الرئيسية
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام بدارين:
أبلغ وزير العدل العراقي بالوكالة صفاء الصافي أمس نخبة من كبار أركان الحكم العراقي السابق المعتقلين في المنطقة الخضراء ان إدارة الإحتلال الأمريكي قررت تسليمهم نهائيا للسلطات العراقية وان ملف إحتجازهم ومحاكمتهم أصبح الان تماما بين يدي وزارة العدل في وزارة الرئيس نوري المالكي.
وقال المحامي العراقي بديع عارف الذي يتولي الدفاع عن طارق عزيز ونخبة من كبار المعتقلين لـ القدس العربي ان السلطات الأمريكية بدأت فعلا بتطبيق خطتها في التخلي عن ملف المعتقلين وتسليمهم تماما للحكومة العراقية مؤكدا ان هذا الإجراء يعرض الموقوفين والمعتقلين عمليا لخطر التصفية الجسدية ولا ينسجم مع معايير النزاهة في التقاضي.
وقابل الوزير الصافي المعتقل العراقي والمسؤول السابق في عهد صدام حسين صابر الراوي وأبلغه مباشرة بقرار السلطات الأمريكية تسليمه مع ستة معتقلين اخرين للسلطات الإدارية العراقية وهو إجراء اولي سيتم بعده تسليم جميع المعتقلين للسلطات العراقية لكي تشرف علي ملف محاكماتهم وجلسات المحاكمات.
ووفقا للمحامي بديع تم إبلاغ معتقلين كبار ايضا في سجن كوبر العراقي بان ملفهم سينتقل تماما للعراقيين وان القرار الأولي بتسليم سبعة من كبار المسؤولين السابقين قد أنجز فعلا.
وحذر بديع بإسم موكله طارق عزيز من السيناريوهات السيئة التي يمكن ان تثيرها هذه الإجراءات مشيرا الي ان خطة تسليم المعتقلين والبالغ عددهم نحو 65 معتقلا وموقوفا تثير الكثير من الإرتياب.
وناشد بديع عارف الرئيس الأمريكي والرأي العام الدولي ابقاء أعين الرقابة علي محاكمات كبار المسؤولين العراقيين السابقين حفاظا علي حياتهم قائلا بان التسليم للسلطات العراقية يعني تخلي الأمريكيين عن مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية فهم الطرف الذي قام بإحتلال العراق والتوقيف وتدشين المحاكمات إضافة الي ان التسليم يعرض حياة الموقوفين للخطر ولا يتضمن شروط العدالة.
الي ذلك جدد التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدي الصدر، التظاهر بعد صلاة الجمعة في بغداد والكوفة لاعلان رفضه توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن تنظم الوجود الامريكي في العراق.
وتجمع انصار الصدر بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد، وحمل المئات منهم اعلاما عراقية ورايات اسلامية ولافتات قالت احداها الاتفاقية الأمنية اسوأ من الاحتلال واعتبرت اخري الاتفاقية الامنية اعلان حرب ضد الشعب العراقي .
وقال ستار البطاط خطيب صلاة الجمعة الذي وضع علي كتفه علما عراقيا ان العراق سيصبح قاعدة عسكرية امريكية تقوم بتصفية حساباتها مع من تريد .
واضاف ان الاتفاقية ستعطي حصانة للجندي الامريكي بان يقتل ويعتقل دون محاسبة او مراقبة .
وتابع خطيب المسجد امام حشود المصلين اقولها، ما دام مقتدي الصدر يرفض الاتفاق لن يكون هناك توقيع عليه .
وتجري مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الي اتفاقية حول وضع القوات لاضفاء اسس قانونية علي وجود الجيش الامريكي في العراق بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد.
ووسط الهتافات احرق عدد من المتظاهرين علما امريكيا ودمية تمثل الرئيس الامريكي جورج بوش.
وفي الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) خرج حشد كبير من انصار تيار الصدر بعد صلاة الجمعة في الشارع وهم يحملون لافتات قالت احداها لن يكون العراق مستعمرة امريكية و لن نسمح ان يتحول العراق الي ضيعة امريكية .
فيما ردد اخرون هتافات كلا كلا احتلال ...كلا كلا امريكا ... كلا كلا اسرائيل .
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، ان الاتفاقية مرفوضة لانها تأتي علينا بالذل والهوان .
واوضح ان موقف بعض السياسيين بان هناك نقاطا تمس السيادة الوطنية مرفوض مضيفا هل سنتبع من يرفض الاتفاقية بكل تفاصيلها، ام من يحاول تزويق وتعديل واضافة بعض النقاط الجديدة عليها؟ .
وخاطب العبيدي المصلين قائلا اذا اتبعنا من يرفض الاتفاقية بشكلها الحالي (فقط) بعد اسبوع سيقول لقد جئنا باشياء جديدة ايجابية وسيطالب بالموافقة عليها .
وتابع العبيدي علينا الا نقع في المحظور ولنرفضها جملة وتفصيلا .
وحمل عدد من المتظاهرين الذين ساروا بمشاركة عدد كبير من النساء وسط اجراءات امنية مشددة اعلاما عراقية وصورا لمقتدي الصدر ورايات اسلامية.
وشهدت الجمعة الماضية تظاهرات مماثلة للتيار، في بغداد ومعظم المدن العراقية.
وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) تظاهر ايضا انصار التيار الصدري بعد صلاة الجمعة وهم يحملون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها كلا كلا امريكا و كلا كلا اتفاقية .
وقال حسين الكربلائي مدير مكتب الصدر في كربلاء نرفض اي اتفاقية مع الجانب الامريكي كما هو موقف المرجعية الدينية التي رفضت الاتفاقيات التي تنال من مصالح وسيادة الشعب العراقي .
وشارك في التظاهرة عدد كبير من النساء.
وفي البصرة (جنوب العراق) قال حسن الحسيني مدير مكتب التيار الصدري في البصرة، خلال خطبة الجمعة في جامع الرسول الاعظم في منطقة الخمسة ميل (شمال البصرة) لا نرضي بالاتفاقية حتي خروج آخر جندي امريكي من البلاد .
وكان السفير الامريكي في بغداد راين كروكر قال الخميس ان الولايات المتحدة تأمل في ابرام اتفاق مع العراق حول مستقبل التواجد العسكري الامريكي في البلاد بحلول 31 تموز (يوليو) رغم محاولات ايران تعقيد المفاوضات، في اشارة لدعم ايران للتوجهات الرافضة للاتفاق.
وتعرض الاتفاق لانتقادات من زعماء دينيين وسياسيين في العراق وايران حيث توعد مقتدي الصدر بمواصلة الاحتجاجات حتي الغاء الاتفاق.
أبلغ وزير العدل العراقي بالوكالة صفاء الصافي أمس نخبة من كبار أركان الحكم العراقي السابق المعتقلين في المنطقة الخضراء ان إدارة الإحتلال الأمريكي قررت تسليمهم نهائيا للسلطات العراقية وان ملف إحتجازهم ومحاكمتهم أصبح الان تماما بين يدي وزارة العدل في وزارة الرئيس نوري المالكي.
وقال المحامي العراقي بديع عارف الذي يتولي الدفاع عن طارق عزيز ونخبة من كبار المعتقلين لـ القدس العربي ان السلطات الأمريكية بدأت فعلا بتطبيق خطتها في التخلي عن ملف المعتقلين وتسليمهم تماما للحكومة العراقية مؤكدا ان هذا الإجراء يعرض الموقوفين والمعتقلين عمليا لخطر التصفية الجسدية ولا ينسجم مع معايير النزاهة في التقاضي.
وقابل الوزير الصافي المعتقل العراقي والمسؤول السابق في عهد صدام حسين صابر الراوي وأبلغه مباشرة بقرار السلطات الأمريكية تسليمه مع ستة معتقلين اخرين للسلطات الإدارية العراقية وهو إجراء اولي سيتم بعده تسليم جميع المعتقلين للسلطات العراقية لكي تشرف علي ملف محاكماتهم وجلسات المحاكمات.
ووفقا للمحامي بديع تم إبلاغ معتقلين كبار ايضا في سجن كوبر العراقي بان ملفهم سينتقل تماما للعراقيين وان القرار الأولي بتسليم سبعة من كبار المسؤولين السابقين قد أنجز فعلا.
وحذر بديع بإسم موكله طارق عزيز من السيناريوهات السيئة التي يمكن ان تثيرها هذه الإجراءات مشيرا الي ان خطة تسليم المعتقلين والبالغ عددهم نحو 65 معتقلا وموقوفا تثير الكثير من الإرتياب.
وناشد بديع عارف الرئيس الأمريكي والرأي العام الدولي ابقاء أعين الرقابة علي محاكمات كبار المسؤولين العراقيين السابقين حفاظا علي حياتهم قائلا بان التسليم للسلطات العراقية يعني تخلي الأمريكيين عن مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية فهم الطرف الذي قام بإحتلال العراق والتوقيف وتدشين المحاكمات إضافة الي ان التسليم يعرض حياة الموقوفين للخطر ولا يتضمن شروط العدالة.
الي ذلك جدد التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدي الصدر، التظاهر بعد صلاة الجمعة في بغداد والكوفة لاعلان رفضه توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن تنظم الوجود الامريكي في العراق.
وتجمع انصار الصدر بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد، وحمل المئات منهم اعلاما عراقية ورايات اسلامية ولافتات قالت احداها الاتفاقية الأمنية اسوأ من الاحتلال واعتبرت اخري الاتفاقية الامنية اعلان حرب ضد الشعب العراقي .
وقال ستار البطاط خطيب صلاة الجمعة الذي وضع علي كتفه علما عراقيا ان العراق سيصبح قاعدة عسكرية امريكية تقوم بتصفية حساباتها مع من تريد .
واضاف ان الاتفاقية ستعطي حصانة للجندي الامريكي بان يقتل ويعتقل دون محاسبة او مراقبة .
وتابع خطيب المسجد امام حشود المصلين اقولها، ما دام مقتدي الصدر يرفض الاتفاق لن يكون هناك توقيع عليه .
وتجري مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الي اتفاقية حول وضع القوات لاضفاء اسس قانونية علي وجود الجيش الامريكي في العراق بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد.
ووسط الهتافات احرق عدد من المتظاهرين علما امريكيا ودمية تمثل الرئيس الامريكي جورج بوش.
وفي الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) خرج حشد كبير من انصار تيار الصدر بعد صلاة الجمعة في الشارع وهم يحملون لافتات قالت احداها لن يكون العراق مستعمرة امريكية و لن نسمح ان يتحول العراق الي ضيعة امريكية .
فيما ردد اخرون هتافات كلا كلا احتلال ...كلا كلا امريكا ... كلا كلا اسرائيل .
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، ان الاتفاقية مرفوضة لانها تأتي علينا بالذل والهوان .
واوضح ان موقف بعض السياسيين بان هناك نقاطا تمس السيادة الوطنية مرفوض مضيفا هل سنتبع من يرفض الاتفاقية بكل تفاصيلها، ام من يحاول تزويق وتعديل واضافة بعض النقاط الجديدة عليها؟ .
وخاطب العبيدي المصلين قائلا اذا اتبعنا من يرفض الاتفاقية بشكلها الحالي (فقط) بعد اسبوع سيقول لقد جئنا باشياء جديدة ايجابية وسيطالب بالموافقة عليها .
وتابع العبيدي علينا الا نقع في المحظور ولنرفضها جملة وتفصيلا .
وحمل عدد من المتظاهرين الذين ساروا بمشاركة عدد كبير من النساء وسط اجراءات امنية مشددة اعلاما عراقية وصورا لمقتدي الصدر ورايات اسلامية.
وشهدت الجمعة الماضية تظاهرات مماثلة للتيار، في بغداد ومعظم المدن العراقية.
وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) تظاهر ايضا انصار التيار الصدري بعد صلاة الجمعة وهم يحملون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها كلا كلا امريكا و كلا كلا اتفاقية .
وقال حسين الكربلائي مدير مكتب الصدر في كربلاء نرفض اي اتفاقية مع الجانب الامريكي كما هو موقف المرجعية الدينية التي رفضت الاتفاقيات التي تنال من مصالح وسيادة الشعب العراقي .
وشارك في التظاهرة عدد كبير من النساء.
وفي البصرة (جنوب العراق) قال حسن الحسيني مدير مكتب التيار الصدري في البصرة، خلال خطبة الجمعة في جامع الرسول الاعظم في منطقة الخمسة ميل (شمال البصرة) لا نرضي بالاتفاقية حتي خروج آخر جندي امريكي من البلاد .
وكان السفير الامريكي في بغداد راين كروكر قال الخميس ان الولايات المتحدة تأمل في ابرام اتفاق مع العراق حول مستقبل التواجد العسكري الامريكي في البلاد بحلول 31 تموز (يوليو) رغم محاولات ايران تعقيد المفاوضات، في اشارة لدعم ايران للتوجهات الرافضة للاتفاق.
وتعرض الاتفاق لانتقادات من زعماء دينيين وسياسيين في العراق وايران حيث توعد مقتدي الصدر بمواصلة الاحتجاجات حتي الغاء الاتفاق.
