بريطانيا: ألإتفاق مع العراق حول قواتنا هناك أمر حيوي

قال بيل راميل وزير الدولة للشؤون الخارجية في بريطانيا إن التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع الأربعة
المقبلة مع الجانب العراقي حول استمرار بقاء القوات البريطانية في العراق "أمر حيوي".

هذا فيما بحث الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "المسودة النهائية"
للاتفاقية الأمنية بين بلديهما حول وضع القوات الأمريكية في العراق.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"الاتفاق مع العراق دليل نضج حكومته وديمقراطيته"


وأضاف راميل إنه من الضروري أن ندلل على أن وجود القوات هناك هو تلبية لرغبات العراق وليس الأمم المتحدة.

واضاف إنه سيكون على الأمم المتحدة أن تجدد التفويض الدولي حول وجودنا العسكري إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق مع العراق.

وكان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قد صرح الإثنين بأنه لا حاجة للقوات البريطانية لضمان الأمن في العراق.

وهناك مخاوف من أن يلقى تجديد التفويض الذي ينتهي بنهاية العام معارضة في مجلس الأمن الدولي من قبل بعض الدول التي عارضت الحرب في العراق.

وكان راميل قد قال في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء "نحن بالتأكيد نريد أن نضمن اتفاقية حول وضع قواتنا حين ينتهي التفويض الدولي بنهاية العام".

وأضاف راميل "الأمريكيون يجرون مفاوضات مفصلة حاليا، وبمجرد انتهائها وآمل أن يتم ذلك في أسرع وقت سنعقد اتفاقياتنا".

وأكد راميل على أن هذه الاتفاقية الجديدة ستكون دليلا آخر على أن العراقيين قد بدلوا أوضاعهم وأصبحوا حكومة وديمقراطية أكثر نضجا.

وأعلن راميل أنه من الضروري عقد اتفاقية جديدة خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة وإلا فسترسل رسالة "تبعث على الأسف" حول تقدم العراقيين نحو الاستقرار.

المسودة النهائية
ومن ناحية اخرى بحث الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "المسودة النهائية" للاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، وهي الخطوة الأولى في عملية يمكن أن تنتهي باتفاقية تحكم وضع القوات الأمريكية في العراق.

ولم يوضح ياسين مجيد مستشار المالكي ما إذا كانت المسودة قد حلت المشكلة الشائكة حول الحصانة القانونية للقوات الأمريكية، وهي العقبة الأخيرة التي تعترض طريق الاتفاقية.