بغداد - خلود العامري الحياة - 30/03/08//
بعد ثلاثة أيام على فرض حظر تجول في بغداد، تمرد أهالي المناطق الشيعية على قرار الحكومة العراقية منع سير الأشخاص في الشوارع واعتبارهم هدفاً عسكرياً، ونزحوا باتجاه المناطق المجاورة بحثاً عن الأسواق بعدما نفدت المواد الغذائية التي في حوزتهم.
واتجهت غالبية الأهالي في منطقة الشعلة سيراً إلى الأسواق القريبة، بحثاً عن مؤن لم يستطيعوا تخزينها بسبب الحظر المفاجئ الذي أعلنته الحكومة. وضاعف تجار الأسواق المجاورة للمنازل، أسعار بضائعهم بسبب كثرة الطلب عليها. وكان بيان حكومي أفاد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتبر كل من يخالف حظر التجول في بغداد هدفاً عسكرياً.
يؤكد الحاج مهدي سلمان، صاحب احد تجار المواد الغذائية والمنزلية في مدينة الشعلة، أن الأهالي طرقوا باب منزله المجاور لمخزن يديره وطالبوه بفتحه بسبب حاجتهم إلى المواد الغذائية التي نفدت غالبيتها منذ الساعات الأولى للصباح من محله التجاري. ويضيف أن بعض عناصر «الصحوة» في حي الغزالية المجاور، جلبوا مؤناً الى منطقة الشعلة ووزعوها على الجوامع القريبة من الشوارع العامة.
أزمة غذائية
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقها حيال تدهور مفاجئ للوضع الانساني في العراق. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كارلا حداد للصحافيين في جنيف إن «السكان لم يكونوا يتوقعون ذلك، وليست لديهم مواد تموينية كافية».
وأضافت أن «لدينا مخزوناً من المواد الغذائية، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في كيفية توزيعها على السكان»، مشيرة الى استهداف قوافل الأدوية وسيارات الاسعاف. ووجه الصليب الاحمر نداء الى «كل أطراف النزاع من أجل حماية المدنيين من أعمال العنف وضمان حصولهم على الخدمات الصحية».
وشددت اليونيسيف على النقص في مياه الشرب. وقالت الناطقة باسم المنظمة فيرونيك تافو «إن لدى السكان مياهاً تكفي لمدة يومين فقط»، لافتة الى أن «احتمال تزايد أمراض الاسهال لدى الأطفال، كبير جداً».
وتبدو الحال الأمنية والصحية في مدينة الصدر أكثر سوءاً بسبب انقطاع المياه والتيار الكهربائي منذ أربعة أيام ونفاد الوقود والمواد الغذائية من المنازل. ولجأ بعض العائلات الى تقليص وجباته اليومية، خوفاً من استمرار الحصار المفروض على المدينة. ويتقاسم الجيران والأقارب الكميات المتبقية من المياه لاستخدامها في طهي الطعام وقضاء الحاجات الضرورية.
ويؤكد الشيخ صباح العقابي، إمام حسينية البتول في مدينة الصدر، أن الأهالي يعيشون وضعاً مأسوياً، لافتاً الى أن غالبية العائلات بدأت تشكو نقص الطعام وعدم القدرة على سد رمق أطفالها. ويقول إن قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية حاصرت المدينة في شكل مفاجئ من دون سابق إنذار، ولم تسمح للأهالي بالدخول أو الخروج منها، ما تسبب في نقص المواد الغذائية الاساسية بعد اغلاق أفران الخبز والصمون أبوابها وتعطيل الأسواق المحلية. وطالب الصليب الأحمر ومنظمة الهلال الاحمر وبقية المنظمات الانسانية المهتمة بحقوق الانسان، بدخول المدينة وتفقد الأوضاع فيها، مشيراً الى أن الأطفال وكبار السن والمرضى لن يصمدوا طويلاً في حال استمرار الحصار لأيام.
وواجهت حملة التبرع بالدم في المناطق السنية صعوبة كبيرة في الوصول الى المستشفيات العامة والمراكز الصحية في مناطق الصدر والشعلة والكاظمية وغيرها، بعدما استهدفت مروحيات سيارات الاسعاف. وتبدو المناطق السنية في بغداد أكثر هدوءاً من مثيلاتها الشيعية، إذا واصلت عناصر «الصحوة» أداء واجباتها في إسناد الجيش والشرطة عند مداخلها ومخارجها.
ويؤكد الشيخ «أبو علي» إمام جامع المهاجر في منطقة الغزالية أن المنطقة تعيش هدوءاً حذراً، مشدداً على أن الوضع الانساني هناك أفضل بكثير من وضع المناطق المحاصرة الأخرى في بغداد حيث يتزود الاهالي بالمؤن التي يحتاجون اليها من أسواق في مناطقهم، وتفتح بعض أفران الصمون والخبر أبوابها لساعات قصيرة أثناء النهار. لكنه يشير إلى أن الحظر جاء في شكل مفاجئ، ويفترض أن يرفع سريعاً لتمكين الأهالي من التزود بالمواد الغذائية أو على الأقل فتح الأسواق الرئيسية القريبة في المناطق في ساعات النهار وفرض حظر التجول في ساعات الليل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ثلاثة أيام على فرض حظر تجول في بغداد، تمرد أهالي المناطق الشيعية على قرار الحكومة العراقية منع سير الأشخاص في الشوارع واعتبارهم هدفاً عسكرياً، ونزحوا باتجاه المناطق المجاورة بحثاً عن الأسواق بعدما نفدت المواد الغذائية التي في حوزتهم.
