الرئيسية
باريس :
تطلق «المنظمة العربية للاتصالات بواسطة الأقمار الاصطناعية» (عربسات) في اواخر حزيران/يونيه المقبل، قمراً اصطناعياً جديداً يحمل اسم «بدر 6 ». و من المتوقع ان يبدأ هذا القمر العمل والبث في مستهل آب /اغسطس المقبل. وسيستوعب القمر الجديد كافة القنوات والمحطات الاذاعية و التلفزيونية التي تبث حالياً عبر القمر الاصطناعي «بدر3 » الذي تنتهي خدمته مع بدء ارسال «بدر6». وسيبقى «بدر 3» في المدار، قمراً اصطناعياً احتياطياً، جاهزاً للبث في حالات الطوارئ.
«السفير» سألت «عربسات» عن القمر الجديد وسبب إطلاقه، فكان الجواب انه يلبي طلبات محطات تلفزيونية تجارية عديدة اشترت حقوقاً حصرية لبث افلام سينمائية وبرامج تلفزيونية ونقل مباشر لمباريات ومنافسات رياضية. وهذه الحقوق لا تسمح ولا تشمل بث هذه المحطات في اوروبا، بل حصرياً للشرق الأوسط وبلدان الخليج العربي وأفريقيا بكاملها تقريباً. هذا البث الحصري يؤمنه القمر الجديد «بدر 6» الذي يصل مدى إرساله الى كافة هذه الاقطار المذكورة .كما ان للقمر الجديد طاقة استيعابية كبيرة، وسوف تشترك في موجاته محطات تلفزيونية وإذاعية جديدة على الموقع المداري 26 درجة شرقاً.
لكن، هل سيلاحظ المشاهد هذا التغيير؟ تسأل «السفير» ويأتي الجواب «ان مستقبلي إرسال «عربسات» في لبنان والشرق الاوسط، لن يلاحظوا هذا التغيير الذي سيحصل اوتوماتيكيا دون ان تتغير الموجات الحالية المبرمجة لديهم. بينما، وابتداءً من اوائل آب /اغسطس 2008 لن يتمكن اللبنانيون والعرب في اوروبا من مشاهدة المحطات الفضائية اللبنانية ولا تلك العربية التي يلتقطونها حالياً، والتي تبث الآن عبر «بدر3 »! أي؟ اي ان قنوات تلفزيون «المستقبل»، «او تي في»، «تلفزيون لبنان»، «ان بي ان»، «المنار»، «ال بي سي»..الخ ستصبح لا مرئية لأن التغطية الجغرافية لبدر 6 لا تشمل اوروبا من اجل احترام حصرية نقل المباريات. وفي لبنان توجد وسائل ارضية واحدة وموحدة للإرسال عبر «عربسات»، ولا يمكن لهذه الارضية التقنية، بوضعها الحالي، ان تبث عبر قمرين لـ«عربسات» دون ان يكون لها اشتراك مزدوج في الارسال عبر القمرين. وهذا يعني تكلفتين للمحطات. فاذا ارادت مثلا ان تبقى مرئية في اوروبا بواسطة «عربسات» عليها ان تغير موجاتها الفضائية، وتقرر مجتمعة ان تنتقل الى الارسال بواسطة القمر الاصطناعي «بدر4 » الذي لا يختلف كثيرا عن «بدر 3» من حيث التغطية الجغرافية للبث الفضائي.
اما اذا اختارت المحطات اللبنانية البقاء على «بدر6» فستخسر مشاهديها في اوروبا عبر «عربسات»، ولن يشاهدوها الا اذا اشتركت مع «هوتبيرد»، كما هي الحال مع «تيلي لوميير» «نورسات» و«آي أن بي» ، او عبر «نايلسات» الذي يشاهد نسبياً في اوروبا. بالمقابل هنالك محطات لبنانية مثل «او تي في» و «ال بي سي» يمكن مشاهدتها في بعض المدن الفرنسية خاصة باريس وضواحيها، لكن للمشتركين مع شركة «فري» للاتصالات، وفقط لقاء بدل شهري إضافي يقارب العشرين دولاراً. كما ان اللبنانيين والعرب تكلفوا كثيراً لأجل تركيب الصحون الكبيرة وتوجيهها وتثبيتها باتجاه «عربسات» 26 درجة شرقا، مع ما تطلب ذلك من اذونات خاصة وفترات انتظار طويلة. ومجملهم لا يستطيع اعادة الكرّة في حال غياب المحطات او انتقالها، وخاصة انهم منذ الآن يشاهدون محطات عربية أخرى اختارت «بدر 4» لإرسال برامجها العديدة.
وأفاد مصدر مطّلع في ادارة «عربسات» رفض التصريح باسمه لـ«السفير»، ان مفاوضات تجري حاليا مع المسؤولين عن المحطات التلفزيونية اللبنانية المشتركة في «بدر 3» لأجل تحديد توجه ارسالها المستقبلي القريب، وأي بدر من القمرين ستختار؟
فهل ستتــخلى المحطــات الفضــائية اللـــبنانية عن مشـــاهديها في اوروبا عبر «عربسات». لننتظر ونرى.
