الرئيسية
قال نائب الكاردينال عمانوئيل دلي رئيس مطرانية الجنوب، اكتفينا بإحياء عيد الميلاد لهذا العام بالمراسيم الدينية وعملنا مجلس عزاء، تضامنا مع الدماء التي أريقت على هذه التربة الطيبة لضحايا العنف من مسيحيين ومسلمين.
وأوضح القس عماد البنا للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، الثلاثاء، أن " احتفالاتنا بعيد الميلاد لهذا العام، اقتصرت على المراسيم والطقوس الدينية في الكنيسة، إذ رفعت جموع المصلين الدعوات لإحلال السلام والأمن على هذه الأرض الطيبة."
وأضاف "كما عملنا مجلس عزاء على روحي أسامة وميسون، وكل ضحايا العنف من العراقيين."
واختطف مجهولون مسيحي وشقيقته في البصرة،( أسامة – وميسون) قبل حوالي الشهر، وعثر على جثتيهما في اليوم التالي مرميتين بالقرب من ملعب الجمهورية وسط مدينة البصرة.
وأضاف الأب البنا أن"احتفالاتنا هذا العام ميزتها الخاصة، أن كل القلوب المؤمنة رفعت ابتهالاتها من اجل المحبة والعطاء ومن أجل السلام في العراق، ومن أجل كل ضحايا العنف "
وأشار لقد أوقدنا شجرة الزيتون شجرة السلام، ورفع صغارنا وكبارنا أيديهم بالدعاء للعراق وأهله بالخير والمحبة.
وقال الأب سولاقا زكريا راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في البصرة لـ(أصوات العراق) أن "عيد الميلاد هو اليوم المشهود للحياة المسيحية وله تأريخ ثابت، وما يميزعيد الميلاد هو أن الفرح يعم العالم كله، فهو يمنحنا الفرح والمسرة وفرحنا الروحي لا تطفئه كل الصعاب، ولكن ليس الجميع يتمتعون بهذا المستوى من الأيمان، فالصعاب والمضايقات كثيرة وهي تصادر الجزء الأكبر من بهجة النفوس."
وأضاف أن "الإنسان العراقي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب وهذا ليس حكرا على المسيحيين وحدهم، وقد توافد على كنسيتنا ما تبقى من أبناء الطائفة وأقمنا القداس في الصباح خوفا من مفاجآت الليل، كان عيدا افتقد الكثير من مباهج أيام الأمان والطمأنينة، وخصوصا الوجوه التي غادرت المدينة بعد انقطاع أرزاقها، الى بغداد والموصل ومدن أخرى خارج وداخل الوطن سعيا وراء اللقمة والأمان ولكنه الميلاد وله نكهته ومباهجه وطقوسه."
وأعرب أحد السريان الكاثوليك، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ(أصوات العراق) عن اعتزازه بدور المسيحيين في صنع تأريخ العراق الحديث قائلا"لدينا في كل صوب شاهد ففي العصرالحديث لعب مسيحيو العراق الدور الكبير في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، فمنهم نواب في البرلمان في العهد الملكي، ومؤسسو الأحزاب والجمعيات والاتحادات، ومنهم الوزراء والشعراء والمثقفون الموسوعيون مثل كور كيس عواد والأب انستناس الكر ملي ودوره المعروف في نقل الثقافات الأخرى الى العربية مثل الإغريقية والرومانية والإنكليزية."
وأضاف أن "وجود المسيحيين السريان في جنوب العراق، يرجع الى القرن الأول الميلادي وتشهد على ذلك الكنائس والأديرة الشاخصة والمندثرة ومنها منطقة الدير، ولقد عاش المسيحيون في العراق جنبا الى جنب مع غيرهم من الأقوام والأديان الأخرى وكانوا يتميزون بمحبتهم بعضهم لبعض ولمواطنيهم."
وتابع "ويتجلى ذلك في حبهم وإيمانهم بالعدل والعمل، و كانوا ومازالوا مع المسلمين وغيرهم، شركاء في صنع تأريخ معروف بالألفة والإخوة، و للمسيحيين تأريخ عربي لايمكن إنكاره والمثال على ذلك الملوك العرب من المسيحيين، مثل النعمان ابن المنذروالحارث والقبائل العربية المسيحية مثل التغلبين والنميرين وبني لخم وقبائل عربية معروفة من كلدة وبعض بني أسد."
