الإجراءات "البيروقراطية" في الخارجية الأميركية تؤخر ملفات اللاجئين العراقيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتيات عراقيات من أسرة مسيحية تقيم في ولاية ديترويت بعد أن قبلت الولايات المتحدة طلب لجوئها إليها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتيات عراقيات من أسرة مسيحية تقيم في ولاية ديترويت بعد أن قبلت الولايات المتحدة طلب لجوئها إليها
03/01/2008
20:58 بتوقيت: غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن
الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية
الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا
الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا
أستراليا روسيا الصين
تشير إحصائية أعدتها وكالة أسوشييتدبرس
وفقا لأرقام صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية أن الملفات الخاصة بقبول
اللاجئين العراقيين ما زالت تتراكم وتشهد تأخيرا في عملية البت فيها بسبب
الإجراءات البيروقراطية، على الرغم من وعود الإدارة الأميركية بقبول 1000
لاجيء شهريا.
وتقول الإحصائية إن الأرقام تناقصت من 450 لاجئا
قبلوا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 362 في شهر نوفمبر/ تشرين
الثاني ثم إلى 245 في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وتعني هذا
الأرقام أن مجمل عدد اللاجئين العراقيين التي يجب أن تسمح لهم السلطات
الأميركية بالدخول إلى أراضيها في الأشهر التسعة القادمة سيبلغ نحو 11
ألفا، بمعدل 1215 لاجئا شهريا.
ولكن هذا الهدف من الصعب تحقيقه
لأسباب عديدة، ومنها، كما تقول الوكالة، ارتفاع عدد اللاجئين إذ لم يتم
قبول لاجئين بمثل هذه الأعداد الضخمة منذ انتهاء الحرب الفيتنامية عام
1975.
وفي السنوات الخمس الماضية وباستثناءات نادرة شملت قبول
لاجئين من ليبيريا والصومال، فإن السلطات الأميركية لم تقبل أكثر من 1000
لاجيء شهريا من أي بلد كان.
وما يزيد الأمر تعقيدا أن اللاجئين
العراقيين يخضعون لتدقيق أمني أكثر صرامة من تلك التي يخضع لها رعايا أية
دولة أخرى في العالم، وأكبر عدد تم قبوله هو 889 لاجئا عراقيا في شهر
سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتعرضت إدارة الرئيس بوش إلى انتقادات من
جهات حقوقية وإنسانية عدة داخل الولايات المتحدة، لما وصفوه بتقاعسها عن
استقبال عدد أكبر من اللاجئين العراقيين.
واستجابة لهذه الدعوات
تم تعيين اثنين من كبار الموظفين خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي للتعامل
مع العوائق البيروقراطية التي تحول من دون تسريع إجراءات قبول طلبات
اللاجئين العراقيين.
وبعد مرور أربعة أشهر على تعيينهم لايبدو أن
تحسنا ملموسا قد طرأ على هذا الملف، ولكن الناطق باسم الخارجية الأميركية
شون ماكورماك يؤكد أن الهدف ما زال قائما بقبول 12 ألف لاجيء عراقي سنويا،
وأن بلاده لن تقوم بتخفيض هذا العدد.
ولكن المحامين الذين
يتابعون ملفات اللاجئين يعبرون عن خيبة أملهم الشديدة من بطء الإجراءات
الإدارية، وسط الظروف المؤلمة التي يعيشها هؤلاء اللاجئون في سوريا
والأردن ولبنان وباقي دول الجوار العراقي.
وتؤكد المفوضية العليا
لشؤون اللاجئين أنها قامت بالمصادقة على طلبات اللجوء المقدمة إلى
الولايات المتحدة من قبل 14 ألف لاجيء عراقي.
وقد قامت المنظمات
الحقوقية والإنسانية الأميركية مؤخرا بحث الرئيس جورج بوش على استغلال
رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط في التاسع من الشهر الجاري، للضغط على
الحكومات المضيفة للاجئين العراقيين للتخفيف من الشروط القاسية التي
يعيشون في ظلها.