بغداد بآلاف العراقيين الذين يقايضون الدولار بالدينار. وتابعت الصحيفة أن قيمة الدينار ارتفعت امام الدولار بنسبة سبع عشرة بالمائة تقريبا منذ ايلول من العام الماضي. وفشل هذا الارتفاع في رفع القوة الشرائية للمستهلكين العراقيين لان التجار الذين يستوردون السلع بالدولار مثل السيارات والاجهزة الكهربائية يرفضون بيع سلعهم وفق سعر الصرف المتراجع للدولار.