منقول من السفير
تطلق «المنظمة العربية للاتصالات بواسطة الأقمار الاصطناعية» (عربسات) في اواخر حزيران/يونيه المقبل، قمراً اصطناعياً جديداً يحمل اسم «بدر 6 ». و من المتوقع ان يبدأ هذا القمر العمل والبث في مستهل آب /اغسطس المقبل. وسيستوعب القمر الجديد كافة القنوات والمحطات الاذاعية و التلفزيونية التي تبث حالياً عبر القمر الاصطناعي «بدر3 » الذي تنتهي خدمته مع بدء ارسال «بدر6». وسيبقى «بدر 3» في المدار، قمراً اصطناعياً احتياطياً، جاهزاً للبث في حالات الطوارئ.
«السفير» سألت «عربسات» عن القمر الجديد وسبب إطلاقه، فكان الجواب انه يلبي طلبات محطات تلفزيونية تجارية عديدة اشترت حقوقاً حصرية لبث افلام سينمائية وبرامج تلفزيونية ونقل مباشر لمباريات ومنافسات رياضية. وهذه الحقوق لا تسمح ولا تشمل بث هذه المحطات في اوروبا، بل حصرياً للشرق الأوسط وبلدان الخليج العربي وأفريقيا بكاملها تقريباً. هذا البث الحصري يؤمنه القمر الجديد «بدر 6» الذي يصل مدى إرساله الى كافة هذه الاقطار المذكورة .كما ان للقمر الجديد طاقة استيعابية كبيرة، وسوف تشترك في موجاته محطات تلفزيونية وإذاعية جديدة على الموقع المداري 26 درجة شرقاً.
لكن، هل سيلاحظ المشاهد هذا التغيير؟ تسأل «السفير» ويأتي الجواب «ان مستقبلي إرسال «عربسات» في لبنان والشرق الاوسط، لن يلاحظوا هذا التغيير الذي سيحصل اوتوماتيكيا دون ان تتغير الموجات الحالية المبرمجة لديهم. بينما، وابتداءً من اوائل آب /اغسطس 2008 لن يتمكن اللبنانيون والعرب في اوروبا من مشاهدة المحطات الفضائية اللبنانية ولا تلك العربية التي يلتقطونها حالياً، والتي تبث الآن عبر «بدر3 »! أي؟ اي ان قنوات تلفزيون «المستقبل»، «او تي في»، «تلفزيون لبنان»، «ان بي ان»، «المنار»، «ال بي سي»..الخ ستصبح لا مرئية لأن التغطية الجغرافية لبدر 6 لا تشمل اوروبا من اجل احترام حصرية نقل المباريات. وفي لبنان توجد وسائل ارضية واحدة وموحدة للإرسال عبر «عربسات»، ولا يمكن لهذه الارضية التقنية، بوضعها الحالي، ان تبث عبر قمرين لـ«عربسات» دون ان يكون لها اشتراك مزدوج في الارسال عبر القمرين. وهذا يعني تكلفتين للمحطات. فاذا ارادت مثلا ان تبقى مرئية في اوروبا بواسطة «عربسات» عليها ان تغير موجاتها الفضائية، وتقرر مجتمعة ان تنتقل الى الارسال بواسطة القمر الاصطناعي «بدر4 » الذي لا يختلف كثيرا عن «بدر 3» من حيث التغطية الجغرافية للبث الفضائي.
اما اذا اختارت المحطات اللبنانية البقاء على «بدر6» فستخسر مشاهديها في اوروبا عبر «عربسات»، ولن يشاهدوها الا اذا اشتركت مع «هوتبيرد»، كما هي الحال مع «تيلي لوميير» «نورسات» و«آي أن بي» ، او عبر «نايلسات» الذي يشاهد نسبياً في اوروبا. بالمقابل هنالك محطات لبنانية مثل «او تي في» و «ال بي سي» يمكن مشاهدتها في بعض المدن الفرنسية خاصة باريس وضواحيها، لكن للمشتركين مع شركة «فري» للاتصالات، وفقط لقاء بدل شهري إضافي يقارب العشرين دولاراً. كما ان اللبنانيين والعرب تكلفوا كثيراً لأجل تركيب الصحون الكبيرة وتوجيهها وتثبيتها باتجاه «عربسات» 26 درجة شرقا، مع ما تطلب ذلك من اذونات خاصة وفترات انتظار طويلة. ومجملهم لا يستطيع اعادة الكرّة في حال غياب المحطات او انتقالها، وخاصة انهم منذ الآن يشاهدون محطات عربية أخرى اختارت «بدر 4» لإرسال برامجها العديدة.
وأفاد مصدر مطّلع في ادارة «عربسات» رفض التصريح باسمه لـ«السفير»، ان مفاوضات تجري حاليا مع المسؤولين عن المحطات التلفزيونية اللبنانية المشتركة في «بدر 3» لأجل تحديد توجه ارسالها المستقبلي القريب، وأي بدر من القمرين ستختار؟
فهل ستتــخلى المحطــات الفضــائية اللـــبنانية عن مشـــاهديها في اوروبا عبر «عربسات». لننتظر ونرى.
منقول من السفير