واتجهت غالبية الأهالي في منطقة الشعلة سيراً إلى الأسواق القريبة، بحثاً عن مؤن لم يستطيعوا تخزينها بسبب الحظر المفاجئ الذي أعلنته الحكومة. وضاعف تجار الأسواق المجاورة للمنازل، أسعار بضائعهم بسبب كثرة الطلب عليها. وكان بيان حكومي أفاد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتبر كل من يخالف حظر التجول في بغداد هدفاً عسكرياً.
يؤكد الحاج مهدي سلمان، صاحب احد تجار المواد الغذائية والمنزلية في مدينة الشعلة، أن الأهالي طرقوا باب منزله المجاور لمخزن يديره وطالبوه بفتحه بسبب حاجتهم إلى المواد الغذائية التي نفدت غالبيتها منذ الساعات الأولى للصباح من محله التجاري. ويضيف أن بعض عناصر «الصحوة» في حي الغزالية المجاور، جلبوا مؤناً الى منطقة الشعلة ووزعوها على الجوامع القريبة من الشوارع العامة.
أزمة غذائية
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقها حيال تدهور مفاجئ للوضع الانساني في العراق. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كارلا حداد للصحافيين في جنيف إن «السكان لم يكونوا يتوقعون ذلك، وليست لديهم مواد تموينية كافية».
وأضافت أن «لدينا مخزوناً من المواد الغذائية، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في كيفية توزيعها على السكان»، مشيرة الى استهداف قوافل الأدوية وسيارات الاسعاف. ووجه الصليب الاحمر نداء الى «كل أطراف النزاع من أجل حماية المدنيين من أعمال العنف وضمان حصولهم على الخدمات الصحية».
وشددت اليونيسيف على النقص في مياه الشرب. وقالت الناطقة باسم المنظمة فيرونيك تافو «إن لدى السكان مياهاً تكفي لمدة يومين فقط»، لافتة الى أن «احتمال تزايد أمراض الاسهال لدى الأطفال، كبير جداً».
وتبدو الحال الأمنية والصحية في مدينة الصدر أكثر سوءاً بسبب انقطاع المياه والتيار الكهربائي منذ أربعة أيام ونفاد الوقود والمواد الغذائية من المنازل. ولجأ بعض العائلات الى تقليص وجباته اليومية، خوفاً من استمرار الحصار المفروض على المدينة. ويتقاسم الجيران والأقارب الكميات المتبقية من المياه لاستخدامها في طهي الطعام وقضاء الحاجات الضرورية.
ويؤكد الشيخ صباح العقابي، إمام حسينية البتول في مدينة الصدر، أن الأهالي يعيشون وضعاً مأسوياً، لافتاً الى أن غالبية العائلات بدأت تشكو نقص الطعام وعدم القدرة على سد رمق أطفالها. ويقول إن قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية حاصرت المدينة في شكل مفاجئ من دون سابق إنذار، ولم تسمح للأهالي بالدخول أو الخروج منها، ما تسبب في نقص المواد الغذائية الاساسية بعد اغلاق أفران الخبز والصمون أبوابها وتعطيل الأسواق المحلية. وطالب الصليب الأحمر ومنظمة الهلال الاحمر وبقية المنظمات الانسانية المهتمة بحقوق الانسان، بدخول المدينة وتفقد الأوضاع فيها، مشيراً الى أن الأطفال وكبار السن والمرضى لن يصمدوا طويلاً في حال استمرار الحصار لأيام.
وواجهت حملة التبرع بالدم في المناطق السنية صعوبة كبيرة في الوصول الى المستشفيات العامة والمراكز الصحية في مناطق الصدر والشعلة والكاظمية وغيرها، بعدما استهدفت مروحيات سيارات الاسعاف. وتبدو المناطق السنية في بغداد أكثر هدوءاً من مثيلاتها الشيعية، إذا واصلت عناصر «الصحوة» أداء واجباتها في إسناد الجيش والشرطة عند مداخلها ومخارجها.
ويؤكد الشيخ «أبو علي» إمام جامع المهاجر في منطقة الغزالية أن المنطقة تعيش هدوءاً حذراً، مشدداً على أن الوضع الانساني هناك أفضل بكثير من وضع المناطق المحاصرة الأخرى في بغداد حيث يتزود الاهالي بالمؤن التي يحتاجون اليها من أسواق في مناطقهم، وتفتح بعض أفران الصمون والخبر أبوابها لساعات قصيرة أثناء النهار. لكنه يشير إلى أن الحظر جاء في شكل مفاجئ، ويفترض أن يرفع سريعاً لتمكين الأهالي من التزود بالمواد الغذائية أو على الأقل فتح الأسواق الرئيسية القريبة في المناطق في ساعات النهار وفرض حظر التجول في ساعات الليل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]