أول أتفاق بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية على طريق الوحدة
الفاتيكان (14 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
كشفت صحيفة ريبوبليكا النقاب عن صدور وثيقة رسمية مشتركة اليوم عن الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية، تحدد نهائيا أن وبدون أي مجال للالتباس أن "البابا هو أول البطاركة"، "روما هي الكرسي الرسولي الأول"، وكنيسة روما "هي التي تسود بالمحبة" وبهذا، تفتح هذه الوثيقة طريق الوحدة بين الكاثوليك والأرثوذكس الذين يفرق بينهما انفصال عام 1054
وتتابع الصحيفة موضحة أن "الوثيقة السرية هي ثمرة قمة رافينّا التي انعقدت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث وضع وفدين كاثوليكي وأرثوذكسي برئاسة الكاردينال كاسبر وممثل البطريرك المسكوني المطران زيزيولاس على التوالي، الأسس للتوصل إلى حلول للمسائل العالقة في سبيل الوحدة بين الكنيستين" على حد تعبيرها
وتبين الصحيفة أنها "خارطة طريق حقيقية، تشتمل على 46 فقرة، توضح النقاط التي يتوجب التعمق بها للتمكن من الإعلان عن تجاوز الانفصال التاريخي، لذا فالاعتراف بأولوية كنيسة روما قائم، لكن هناك توضيح مباشر ينص على وجوب "دراسة دور أسقف روما في الجماعة الكنسية". وبكلمات أخرى "يلزم تحديد مهام أسقف روما"، مع أخذ الاختلاف الكبير في وجهات النظر بعين الاعتبار
وتحدد الوثيقة ثلاثة مفاهيم أساسية: "شِركة كنسية، مصالحة، سلطة"، ويتفق كلا الطرفين على أن الأسقف هو رأس الكنيسة المحلية وليس لأحد أن يحل محله. على أن "الكنيسة الواحدة والمقدسة" تتمثل في كل الكنائس المحلية التي تحتفل بالأوخارستية وبوحدة كل الكنائس
وتتابع الصحيفة أن هناك اتفاق حول الكنيسة الجامعة أيضا. يمثل الأسقف السلطة محليا، إقليميا، تعترف مجموعة من الكنائس بأولوية إحداهن، أما من الناحية الشمولية فالمسألة أكثر تعقيدا، وسيكون للمختصين الكثير مما يعملون به، لأن الوثيقة تؤكد أنه على المستوى العام "على الكنائس الأولى في الأقاليم المختلفة التعاون فيما بينها، وبالاشتراك مع كافة الأساقفة في المسائل المتعلقة بشمولية الكنيسة"، وضمن هذا المفهوم تشير الوثيقة إلى أن "على الكنائس الأولى تحديد كنيسة تكون الأولى فيما بينها" حسب النص
وحسب الصحيفة أنه "لضمان التوافق توضح (خارطة الطريق المسكونية) تتوجب المصالحة: أي التعاون المشترك من قبل الجميع". وتنص الوثيقة على أن "كل أساقفة الكنيسة، يجب ألا يوحدهم الإيمان فقط، بل "المسؤولية والخدمة ذاتها نحو الكنيسة". وتُعَّرِف الوثيقة المجامع بأنها الوسيلة للتعبير عن وحدة الكنيسة
عموما، يوضح العالم الأرثوذكسي أنه لا يمكن لأسقف روما أن يتصور نفسه رئيسا إقليميا، يتخذ القرارات لوحده أو يكون بديلا على الأصعدة المحلية
ومن ناحية أخرى كان البابا بندكتس السادس عشر قد أكد بنفسه سابقا ولمرات عديدة، أنه لا يسع بابا روما السلوك "كملك مطلق"، وهناك فقرة في النص تقول بوضوح "لا يمكن للرئيس عمل أي شيء دون موافقة الجميع"، فضلا عن هذا، فقد دعي البابا في النص دائما باسم أسقف روما أو أحد البطاركة التاريخيين الخمسة
منقول....
