[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
الطالباني (يمين) في مؤتمر صحفي سابق مع البارزاني (الجزيرة نت-أرشيف) |
سجل الرئيس العراقي جلال الطالباني دعوى قضائية بمدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق ضد صحيفة كردية، بتهمة القذف والتشهير.
وكانت صحيفة هاولاتي أعادت نشر تقرير صادر عن معهد دراسات أميركي يتطرق إلى ثروة الرئيس العراقي، ويتحدث عن ما سماه "انتهاكات بالمناطق الكردية".
وتحدث التقرير -الذي أعده المستشار السابق لدى وزارة الدفاع الأميركية للشؤون العراقية والإيرانية مايكل روبن وصدر عن معهد أميركان إنتربرايز- عن عدد من المواضيع التي تخص الأوضاع بمنطقة كردستان العراق، وكيفية إدارتها من قبل الحزبين الرئيسين الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطالباني والديمقراطي الكردستاني بقيادة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.
وأشار مايكل روبن في التقرير الذي نشر بالسابع من الشهر الحالي، إلى ما سماه "سوء استغلال عدد من المسؤولين بالمنطقة لمناصبهم" وتحدث عن الثروات الشخصية للطالباني والبارزاني، من دون الإشارة إلى مصدر معلوماته.
كلام غير صحيح
ووصف مكتب الطالباني التقرير بأنه "مفبرك ومليء بالكلام غير الصحيح" مضيفا أن "هدفه التشهير بمسؤولي كردستان العراق وسكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني" (أي الطالباني).
كما أوضح المكتب الرئاسي أن الأمر لن يتوقف عند إقامة الدعوى على الصحيفة الكردية، مؤكدا أن الطالباني كلف محاميه بالولايات المتحدة إقامة دعوى ضد الباحث الأميركي في بلاده.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكانت بعض الأنباء قد أشارت إلى نية حزب البارزاني أيضا إقامة دعوى ضد الصحيفة والباحث الأميركي، لكن فيصل الدباغ السكرتير الصحفي للبارزاني نفى للجزيرة نت أن يكون الحزب قد قرر ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
شعار الصحيفة الكردية التي أقام الطالباني دعوى ضدها (الجزيرة نت) |
وقال مسؤول الإعلام بالاتحاد الوطني الكردستاني أزاد جندياني للجزيرة نت إن الطالباني سيقيم الدعوى ضد الصحيفة والباحث الأميركي بصفته "سكرتيرا للاتحاد الوطني الكردستاني وليس بصفته رئيسا لجمهورية العراق".
ونفى جندياني أن يكون لدعوى الطالباني ضد الصحيفة الكردية "تأثير سلبي على حرية الصحافة بمنطقة كردستان العراق".
وبالمقابل قال ريبين رسول -وهو ناشط بمجال الدفاع عن الحريات ومكافحة الفساد- إن ما قامت به الصحيفة "توجه صائب" ويأتي ضمن مساعيها لإطلاع الناس على ما ينشر عن منطقة كردستان العراق.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه "يفترض بالأحزاب أن تتعاون مع الإعلام في محاربة الفساد، أما إقامة مثل هذه الدعاوى فتأتي في اتجاه معاكس إضافة إلى تأثيره على حرية الصحافة".
وبدوره دافع صاحب امتياز صحيفة هاولاتي طارق فاتح عن نشر التقرير الأميركي، وقال للجزيرة نت إنه متأكد من سلامة موقف صحيفته مضيفا "قانونيا لن نواجه أية مشاكل، والدعاوى المقامة ضدنا باطلة وستسقط"