" َشمسْ الشُمُوسْ "
إذا غَابَ القَمرْ !!!
لَنْ أكـفَ عَنِ الأمسياتِ المِلاحِ ،
وجَلساتِ السَمَرْ…
لا ولَنْ أبكيَ عَلى شَئٍ كَانَ ،
ثُم رَحَلَ أو انكَسرْ…
فَلولاكِ يَا شَمسِيَ الساطِعةْ،
مَا طَلَعَ القَمرْ…
وَمَا تَلألأتِ السَماءُ ،
بَأنجُمٍ كَالدُرَرْ…
سَأذكُركِ في حِلي وتِرحَالي،
وفي لحَظَاتِ السَفَرْ…
سَأُرافِقُكِ كُلِ دَقَائقَ النَهارِ،
وَبِفَرَحٍ أُناجيكِ سَاعَاتِ السَهرْ…
فَأنْتِ وَحدَكِ ،
رَفَعْتِ عَنْ وَجْهيَ مَسْحَةُ الحُزنِ،
وَمَحوتِ عَنْ فُؤاديَ ،
كُلَ آهاتِ القَهرْ…
فَرِباطُنا وَثيقٌ وَأَزَليٌ كَالموجِ وَالبَحَرْ…
وَوِصَالُنا حَميمٌ ،
وَدَافئٌ كَالحَمِّ بَينَ النَارِ والجَمرْ…
ومُقَدَسٌ ، وَرَاسِخٌ ،
كَالنَقْشِ على صفحات الصَخَرْ…
وَكُلمّا مَضَى الزَمَانُ،
تَجَدَّدَ شَبَابَهُ وَازدَهَرْ…
وَميضَهُ تَلألَأ وَشَاعَ ،
في أَقَاصي الدُنيا وَانتَشَرْ…
وَحينَ نخَتلَي لا نَودٌُ في حُضُورِنا،
أياً كانَ مِنَ البَشَرْ…
لأننا لا نَنتَمي لِهَذا الِعالمٍ ،
وَلا لأَحَدٍ نَنتَظِرْ…
حَتى وإِنْ كَانَ القَمَرْ !!!
يا أبهى شَمْساً، وأزكى وَردَةً ،
يا ارشَقَ حُورِيَةً،
وَأجمَلَ ابتسَامةٍ على ثَغَرْ…
وَمَا دَامَ حَالُنا هَكَذا،
إذاً فَليَغبْ القَمَرْ…!!!
فرنسيس إ. إبراهيم توماصورو
جامعة الإمارات العربية المتحدة
العين – في 13 آذار 2001