الفاتيكان (14 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
كشفت صحيفة ريبوبليكا النقاب عن صدور وثيقة رسمية مشتركة اليوم عن الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية، تحدد نهائيا أن وبدون أي مجال للالتباس أن "البابا هو أول البطاركة"، "روما هي الكرسي الرسولي الأول"، وكنيسة روما "هي التي تسود بالمحبة" وبهذا، تفتح هذه الوثيقة طريق الوحدة بين الكاثوليك والأرثوذكس الذين يفرق بينهما انفصال عام 1054
وتتابع الصحيفة موضحة أن "الوثيقة السرية هي ثمرة قمة رافينّا التي انعقدت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث وضع وفدين كاثوليكي وأرثوذكسي برئاسة الكاردينال كاسبر وممثل البطريرك المسكوني المطران زيزيولاس على التوالي، الأسس للتوصل إلى حلول للمسائل العالقة في سبيل الوحدة بين الكنيستين" على حد تعبيرها
وتبين الصحيفة أنها "خارطة طريق حقيقية، تشتمل على 46 فقرة، توضح النقاط التي يتوجب التعمق بها للتمكن من الإعلان عن تجاوز الانفصال التاريخي، لذا فالاعتراف بأولوية كنيسة روما قائم، لكن هناك توضيح مباشر ينص على وجوب "دراسة دور أسقف روما في الجماعة الكنسية". وبكلمات أخرى "يلزم تحديد مهام أسقف روما"، مع أخذ الاختلاف الكبير في وجهات النظر بعين الاعتبار
وتحدد الوثيقة ثلاثة مفاهيم أساسية: "شِركة كنسية، مصالحة، سلطة"، ويتفق كلا الطرفين على أن الأسقف هو رأس الكنيسة المحلية وليس لأحد أن يحل محله. على أن "الكنيسة الواحدة والمقدسة" تتمثل في كل الكنائس المحلية التي تحتفل بالأوخارستية وبوحدة كل الكنائس
وتتابع الصحيفة أن هناك اتفاق حول الكنيسة الجامعة أيضا. يمثل الأسقف السلطة محليا، إقليميا، تعترف مجموعة من الكنائس بأولوية إحداهن، أما من الناحية الشمولية فالمسألة أكثر تعقيدا، وسيكون للمختصين الكثير مما يعملون به، لأن الوثيقة تؤكد أنه على المستوى العام "على الكنائس الأولى في الأقاليم المختلفة التعاون فيما بينها، وبالاشتراك مع كافة الأساقفة في المسائل المتعلقة بشمولية الكنيسة"، وضمن هذا المفهوم تشير الوثيقة إلى أن "على الكنائس الأولى تحديد كنيسة تكون الأولى فيما بينها" حسب النص
وحسب الصحيفة أنه "لضمان التوافق توضح (خارطة الطريق المسكونية) تتوجب المصالحة: أي التعاون المشترك من قبل الجميع". وتنص الوثيقة على أن "كل أساقفة الكنيسة، يجب ألا يوحدهم الإيمان فقط، بل "المسؤولية والخدمة ذاتها نحو الكنيسة". وتُعَّرِف الوثيقة المجامع بأنها الوسيلة للتعبير عن وحدة الكنيسة
عموما، يوضح العالم الأرثوذكسي أنه لا يمكن لأسقف روما أن يتصور نفسه رئيسا إقليميا، يتخذ القرارات لوحده أو يكون بديلا على الأصعدة المحلية
ومن ناحية أخرى كان البابا بندكتس السادس عشر قد أكد بنفسه سابقا ولمرات عديدة، أنه لا يسع بابا روما السلوك "كملك مطلق"، وهناك فقرة في النص تقول بوضوح "لا يمكن للرئيس عمل أي شيء دون موافقة الجميع"، فضلا عن هذا، فقد دعي البابا في النص دائما باسم أسقف روما أو أحد البطاركة التاريخيين الخمسة
منقول....