عيد الأم والحدث الجلل في الجلجلة
يتزامن عيد الأم هذا العام مع حدث جلل وهو يوم صلب المسيح على جبل الجلجلة ( الجمعة العظيمة ) ومن هذا الحدث الكبير والعظيم في تاريخ البشرية كلها نستلهم مكانة الأم وخصوصا ً عند المسيح .
حيث أبى ان يرحل عن هذه الدنيا قبل ان يطمئن على أمه العزيزة الغالية ويضعها في مكان أمين ليرتاح باله رغم ماكان يعانيه من ألم ووحشة وغربة وهو نفسيا ً وفكريا ً غير مهيء الى التفكير بالآخرين ويكون فكره مشدودا ً على مايمر به دون التركيز على الذين حوله ولكن هذه هي صفات الأبن البار التي يجب الاقتداء بها مهما كانت الظروف التي نمر بها ومهما كانت المصائب والمصاعب يجب ان لاننسى التفكير بالآخرين خصوصا الذين يحتاجون الينا ويعتمدون علينا وليس لديهم احد غيرنا في هذه الدنيا .
(( وهناك عند صليب يسوع وقفت مريم امه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية , فلما رأى أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا ً بالقرب منها قال لأمه " أيتها المرأة , هذا أبنك " ثم قال للتلميذ " هذه أمك " ومنذ ذلك الحين اخذها التلميذ الى بيته )) . يوحنا 19 : 25-27
ويسوع هنا جعل مريم هي أم للتلميذ الذي يحبه وأم لكل تلاميذه وأم لنا نطلب منها ونتشفع بها وهي خير معين لنا .
ومن هنا نرى المكانة العظيمة للأم لما لها من دور كبير في المجتمع وتربية الابناء ونشأتهم .
وهي الخير والعطاء وهي رمز التضحية والفداء .
لأنها مستعدة أن تضحي بنفسها فداء فلذه كبدها وأسرتها وهي لاتبخل براحتها وسعادتها من أجل راحتهم وسعادتهم .
ولابد في هذا اليوم العظيم ان نتذكر الأم العراقية الماجدة البطلة الصابرة والصامدة .
لانها حقا ً أم تستاهل ان يحكى ويكتب عنها الكثير الكثير بالنظر لما تعانيه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن من مآسي ومحن وويلات وحيث ترى فلذه كبدها يخطف ويقتل امامها وتترك وحيدة مع أحزانها وآلامها بلا أحد يواسيها غير صبرها وصمودها من أجل الاستمرار من أجل احبتها الباقين .
لقد ذاقت الأم العراقية الويلات وتحملت الهموم والمصاعب منذ قرون مضت بالنظر لما كانت تعانيه من شظف العيش ولوعة في رؤية أبنائها يساقون الى ويلات الحروب وكانت بصلابتها وصمودها ودعائها خير معين لهم .
مهما كتبنا ونكتب عن الأم لانوفي حقها وأجمل هدية نقدمها لها هي دعائنا الى الرب أن يحفظها ويباركها ويمنحها الصبر على المحن والشدائد وينعم عليها بالسعادة في الدنيا والآخرة - آمين - .
-------------------------
مهند عمانوئيل بشي
20-3-2008
وكما قيل
· الجنة تحت أقدام الأمهات
· الأم مدرسة أذا اعددتها اعدتت شعب ُ طيب الاعراق
· ماذاأهديك يازهرةالبستان * يا حبًا ًتغلغل في عمق وجدانييامن إختارك الله لي أمًا * تمضي الليالي الساهرةترعاني
رجاءًياأمي أخبريني عن هدية * تليق بما بادرت به من تفان