[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
ان هذا الدمج الذي سيعلن عنه في وقت لاحق سيصادف مع الاعلان عن العلامة التجارية الجديدة . ومن المؤمل ان تعمل الشركتان في اطار شركة واحدة وبألية موحدة واهداف واحدة لتخدم عدد مشتركين يربو على السبعة ملايين و العدد في تزايد .
ان هذا الاندماج مهم على كافة الاصعدة حيث انه جاء بعد دراسة مستفيضة لواقع الخدمات الهاتفية و الاتصالات النقالة في العراق بحيث ان توظيف و استثمار رؤوس اموال طائلة بالمليارات برهن في السنين السابقة على انه ذو فائدة كبيرة سواء على صعيد استثمار الطاقات المحلية او تحقيق نسب العوائد المالية . وكان السيد علي الدهوي الرئيس التنفيذي لشركة اثير MTC قد ذكر في وقت سابق ان العراق يعد درة سوق الاتصالات في الشرق الاوسط . وتحقق ذلك الان بفضل هذا الدمج الذي جعل حصة السوق (Market Share) تبلغ 75% وهو اعلى معدل بالنسبة الى مجمل شركات مجموعة MTC العملاقة .
ان هذه الخطوة الجبارة من شأنها ان تحدث نقلة نوعية في مجمل الفعاليات الاقتصادية التي اخذت و بشكل متزايد تؤثر في مؤشرات الاداء الرئيسة (KPI). كما ان عملية الاستحواذ على شركة عراقنا و بنسبة 100% في صفقة بلغت قيمتها 1.2مليار دولار سوف تؤدي دون شك الى " تعزيز المكانة الريادية التي تتمتع بها زين في السوق العراقية من خلال شركتها التابعة اثير MTC " كما ذكر البيان الصحفي الصادر بهذه المناسبة .
ان صفقة الاستحواذ على عراقنا في الواقع جاءت بعد فترة وجيزة لم تتعد الثلاثة اشهر من فوز مجموعة زين برخصة عمل احدى شركاتها وهي اثير MTC لمدة خمسة عشر عاما مؤسسة بذلك قاعدة عملاء واسعة جدا و لمدة طويلة تضعها امام مسؤولية كبيرة في كونها اتخذت هيكل اكبر مشغل للهاتف النقال ليس فقط في العراق بل في الشرق الاوسط . ان هذا النشاط الاقتصادي ستتلوه ملحقات وفعاليات و انشطة كانت في السابق تقع ضمن مسؤولية الشركة اتجاه المجتمع الذي تعمل فيه او ما يسمى بالانكليزية بمفهوم (CSR) ولا نجزم بأن هذا المفهوم سيختفي بل سيتغير من حيث النوع و الكم . و شركة اثير MTC التي قدمت رعايات ودعم يعد بالعشرات و المئات لكثير من المرافق المختلفة في العراق و ابرزها عقد السمفونية الوطنية و اتحاد كرة القدم المركزي و مؤسسة عمار الانسانية الدولية سوف تقدم بالتأكيد رعايات اكبر حجما و اكثر تأثيرا من السابق وتحت الاسم الجديد ( زين ) .
وفي اطار العمل القادم بعد صفقة الاستحواذ الكبيرة ذكر د.سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة ( زين ) ضمن اطار البيان الصحفي الذي صدر بهذه المناسبة "اننا سعداء بابرام هذه الصفقة لان استحواذ زين على شركة عراقنا سيؤدي الى خلق شركة من اكبر شركات الاتصالات المتنقلة في العراق و المنطقة ".
ولا شك ان هذا الاستثمار ومن باب احدى فوائده سوف يعزز و يبرز اقوى التزام ازاء تحقيق الرخاء المستقبلي للعراق و الشعب العراقي . كما ان ذلك من شأنه ان يدعم " طموحات شركة زين الرامية الى ان تصبح واحدة من افضل عشر شركات اتصالات متنقلة على مستوى العالم بحلول عام 2011 كما اشار البراك .
ومن المقرر ان تبدأ شركة اثير MTC مع شركة عراقنا في العمل تحت العلامة التجارية الموحدة ( زين ) مع بداية عام 2008 وذلك تماشيا مع استراتيجية عمل المجموعة و شركاتها التابعة في منطقة الشرق الاوسط. و بشكل عام فقد انعش قطاع الاتصالات دون شك الاقتصاد العراقي الذي يعد سادس اكبر اقتصاد في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى ان العراق يعد ثاني اكبر دولة في المنطقة من حيث الكثافة السكانية التي تبلغ 27 مليون نسمة . ومن الملاحظ ان السوق العراقية هي سوق واعدة و سريعة النمو مما شجع شركة اثير على الاستثمار لمدة طويلة بلغت 15 سنة القادمة. وفي الوقت الحالي تبلغ نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة في السوق العراقية 33% علما ان هذه الخدمات قد دخلت العراق قبل اربعة سنوات فقط . اذن عملية الاستحواذ هذه يعدها الخبراء الاقتصاديون بمثابة التغير في حجم الاستثمار و مردوداته مما سيترتب عليه احداث تغيير على طبيعة التعامل التجاري