[size=24] موعظة الأحد الثالث من القيامة
]النص: (يوحنا1:14-14) الطريق والحق والحياة
لكل مشوار في الحياة نقطة انطلاق ومحطة وصول، هكذا ربنا وإلهنا في إنجيل اليوم وبعد أن وضع لنا بقيامته الخطوط الأساسية التي تقودنا إلى الأب، يُصرح لنا اليوم بأنه هو الطريق.. طريقُ ليس كمثل سائر الطرق التي نعرفها من خلال إمكانياتنا البشرية الضعيفة، بل طريق الله الذي جعل المسيح من حياته تذكرة الدخول للسير فيه.
ماذا يعني أن يكون يسوع هو الطريق؟.. إن الطريق هو في حقيقة الأمر أسلوب حياة، ونحن اليوم مدعوين لنستخدم منهج يسوح الحياتي، إن كنا نريد أن نكون أبناء لله، لأنه الوسيلة الوحيدة التي تقودنا للاتحاد بالله.
كلنا اليوم وخصوصًا في هذه الفترة التي نعيش فيها من جديد رحلة أبينا إبراهيم، الذي ترك كل ما له (أهله وعشيرته وأرضه) وسلك الطريق الذي حدده له الله، طريق الحق. نعيش نحن ذات المرحلة في عالمنا اليوم، آخذين بنظر الاعتبار أن لا نكون مثل توما وفيليبس، محتارين متسائلين: (أين هو الطريق، وأرنا الآب)، لأن ربنا هو طريقنا.
لنرفع من قلوبنا اليوم كل التساؤلات التي تحاول أن تجعل من طريق الرب، طريقًا دنيويًا، كسائر الطرق.
إخوتي، ربنا يدعونا لنكون نحن طريقًا للآخرين يقودهم لمعرفة الله، الإله الحق الذي يُفيض في قلوب أتقياءه الحياة الأبدية.. وهذا لن يتحقق فينا ما لم ننظر إلى الآخرين بعيون الله، بنظرة المحبة التي تُصدق كل شيء. هكذا فقط نحقق كلمة يسوع القائلة: "من آمن بي يعمل هو أيضًا الأعمال التي أعملها أنا، بل يعمل أعظم منها".
ولنستقبل كل من نصادفهم بطريق الرب بفرح ومحبة، عندها فقط نجعل لا من شخصنا بل من الجماعة المسيحية كلها بأعمالها وأقوالها علامة حية، ومصدر حياة للآخرين.
القس
أفرام كليانا دنخا
5/4/2008
]]النص: (يوحنا1:14-14) الطريق والحق والحياة
لكل مشوار في الحياة نقطة انطلاق ومحطة وصول، هكذا ربنا وإلهنا في إنجيل اليوم وبعد أن وضع لنا بقيامته الخطوط الأساسية التي تقودنا إلى الأب، يُصرح لنا اليوم بأنه هو الطريق.. طريقُ ليس كمثل سائر الطرق التي نعرفها من خلال إمكانياتنا البشرية الضعيفة، بل طريق الله الذي جعل المسيح من حياته تذكرة الدخول للسير فيه.
ماذا يعني أن يكون يسوع هو الطريق؟.. إن الطريق هو في حقيقة الأمر أسلوب حياة، ونحن اليوم مدعوين لنستخدم منهج يسوح الحياتي، إن كنا نريد أن نكون أبناء لله، لأنه الوسيلة الوحيدة التي تقودنا للاتحاد بالله.
كلنا اليوم وخصوصًا في هذه الفترة التي نعيش فيها من جديد رحلة أبينا إبراهيم، الذي ترك كل ما له (أهله وعشيرته وأرضه) وسلك الطريق الذي حدده له الله، طريق الحق. نعيش نحن ذات المرحلة في عالمنا اليوم، آخذين بنظر الاعتبار أن لا نكون مثل توما وفيليبس، محتارين متسائلين: (أين هو الطريق، وأرنا الآب)، لأن ربنا هو طريقنا.
لنرفع من قلوبنا اليوم كل التساؤلات التي تحاول أن تجعل من طريق الرب، طريقًا دنيويًا، كسائر الطرق.
إخوتي، ربنا يدعونا لنكون نحن طريقًا للآخرين يقودهم لمعرفة الله، الإله الحق الذي يُفيض في قلوب أتقياءه الحياة الأبدية.. وهذا لن يتحقق فينا ما لم ننظر إلى الآخرين بعيون الله، بنظرة المحبة التي تُصدق كل شيء. هكذا فقط نحقق كلمة يسوع القائلة: "من آمن بي يعمل هو أيضًا الأعمال التي أعملها أنا، بل يعمل أعظم منها".
ولنستقبل كل من نصادفهم بطريق الرب بفرح ومحبة، عندها فقط نجعل لا من شخصنا بل من الجماعة المسيحية كلها بأعمالها وأقوالها علامة حية، ومصدر حياة للآخرين.
القس
أفرام كليانا دنخا
5/4/2008