" دعوة لصباح سعيد "
تصحو الزهور،
على ضوء يوم جديد،
تلمسها برقة قطرات الندى،
فتتفتح معطرةً تبتسمْ ……
ويرفرف الحمام أجنحته منتشياً،
منطلقاً فوق الأفق أسراباً،
لا تتفرق ولا تنقسمْ ……
وتتمايل الأشجار راقصةً،
على أنغام نسيم الصباح العليلْ،
فأشعرُ أن السعادةَ،
على صفحات أوراقها ترتسمْ……
أدعوكم يا أحبائي أدعوكم،
أن نحتذي حذو الطبيعةِ،
ونملأ الدنيا سعادةً،
عبقة كأفراحِ الزهورْ……
وألاّ نملّ من العملِ،
فنجِّد، ونكدِّ، ونجتهِدْ،
وننطلِق معاً إلى المجدِ،
كأسرابِ الطيورْ……
ونجودُ بعطاءٍ دائمٍ،
مثل النباتات فمنها،
من تعطي ثمارا لذيذة،
وأخرى تمدّنا بحبوبٍ وبذورْ……
فيعيش الكل مستوراً،
قنوعاً، سعيداً، وهانئاً،
وتظل عجلة الحياة بنا تدورْ……
إنها دعوة إلى صباحٍ سعيدْ،
فلنترك أنانيتنا بعيداً،
ونخلع عنا ثوب الغرورْ…..
لنطهِّر قلوبنا من البغضِ،
والكراهية، والحقدَ،
ونجلو نفوسنا عن كل الشرورْ…..
ثم نسجدُ لله شاكرينَ،
على كل نعمهِ وبركاتهِ،
فهو الذي يُعطينا …..ويُعطينا،
بلا مللٍ على مرّ الدهورْ……
فرنسيس إبراهيم-العين
11 تموز 1999