الحياة - اقتصرت احتفالات المسيحيين العراقيين بعيد الفصح على قراءة التراتيل والاناشيد الدينية، في حين خلت الكنائس من مظاهر الاحتفال . واجمل القس سرجون متى في كنيسة مريم بعض الأسباب التي منعت غالبية العائلات المسيحية في العراق من الاحتفال التقليدي بالعيد، بالتزام الطائفة الحداد على روح المطران مار بولس فرج رحو الذي لم يمض على مقتله فترة طويلة.
واشارت نور كيسو، في حي الصناعة وسط بغداد، الى ان «الكنائس لم تزين جدرانها بالزينة
التي اعتدنا رؤيتها في كل عيد بسبب الحداد، وبعض العائلات احيت الشعائر في منازلها خشية استهدافها من الارهابيين».
وكان مسلحون خطفوا مطران الكنيسة الكلدانية في الموصل فرج رحو قبل نحو اسبوعين وعثر على جثته بعد ايام، ما اثار استياء رسميا وشعبيا كبيرين.
وتناقص عدد المسيحيين في بغداد، منذ الحرب الاخيرة وتصاعد اعمال العنف واختارت معظم العائلات الهجرة الدائمة الى دول اوروبية او الى كندا واستراليا، فيما توجه آخرون الى المدن المسيحية شمال العراق مثل عين كاوا في اربيل ودهوك واستقر آخرون في سورية او الأردن.
وترى ام فادي (45 عاما) ان «العيش في العراق بات ضربا من المستحيل بالنسبة الى العائلات المسيحية التي لم يبق منها الا القليل بعد تكرار استهدافها خلال اعيادها الدينية». واضافت «اليوم هو الاول من العيد وعادة ما تتجمع العائلات المسيحية في الكنيسة القريبة من منازلها لتلاوة التراتيل الدينية ومن ثم تنطلق الاحتفالات لكن هذا العيد مرّ ثقيلا مليئاً بالخوف والحزن حدادا على مقتل المطران رحو وخوفا من تطاول الارهابيين على الكنائس».
وتابعت «منازل العائلات المسيحية هي الاخرى غابت عنها مظاهر الفرح، وغاب عنها زوار العيد اذ لم نتبادل الزيارات وهو تقليد مقدس بالنسبة الينا في عيد الفصح لأن تصاعد اعمال العنف منع ذلك».
ويشكل المسيحيون نحو ثلاثة في المئة من سكان العراق البالغ عددهم حوالي 27 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين. ووفقا لإحصاء عام 1987 بلغ عدد المسيحيين في العراق 1.4 مليون نسمة غير أنه يعتقد أن العدد أقل من مليون نسمة حاليا.
وأكد ياسر عزيز صاحب محال لبيع الملابس النسائية في العرصات (جنوب بغداد) «عادة ما تزدحم محلات بيع الألبسة بمختلف انواعها واصنافها في مثل هذا الوقت بالزبائن المسيحيين احتفاء بالعيد، لكن ما يحدث الان امر يبعث للدهشة حيث آثر غالبيتهم عدم شراء ملابس جديدة والاسباب واضحة في ذلك».
لكن الحال في مدينة عين كاوة في شمال العراق تبدو مختلفة قليلا، ويقول القس رضوان روفائيل في اتصال مع «الحياة» «إن معظم العائلات خرجت في رحلات الى المناطق السياحية في اقليم كردستان التي تحتفل بدورها هذه الايام بأعياد نوروز».
واشارت نور كيسو، في حي الصناعة وسط بغداد، الى ان «الكنائس لم تزين جدرانها بالزينة
التي اعتدنا رؤيتها في كل عيد بسبب الحداد، وبعض العائلات احيت الشعائر في منازلها خشية استهدافها من الارهابيين».
وكان مسلحون خطفوا مطران الكنيسة الكلدانية في الموصل فرج رحو قبل نحو اسبوعين وعثر على جثته بعد ايام، ما اثار استياء رسميا وشعبيا كبيرين.
وتناقص عدد المسيحيين في بغداد، منذ الحرب الاخيرة وتصاعد اعمال العنف واختارت معظم العائلات الهجرة الدائمة الى دول اوروبية او الى كندا واستراليا، فيما توجه آخرون الى المدن المسيحية شمال العراق مثل عين كاوا في اربيل ودهوك واستقر آخرون في سورية او الأردن.
وترى ام فادي (45 عاما) ان «العيش في العراق بات ضربا من المستحيل بالنسبة الى العائلات المسيحية التي لم يبق منها الا القليل بعد تكرار استهدافها خلال اعيادها الدينية». واضافت «اليوم هو الاول من العيد وعادة ما تتجمع العائلات المسيحية في الكنيسة القريبة من منازلها لتلاوة التراتيل الدينية ومن ثم تنطلق الاحتفالات لكن هذا العيد مرّ ثقيلا مليئاً بالخوف والحزن حدادا على مقتل المطران رحو وخوفا من تطاول الارهابيين على الكنائس».
وتابعت «منازل العائلات المسيحية هي الاخرى غابت عنها مظاهر الفرح، وغاب عنها زوار العيد اذ لم نتبادل الزيارات وهو تقليد مقدس بالنسبة الينا في عيد الفصح لأن تصاعد اعمال العنف منع ذلك».
ويشكل المسيحيون نحو ثلاثة في المئة من سكان العراق البالغ عددهم حوالي 27 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين. ووفقا لإحصاء عام 1987 بلغ عدد المسيحيين في العراق 1.4 مليون نسمة غير أنه يعتقد أن العدد أقل من مليون نسمة حاليا.
وأكد ياسر عزيز صاحب محال لبيع الملابس النسائية في العرصات (جنوب بغداد) «عادة ما تزدحم محلات بيع الألبسة بمختلف انواعها واصنافها في مثل هذا الوقت بالزبائن المسيحيين احتفاء بالعيد، لكن ما يحدث الان امر يبعث للدهشة حيث آثر غالبيتهم عدم شراء ملابس جديدة والاسباب واضحة في ذلك».
لكن الحال في مدينة عين كاوة في شمال العراق تبدو مختلفة قليلا، ويقول القس رضوان روفائيل في اتصال مع «الحياة» «إن معظم العائلات خرجت في رحلات الى المناطق السياحية في اقليم كردستان التي تحتفل بدورها هذه الايام بأعياد نوروز».