الرئيسية
لن يجد المتابع لمباريات المنتخب العراقي منذ انتهاء مبارايات المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم وتحديدا منذ لقاء باكستان السلبي صعوبة في تحديد ومشاهدة مؤشر الهبوط والتدني في مستوى المنتخب ككل وليس كأفراد فقط.. ومثلما هو معروف تأثر المستوى الفني للاعب بفريقه فان تصاعد مستوى المنتخب فمعناه تصاعد مستوى لاعبيه كمجموعة..وهذا التاثر يخضع احيانا لامور تدريبية ونفسية...هذا في الفرق التي تعيش اوضاعا طبيعية في عالم الكرة...لكن ان تجد الكرة العراقية ظروفا مكملة لتزيد الهم هما وتصعب وتؤثر على الفريق باكمل فهذا ما لا يطيقه فريق او منتخب ومهما وصل مستوى معنوياته,,فقضية التجميع والتدرب كمجموعة اصبحت نقطة ضعف واضحة ومندرجة مع العوامل النفسية والبدنية والتكتيكية للفريق ...
وقد تسائل البعض وبحث عن سر تصاعد اداء الفريق العراقي في امم اسيا وصولا الى الكأس القاري ..وعزى البعض الاخر الى العامل النفسي والاندفاع والغيرة العراقية..والاخر الى العامل التكتيكي الذي انتهجه ابو ياسين فيرا طيب الذكر...لكن تبقى العوامل المجهولة والخفية والتي لم نستدل عليها الا باسم المدرب المساعد ..مدرب اللياقة البدنية..فرناندو ..والذي اشك بانه سيقدم شيء للمنتخب بهذه الفترة خصوصا والسبب هو التالي..
ان اي مدرب يحتاج الى تقيم لاعبيه والى اين وصلوا وما فعله عدنان مثلا مع اللاعب حاجي بمباراة الكويت ..واخراجه له ودون التفكير به بمباراة قطر كبديل ...وفضل المجازفة باللاعب محمد علي كريم دون تجربة اللاعب وامكانية تجانسه مع لاعبي الدفاع الاخرين ...وبالعودة الى مدرب اللياقة القادم فان احتياجه للوقت ورؤية اللاعبين والى اين وصل مستواهم اللياقي وما يحتاجه المصابين من تمارين خاصة تلائم اصابتهم ولا تعرضها الى انتكاسة دون منهج علمي وسليم ...(وهذا ما فشل به اولسن...احمال تدريبية ضاعفت فرص الاصابة بالنسبة للاعبين وهذا الذي حصل وما زلنا نعاني منه الى الان)..
لذلك مهمة مدرب اللياقة القادم ومعه عدنان حمد كذلك تخضع وترتبط بعامل التجميع والوقت...خصوصا وان المرحلة القادمة عبارة عن بطولة مصغرة ووقت قليل ..
ان فترة الارتباط الناديوي بالنسبة للاعبين العراقيين هي العائق الاول لتجمعهم تحت اشراف الكادر التدريبي ..لذلك فان ايجاد حلول لهذه المشكلة يجب ان يكون من اولويات الاتحاد... ان التفكير بالتعاقد مع مدرب لياقة امر مهم وفعال لكن الاهم هو توفير الظرف المناسب للمدربين اجمع ومن ضمنهم مدرب اللياقة ودون ادنى شك ان ظروفنا هي التي فازت علينا امام الصين وقطر..والسماح بتفوق الظروف مرة اخرى مع استراليا معناه النهاية ..خصوصا وان استراليا ستدخل المباراة وظرف الارض والجمهور معها والتفكير بان منتخب العراق هو ذاته الذي هزمهم في امم اسيا اضافة الى عامل التعويض لمباراة الصين والنقاط الضائعة في بكين..اضافة لقوة الفريق الاسترالي..فهذه كلها امور يجب ان تكون بالحسبان ولا يجب ان تهمل او يضاف اليها عجز اخر (الظرف العراقي)..فمتى ما وجد الحل لقضية تجمع اللاعبين معناه استفدنا من المدربين..
والى الان لم يصدر عن الاتحاد منهج او تصريح لما هو قادم وحتى التصريحات التي صدرت لم تكن سوى كلام معروف والفناه....سنتاهل وسنفعل وتبريرات لما مضى...لكن ما هو القادم يا اتحاد لا احد يعرف...والخوف ان الاتحاد ذاته لا يعرف ما هو القادم!!
ان ترديد التصريحات الاتحادية المبررة للخسائر السابقة رغم قلتها لها وقع خطير فلم نجد تصريح او يصدر منهج للايام القادمة وما سيفعله الاتحاد..؟؟؟هل الاعتماد على الظروف مرة اخرى ومنتها علينا بلقاء ومعسكر فقير وهرولة الى استراليا دون استعداد؟؟؟ام هذه المرة سيعي الاتحاد الخلل المشخص من قبل المتابع البسيط منذ ايام ملعب العباسيين وواقعة باكستان السلبية؟؟؟
ام ان توجيه فرناندو مثلا ليذهب الى قطر ليدرب اغلب لاعبي المنتخب الخمسة والركائز المهمه فيه (هوار ويونس وباسم وجاسم وكرار)بغض النظر عن اشكالية التداخل الناديوي ..لتوفير الوقت هو الحل الامثل خصوصا وان اللاعبين يعانون من اصابات وانخفاض بالمستوى وبقية لاعبي المنتخب يبقون تحت كوادرهم التدريبية الناديوية؟؟؟؟
لماذا اذن تم التعاقد مع مدرب لياقة يا اتحاد ؟؟؟؟؟؟هل مجرد واجهة ؟؟؟وبشكل اوضح كيف سيقدم فرناندوا خدماته للمنتخب دون تجميع؟؟؟ام نحن مخطئون وان هناك ما يخفيه الاتحاد من منهج يلائم ويوفر الوقت للمدرب؟؟؟؟؟؟؟سؤال بحاجة الى اجابة عملية,
تحياتي,