وشهدت البصرة ولأول مرة في تأريخها عمليات اغتيالات للمسيحيين وحرق لمحلاتهم من قبل عصابات مجهولة.
وأوضح القس عماد البنا للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، الثلاثاء، أن " احتفالاتنا بعيد الميلاد لهذا العام، اقتصرت على المراسيم والطقوس الدينية في الكنيسة، إذ رفعت جموع المصلين الدعوات لإحلال السلام والأمن على هذه الأرض الطيبة."
وأضاف "كما عملنا مجلس عزاء على روحي أسامة وميسون، وكل ضحايا العنف من العراقيين."
واختطف مجهولون مسيحي وشقيقته في البصرة،( أسامة – وميسون) قبل حوالي الشهر، وعثر على جثتيهما في اليوم التالي مرميتين بالقرب من ملعب الجمهورية وسط مدينة البصرة.
وأضاف الأب البنا أن"احتفالاتنا هذا العام ميزتها الخاصة، أن كل القلوب المؤمنة رفعت ابتهالاتها من اجل المحبة والعطاء ومن أجل السلام في العراق، ومن أجل كل ضحايا العنف "
وأشار لقد أوقدنا شجرة الزيتون شجرة السلام، ورفع صغارنا وكبارنا أيديهم بالدعاء للعراق وأهله بالخير والمحبة.
وقال الأب سولاقا زكريا راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في البصرة لـ(أصوات العراق) أن "عيد الميلاد هو اليوم المشهود للحياة المسيحية وله تأريخ ثابت، وما يميزعيد الميلاد هو أن الفرح يعم العالم كله، فهو يمنحنا الفرح والمسرة وفرحنا الروحي لا تطفئه كل الصعاب، ولكن ليس الجميع يتمتعون بهذا المستوى من الأيمان، فالصعاب والمضايقات كثيرة وهي تصادر الجزء الأكبر من بهجة النفوس."
وأضاف أن "الإنسان العراقي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب وهذا ليس حكرا على المسيحيين وحدهم، وقد توافد على كنسيتنا ما تبقى من أبناء الطائفة وأقمنا القداس في الصباح خوفا من مفاجآت الليل، كان عيدا افتقد الكثير من مباهج أيام الأمان والطمأنينة، وخصوصا الوجوه التي غادرت المدينة بعد انقطاع أرزاقها، الى بغداد والموصل ومدن أخرى خارج وداخل الوطن سعيا وراء اللقمة والأمان ولكنه الميلاد وله نكهته ومباهجه وطقوسه."
وأعرب أحد السريان الكاثوليك، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ(أصوات العراق) عن اعتزازه بدور المسيحيين في صنع تأريخ العراق الحديث قائلا"لدينا في كل صوب شاهد ففي العصرالحديث لعب مسيحيو العراق الدور الكبير في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، فمنهم نواب في البرلمان في العهد الملكي، ومؤسسو الأحزاب والجمعيات والاتحادات، ومنهم الوزراء والشعراء والمثقفون الموسوعيون مثل كور كيس عواد والأب انستناس الكر ملي ودوره المعروف في نقل الثقافات الأخرى الى العربية مثل الإغريقية والرومانية والإنكليزية."
وأضاف أن "وجود المسيحيين السريان في جنوب العراق، يرجع الى القرن الأول الميلادي وتشهد على ذلك الكنائس والأديرة الشاخصة والمندثرة ومنها منطقة الدير، ولقد عاش المسيحيون في العراق جنبا الى جنب مع غيرهم من الأقوام والأديان الأخرى وكانوا يتميزون بمحبتهم بعضهم لبعض ولمواطنيهم."
وتابع "ويتجلى ذلك في حبهم وإيمانهم بالعدل والعمل، و كانوا ومازالوا مع المسلمين وغيرهم، شركاء في صنع تأريخ معروف بالألفة والإخوة، و للمسيحيين تأريخ عربي لايمكن إنكاره والمثال على ذلك الملوك العرب من المسيحيين، مثل النعمان ابن المنذروالحارث والقبائل العربية المسيحية مثل التغلبين والنميرين وبني لخم وقبائل عربية معروفة من كلدة وبعض بني أسد."
وشهدت البصرة ولأول مرة في تأريخها عمليات اغتيالات للمسيحيين وحرق لمحلاتهم من قبل عصابات مجهولة.
