لندن: كشف بحث جديد أجراه علماء بطلب من الحكومة الكندية، أن دخان الحشيش ( القنب ) يحتوي على نسبة من السموم أعلى مما هي عليه الحال في دخان التبغ. وقالت مجلة " نيو ساينتيست " العلمية إن البحث المذكور خلص إلى نتيجة مفادها أن العلماء وجدوا في دخان الحشيش نسبة من الأمونيا، وهي مادة كيماوية مرتبطة بمرض السرطان، أعلى بعشرين مرة من النسبة الموجودة في دخان السجائر من هذه المادة. قلب ورئة وقال فريق العلماء التابع لوزارة الصحة الكندية إنهم وجدوا أيضًا في دخان الحشيش نسبة تُقدر بخمسة أضعاف من سيانيد الهيدروجين، المقترن وجوده بأمراض القلب، وأوكسيد النتروجين الذي له صلة بالأمراض التي تصيب عادة الرئتين. وأضاف العلماء أن دخان التبغ يحتوي على نسبة أقل من السموم المرتبطة بمشكلة العقم مقارنة بدخان الحشيش، وبالتالي على مدخني الحشيش أن يتنبهوا جيدًا إلى مخاطره الكبيرة. يُذكر أن ربع سكان بريطانيا يدخنون منتجات التبغ المختلفة، بينما قام سدس البريطانيين، ممن تتراوح أعمارهم بين الـ 15 والـ 34 عامًا، بتجريب تعاطي الحشيش خلال العام الماضي، إذ إنه المخدر الاكثر استخدامًا في البلاد. ولكن البحث يشير إلى حقيقة أن معدل استنشاق مدخن التبغ من الدخان هو أعلى من المعدل الذي يحصل عليه متعاطي الحشيش عادة وقد قام فريق البحث الكندي باستخدام آلة تدخين متطورة لتحليل تركيب الدخان المستنشق الذي يحتوي على قرابة 20 مادة كيميائية خطرة. مواد مسرطنة وقال ديفيد موير، الذي قاد فريق البحث الكندي: "إن التأكيد على وجود مواد مسرطنة (محدثة للسرطان) معروفة، إضافة إلى مواد كيماوية أخرى، هو معلومة جد مهمة بالنسبة إلى الصحة العامة". أما ريتشارد راسل، اختصاصي الأمراض الصدرية في عيادة ويندسور في بريطانيا، فقال تعليقا على النتائج التي أفضى إليها البحث الجديد: "لقد تم غالبا التغاضي عن الأثر الصحي للحشيش وسط الجدل القانوني الدائر بشأن القضية." وأضاف: "لم تشكل هذه النتائج مفاجأة بالنسبة إلي، فالسموم الموجودة في الحشيش تسبب أمراض التهاب وتخرش الرئة والسرطان". من جهته، قال ستيفان سبيرو من الجمعية البريطانية للرئة إن نتائج البحث تثير "قلقًا كبيرًا". وكان بحث سابق قد كشف أن دخان الحشيش أكثر ضررا للرئة من دخان التبغ، طالما أن النوع الأول يتغلغل إلى أجزاء أعمق في الجسم ويستقر في الرئتين لفترة أطول من الزمن. إضطرابات عقلية كما كشف خبراء بريطانيون في وقت سابق من هذا العام أن الذين يتعاطون الحشيش يعانون من الاضطرابات العقلية مثل الفصام "الشيزوفرينيا"، بنسبة 40 في المئة أكثر من غير المتعاطين له. وطالب فريق للأبحاث في جامعة بريستول بضرورة توعية الشباب بالمخاطر التي يقولون إنها زادت حدة مع زيادة تعاطي المخدرات. ويقول الباحثون إن معظم الذين يتعاطون الحشيش بانتظام أكثر عرضة بمقدار الضعف من غيرهم، للإصابة بأعراض عقلية مثل الهذيان والهلوسة. يُذكر أنه يوجد في بريطانيا حوالي مليوني شخص يتعاطون الحشيش الذي يصنف حاليا في المرتبة الثالثة من حيث الخطورة بعد أن كان في المرتبة الثانية حتى عام 2004، وهو ما جعل من حيازته أمرا لا يعتبر جريمة ولا يعرض المتعاطي للقبض عليه. |
<table id=table2 height=49 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=600 border=0><tr><td dir=ltr align=right bgColor=#ffffff height=37><table width="100%" border=0><tr><td>0 :عدد الردود</TD> <td align=right>تعليقات القراء </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |