سعد كريم ظاهر | 30/04/2008 |
تجري في العراق والعالم وبصورة مستمرة ويومية تقريبا عمليات لمكافحة الافات الزراعية المختلفة وذلك في محاولة لانقاص اعدادها والتخلص من اضرارها التي قد تبلغ 50 بالمائة من الحاصل او اكثر في بعض الاحيان وبهدف زيادة الانتاج وتوفير الحاصلات اللازمة لعيش الانسان. وتستخدم في هذا العمل طرق مختلفة اهمها واكثرها انتشاراً عمليات المكافحة الكيمياوية للافات التي ثبت ان لها اضراراً كبيرة تتعلق بصحة الانسان وسلامة البيئة. وقد بدأ الاهتمام في العالم بموضوع التخلص من استخدام المبيدات الكيمياوية واستبدالها بطرق بديلة امنة على الانسان والبيئة، ولعل احدى اهم هذه الطرق هي المكافحة الحيوية التي تعني استخدام المفترسات والطفيليات ومسببات الامراض لمكافحة الافات الزراعية وخاصة الحشرية منها، وانقاص اعداد هذه الافات الى ما دون مستوى الحد الاقتصادي الحرج. وتستخدم المكافحة الحيوية الى جانب طرق اخرى مثل الطرق الزراعية والبيئية واستخدام الاصناف المقاومة في تنفيذ الادارة المتكاملة للافات وهي احدث الطرق المستخدمة في المكافحة. ومن الصفات الجيدة التي تدفع المختصين الى استخدام طريقة المكافحة الحيوية هي ان هذه الطريقة غير مكلفة في كثير من الاحيان وانها قد تكون مستديمة وتحافظ على تواجدها في البيئة لسنوات عديدة وانها توجه ضد آفة معينة ولاتؤثر على الاحياء النافعة او الانسان ضمن منطقة المكافحة. ومن المعلوم ان الافات الوافدة تشكل خطورة عالية في البيئة الجديدة التي ظهرت فيها وذلك لعدم وجود اعداء طبيعية تعمل على تقليل اعدادها في هذه البيئة، ومن الطبيعي ان يفكر المختصون بطريقة ما لتوفير اعداء طبيعية للافة الوافدة وغالبا مايكون الجواب استيراد نوع او اكثر من اعداء الافة الوافدة من منطقة انتشارها الاصلية وقد تمت ممارسة مثل هذا الحل مراراً في انحاء مختلفة في العالم. يمكن لعوامل المكافحة الحيوية وهي الحيوانات ومنها الحشرات التي تعيش في او على جسم كائن اخر يسمى العائل خلال فترة حياته او تتغذى عليه خلال اي من اطوار حياتها البالغة او غير البالغة، ان تحد من تكاثر الافة وتقلص اعدادها الى مادون الحد الاقتصادي الحرج الذي عنده يجب ان تبدأ عملية المكافحة الكيمياوية، وما يؤثرعلى فعالية المكافحة الحيوية استخدام المبيدات في منطقة اطلاق العوامل الحيوية. ويمر العراق منذ سنوات بحالة استثنائية من الناحية الزراعية بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ادت الى نقص المساحات المشمولة بالرش الجوي لمكافحة آفات النخيل وعمليات مكافحة ذبابة الياسمين البيضاء ولكن يمكن البدء بدراسات لايجاد وتربية اعداء طبيعية للدوباس وذبابة الياسمين البيضاء وكذلك اعادة بناء الأسس التي كانت موجودة في موضوع تربية واطلاق الاعداء الحيوية للافات الزراعية والتي نفذت بنجاح للحد من اضرار البق الدقيقي على الحمضيات. |
المكافحة الحيوية للآفات الزراعية وجدوى استخدامها في العراق
اديب لويس ججو قاشا- عضو مميز جدا
- عدد الرسائل : 4120
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 17/03/2008