فنلندا توقف ابعاد اللاجئين الى اليونان والسويد مازالت على سياستها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أعلنت الحكومة الفنلندية عن توقفها ابعاد اللاجئين الى اليونان، استجابة لطلب منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تبقي السويد على سياستها و التي تعطي حق الابعاد للمحاكم ومصلحة الهجرة.وقالت فنلندا أن قرارها جاء عقب توصيات الأمم المتحدة والتي بينت أن اليونان لا تقدم الحماية اللازمة لللاجئين هناك. وبهذا القرار، تصبح فنلندا ثالث الدول الأوروبية التي تتوقف عن تطبيق اتفاقية دبلن والتي تلزم جميع دول الاتحاد الأوروبي بارسال اللاجئين الى أول دولة وصلوا اليها.
”القرار يتوافق مع توصيات جميع منظمات حقوق الانسان، وبالتحديد أخر التقارير الذي صدر عن منظمة الأمم المتحدة لحقوق اللاجئين،” بحسب توماس بيرجمان، أحد المتحدثين الرسميين باسم وزارة الهجرة الفنلندية.
وأضاف بيرجمان أن فنلندا أيضا قررت عدم ابعاد أي لاجيء مريض أو قاصر أو العائلات مطلقا، الا اذا حصلت على ضمانات واقعية بأن المبعدين سينظر بطلبات لجوئهم بطريقة عادلة تحترم حقوق الانسان.
وكانت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد تقدمت بطلب لجميع دول الاتحاد الأوروبي بعدم ابعاد اللاجئين الى الدول التي وصلوا اليها أولا، كاليونان على سبيل المثال، اذا لا تضمن هذه الدول النظر الى طلبات لجوئهم بطريقة عادلة. وقالت المنظمة أن اليونان لا تضمن العديد من حقوق الانسان في تعاملها مع اللاجئين، فعندما يتم ابعاد اللاجئين اليها، تلقي السلطات اليونانية القبض على اللاجيء دون توفير أي محامي أو مترجم.
وتقوم السويد حاليا بابعاد اللاجئين الى اليونان، ففي السنة الحالية تم ابعاد 50 لاجيء الى أثينا، بينما يقدر العدد الكلي للاجئين المبعدين الى هناك في السنة الماضية بحوالي 900 لاجيء، أغلبيتهم كانوا قد نزحوا من العراق.
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع قضية ضد اليونان في المحكمة الأوروبية، ومنذ ذلك أعلنت النرويج وألمانيا عن توقفهما عن ابعاد اللاجئين الى اليها.
وتقول الحكومة السويدية أنها تتبع قرارات الاتحاد الأوروبي مشيرة الى اتفاقية دبلن، على لسان وزير الهجرة توبياس بيلستروم والذي التقى بنظيره الفنلندي مساء اليوم. ويضيف بيلستروم أن الحكومة تركت الأمر لمصلحة الهجرة وللمحاكم المختصة بالبت في قضايا اللاجئين.
وأشار الوزير الى أن السويد لن تخرق اتفاقية وقعها جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي. وبدوره قال ممثل وزارة الهجرة الفنلندية أنهم أيضا لا يودون خرق أي اتفاقية أوروبية، ولكن في ضوء المعلومات الواردة عن الأمم المتحدة، تجد فنلندا نفسها مضطرة لتحمل المسؤولية تجاه اللاجئين.
”أعتقد أنه من الجيد أن يبدأ الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف موحد، ولكننا في فنلندا ننظر الى الأمر من جانب مسؤوليتنا الخاصة،” بحسب بيرجمان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]