الانفاق العسكري الاسرائيلي يأتي على حساب التعليم والخدمات الاجتماعية في بلد تتضاعف فيه اعداد الاسر الفقيرة.
ميدل ايست اونلاين
القدس - أفادت مجموعة من المفكرين أن احتلال الأرض الفلسطينية يكلف إسرائيل ثمناً باهظاً، اذ قالت منظمة أدفا غير الحكومية المتخصصة في مجال العدالة الاجتماعية في تقرير صادر عنها أخيرا تحت عنوان 'تكلفة الاحتلال' أن "النزاع المطول مع الفلسطينيين يثقل كاهل إسرائيل".
ويتحمل فقراء إسرائيل معظم الثقل في ظل تزايد اللامساواة في البلاد. وأفاد التقرير أن نسبة الأسر المصنفة على أنها فقيرة قد تضاعف منذ السبعينيات. وأشار إلى أن ذلك ناتج عن استمرار النزاع وكذلك بشكل جزئي عن عدم قدرة المهاجرين من إثيوبيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
كما أن خفض الإنفاق الحكومي في السنوات الأخيرة استهدف الخدمات الاجتماعية، اذ قال التقرير انه "خلال الفترة من 2001 حتى 2005، تم خفض بدلات الأطفال بنسبة 45 بالمائة، وبدل التعويض عن البطالة بنسبة 47 بالمائة وبدل تعديل الدخل بنسبة 25 بالمائة"، مما أدى إلى زيادة معاناة أفقر الفقراء.
وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى إسرائيل على أنها تتمتع بطاقة اقتصادية كبرى، أشارت منظمة أدفا إلى أن البلاد في الواقع تأتي بعد الدول الأخرى. ففي العقد الأخير، نما الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 43 بالمائة مقارنة بمعدل نمو دولي بلغ 67 بالمائة في الوقت الذي شهد فيه اقتصاد الولايات المتحدة نمواً بنسبة 68 بالمائة بينما نما اقتصاد دول الخليج بنسبة 174 بالمائة واقتصاد الصين بنسبة 193 بالمائة.
كما تأتي إسرائيل بعد دول الجوار مثل مصر والأردن بالنسبة لنمو القطاع السياحي.
وفي هذا السياق، قال المدير الأكاديمي لأدفا شلومو سويرسكي "إننا نعيش في حالة من النكران بالنسبة للثمن الذي نتحمله، ونتصرف كما لو أن استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يكلفنا أي شيء. يجب أن نعي أن الثمن باهظ جداً".
كما أشارت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من تل أبيب مقراً لها إلى أن تكلفة بناء الحواجز في الضفة الغربية لأسباب تتعلق بأمن إسرائيل تقدر بحوالي 4 مليار دولار.
وبشكل عام، فإن الميزانية العسكرية للبلاد وصلت خلال الفترة من 1989 إلى 2008 إلى 36 مليار شيكل (10.7 مليار دولار)، حسب تقدير أدفا، وهو "أكثر من مجموع الإنفاق على التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي في إسرائيل خلال عام 2008".
كما أفاد التقرير أن مجموع ما تم إنفاقه على الاحتلال أكبر من ذلك بكثير ولكن من الصعب تحديده "لأن معظم السجلات الخاصة بالدفاع هي سجلات سرية". (إيرين)
ميدل ايست اونلاين
القدس - أفادت مجموعة من المفكرين أن احتلال الأرض الفلسطينية يكلف إسرائيل ثمناً باهظاً، اذ قالت منظمة أدفا غير الحكومية المتخصصة في مجال العدالة الاجتماعية في تقرير صادر عنها أخيرا تحت عنوان 'تكلفة الاحتلال' أن "النزاع المطول مع الفلسطينيين يثقل كاهل إسرائيل".
ويتحمل فقراء إسرائيل معظم الثقل في ظل تزايد اللامساواة في البلاد. وأفاد التقرير أن نسبة الأسر المصنفة على أنها فقيرة قد تضاعف منذ السبعينيات. وأشار إلى أن ذلك ناتج عن استمرار النزاع وكذلك بشكل جزئي عن عدم قدرة المهاجرين من إثيوبيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
كما أن خفض الإنفاق الحكومي في السنوات الأخيرة استهدف الخدمات الاجتماعية، اذ قال التقرير انه "خلال الفترة من 2001 حتى 2005، تم خفض بدلات الأطفال بنسبة 45 بالمائة، وبدل التعويض عن البطالة بنسبة 47 بالمائة وبدل تعديل الدخل بنسبة 25 بالمائة"، مما أدى إلى زيادة معاناة أفقر الفقراء.
وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى إسرائيل على أنها تتمتع بطاقة اقتصادية كبرى، أشارت منظمة أدفا إلى أن البلاد في الواقع تأتي بعد الدول الأخرى. ففي العقد الأخير، نما الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 43 بالمائة مقارنة بمعدل نمو دولي بلغ 67 بالمائة في الوقت الذي شهد فيه اقتصاد الولايات المتحدة نمواً بنسبة 68 بالمائة بينما نما اقتصاد دول الخليج بنسبة 174 بالمائة واقتصاد الصين بنسبة 193 بالمائة.
كما تأتي إسرائيل بعد دول الجوار مثل مصر والأردن بالنسبة لنمو القطاع السياحي.
وفي هذا السياق، قال المدير الأكاديمي لأدفا شلومو سويرسكي "إننا نعيش في حالة من النكران بالنسبة للثمن الذي نتحمله، ونتصرف كما لو أن استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يكلفنا أي شيء. يجب أن نعي أن الثمن باهظ جداً".
كما أشارت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من تل أبيب مقراً لها إلى أن تكلفة بناء الحواجز في الضفة الغربية لأسباب تتعلق بأمن إسرائيل تقدر بحوالي 4 مليار دولار.
وبشكل عام، فإن الميزانية العسكرية للبلاد وصلت خلال الفترة من 1989 إلى 2008 إلى 36 مليار شيكل (10.7 مليار دولار)، حسب تقدير أدفا، وهو "أكثر من مجموع الإنفاق على التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي في إسرائيل خلال عام 2008".
كما أفاد التقرير أن مجموع ما تم إنفاقه على الاحتلال أكبر من ذلك بكثير ولكن من الصعب تحديده "لأن معظم السجلات الخاصة بالدفاع هي سجلات سرية". (إيرين)