أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    مدينة الصدر.. حرب شوارع في أزقة قذرة

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    مدينة الصدر.. حرب شوارع في أزقة قذرة Empty مدينة الصدر.. حرب شوارع في أزقة قذرة

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني الإثنين مارس 31, 2008 11:26 am

    مقاتلو ميليشيا جيش المهدي يصمدون في المواجهات لأنهم أدرى بشعاب حيهم
    عراقي يعرض على جنود أميركيين مسدسه الشخصي وذلك خلال مهمة تفتيش عن السلاح في مدينة الصدر ببغداد أمس (إ.ب.أ)
    بغداد: جيمس غلانز *
    أحيانا وخلال السنوات الأربع من رحلاتي الى العراق، تشكل عندي حلم يقوم فيه بلد من بلدان الشرق الأوسط بغزو الولايات المتحدة واحتلال أجزاء منها من بينها منطقتنا القديمة «ساوث سايد» الواقعة في شيكاغو. برق الحلم في رأسي يوم الخميس الماضي وأنا أمشي في شوارع مدينة الصدر المتسخة والمهشمة التي تقع في بغداد والتي تشكل معقل ومركز قوة رجل الدين مقتدى الصدر.

    هذا ما حدث في حلمي: مع معرفتي القليلة للعربية وجدت نفسي أعمل مترجما للغزاة، حتى مع قيام بعض من أصدقائي الساكنين في شيكاغو بالتخطيط ضد أصحاب عملي. وفي كل ليلة حينما أكون في طريقي إلى البيت، أظل مستغربا ما كان يؤشر هؤلاء المحتلون عليه فوق الخرائط داخل عرباتهم المصفحة وما يمكنهم تحقيقه ضد عدة ملايين من سكان «ساوث سايد» وهم يقاتلون في شوارعهم الضيقة. هذا هو ما كان يجري حينما استيقظت من حلمي.

    حضرني هذا الحلم الذي كان بالأحرى كابوسا اثناء وقوفي أمام زقاق مملوء بالأوساخ والحفر وأنا أتكلم مع نائب قائد ميليشيا جيش المهدي الجناح العسكري لحركة الصدر، ووراءه كان يركض عدد من مقاتليه. والشخص الذي أطلق على نفسه اسم رياض، 34 سنة، أكد أنه نائب القائد لذلك الزقاق. قال رياض: «نحن لا نستطيع مواجهة دبابات الأميركيين وجها لوجه لأن كل ما لدينا بنادق خفيفة، لذلك فنحن ننتظر الفرصة لمهاجمة شيء ما».

    يمكن لذلك الشخص أن يكون ميتا الآن، لأنه في اليوم الثاني قامت مروحية أميركية بالاشتباك بمعركة مع مقاتلين من مدينة الصدر وقتلت أربعة منهم، حسبما قال مسؤولون عسكريون أميركيون، على الرغم من الشرطة العراقية طرحت رقما أعلى للقتلى. أو قد يكون نائب القائد صاحب الكرش البارز ما زال حيا يقوم بالتخطيط لضربته القادمة. وبغض النظر عن حقيقة الواقع، فإنه قبل رفض مقاتلي جيش المهدي باعتبارهم مجرد رعاع يجب تذكر أن شوارع مدينة الصدر ضيقة جدا أمام المدرعات العراقية، ووحدات جيش المهدي مثل رياض ظلت تقاتل القوى الفيدرالية العراقية في البصرة الجنوبية لمدة أسبوع بأكمله حتى الآن.

    تكون الأزقة خطيرة حينما تستخدم فقط من قبل أشخاص ترعرعوا فيها. وهذا هو السبب الأساس الذي يجعل الصدر ومقاتليه قادرين على البقاء في هذه الحرب.

    ما يجعل القضية صعبة جدا هو أنها لا تدور حول معركة مع وحدات أميركية، قدمت من مسافات شاسعة لتنفيذ عمليات صد الصدر ومقاتليه الذين يعتبرون الاحتلال مثيرا للاشمئزاز. هناك ما يقرب من 3500 جندي عراقي يقاتلون في البصرة وهم قادمون من خارج المحافظة، ويقول شهود عيان إنه من الواضح عدم معرفة قوات الأمن العراقية المشاركة في الهجوم بالمنطقة بالطريقة التي يعرفها أفراد جيش المهدي. فمقاتلوه يدخلون ويخرجون من الأزقة ليحاربوا قوة فيدرالية عراقية يبلغ عددها حوالي 30 ألف جندي في معركة ظلت نتيجتها حتى الآن معلقة.

    وما يمكن أن يسمى تأثير الزقاق له نفوذه أيضا في الحقل السياسي. فالكثير من كبار زعماء العراق السياسيين هم منفيون سابقون، وكلهم تقريبا ممن يتمتعون بالقدرات الذهنية وتلقوا تعليما جيدا وبعضهم ذوو ميول غربية تماما.

    وما من أحد اتهم الصدر بكونه لامعا وجذاب الشخصية أو حتى فوق المتوسط في الحقل الفكري. ولكنه يتمتع بشيء لا يتمتع به إلا قليل من أولئك الزعماء: فهو لم يغادر البلد حتى في أسوأ سنوات صدام حسين. وذلك لا يمنحه المصداقية حسب في الشوارع. في بلد حيث التعقيدات الاجتماعية والدينية والسياسية والتاريخية والجغرافية والسايكولوجية قادرة، في ما يبدو، على إلحاق هزيمة بكل الحلول السهلة، فان الصدر يعتبر واحدا ممن كانوا هنا باستمرار مستوعبا الدروس المتغيرة للمكان. وقد تلقى ذلك النمط من الدعم الذي يجعل كل واحد من مقاتلي الأزقة فخورا. فقبل أسبوعين عندما علمت بالهجوم الوشيك خلال زيارة الى البصرة، قال مسؤولون عراقيون كبار إن الهجوم سيكون بلا هوادة. وقال احدهم انه «أيا كان من يقف بوجه الهجوم سيجري التعامل معه سريعا وبصورة حاسمة وبلا رحمة».

    ولكن عندما حققت القوات العراقية قليلا من التقدم في الأحياء التي يسيطر عليها جيش المهدي بعد بدء الهجوم يوم الثلاثاء الماضي، أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي ربط مصداقيته السياسية بالعملية عبر السفر شخصيا الى البصرة لإدارتها إنذارا للمقاتلين لتسليم أسلحتهم خلال 72 ساعة، أو مواجهة العواقب. كما وجدت القوات الأميركية أنه ليس أمامها خيارات كثيرة سوى احترام الصدر. فبعد سنوات من الإشارة اليه باعتباره قاطع طريق، وخوض معركة حامية ضد مقاتليه في النجف، بدأ الجيش الأميركي الاشارة اليه باستخدام «السيد». وهذا صحيح عندما يثني المسؤولون العسكريون على وقف اطلاق النار الذي أمر به الصدر في أغسطس(آب) الماضي، عندما قال إن على الميليشيا التابعة له أن توقف القتال، ولكنها يمكن أن تتخذ موقف الدفاع عن النفس إذا ما هوجمت أولا.

    وبينما أجلس هنا لكتابة هذا التقرير وأسمع أصوات الصواريخ وقذائف المورتر التي تطلق على المنطقة الخضراء من جانب مقاتلي الصدر بالتأكيد تقريبا، لا يمكنني أن أتكهن بوجهة الصراع أكثر من الحديث عما سيكون في أحلامي هذه الليلة خلال الساعات القليلة للنوم التي تسمح بها هذه الحرب والصحيفة التي أعمل فيها. ولكن عندما يصل المرء الى الموالين للصدر في أزقة البصرة وبغداد، فان شيئا واحدا لا يمكن دحضه. في تلك الأزقة لن تنهي اليقظة ذلك الحلم.

    * خدمة «نيويورك تايمز»
    الشرق الاوسط

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 8:41 pm