لندن، بريطانيا (CNN)-- قال محقق بريطاني يرأس هيئة التحقيق في ظروف وفاة الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد، الاثنين إنه "لا توجد أدلة" على تورط جهاز الاستخبارات البريطاني أو أية وكالة حكومية أخرى، في وفاة ديانا ودودي في نفق في العاصمة الفرنسية باريس في 31 أغسطس/آب 1997.
وأوضح القاضي بيكر أن العديد من المزاعم التي ساقها محمد الفايد، والد دودي وصاحب متاجر "هارودز" الشهيرة بلندن، لا تستند إلى أسس، حتى أن وكيل دفاعه توقف عن الادعاء بذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
ديانا ودودي قبل مصرعهما |
وكان محمد الفايد قد زعم أن الحكومة البريطانية متورطة في حادث السير المروّع.
وأضاف قاضي هيئة التحقيق أن من بين المزاعم الأخرى التي لا تستند إلى ما يدعمها، أن ديانا قد قتلت من قبل عناصر في جهاز الاستخبارات البريطانية "MI6" بأمر من الأمير فيليب، زوج الملكة آليزابيث الثانية ووالد طليق الأميرة الراحلة الأمير تشارلز.
يُذكر أن التحقيق الرسمي الذي فتحته الحكومة البريطانية حول ظروف وفاة الأميرة، بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويستند التحقيق في مداولاته على نتائج توصلت لها الشرطة الفرنسية والبريطانية، الجهازان اللذان قام بتحقيقات منفصلة حول الحادث.
ووجد الجهازان أن اصطدام سيارة الأميرة وصديقها كان مجرد حادث.
وكان شهود عيان تصادف وجودهم قريباً من مكان الحادث، قد أعلنوا أنهم شاهدوا سيارة بيضاء صغيرة من طراز "فيات" قبل وقت قصير من الحادث، الذي أودى أيضا بحياة هنري بول، سائق سيارة المرسيدس التي كانت تقل الأميرة والفايد.
هذا ولم يتم العثور على تلك السيارة بتاتاً، رغم التساؤلات والشكوك في هذا الشأن وما إذا كانت السيارة التي اصطدمت بسيارة المرسيدس التي كانت فيها الأميرة، هي ملك المصور جيمس أندنسون.
وما زاد في هذا الغموض، هو العثور بعد عامين على وفاة ديانا، على أندنسون ميتاً داخل سيارة محترقة، ما فجّر نظرية التآمر وتقارير بأنه كان ضمن مخطط إجرامي وتم "اغتياله" لتغطية دوره.
وكان محمد الفايد أعلن في شهادته أمام هيئة التحقيق في فبراير/شباط الماضي أنه يعتقد أن جهاز MI6 قتل أندنسون لإسكاته.
إلا أن قاضي التحقيق أكد الاثنين عدم وجود أدلة على تورط الأمير فيليب بقتل ديانا، كما أن لا أدلة هناك لأي دور لجهاز الاستخبارات البريطانية أو أي وكالة حكومية أخرى.