[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحافظ على توازن الكولسترول
الموصل - نوفل الراوي-الصباح
تشكل محال بيع " الكرزات " منظرا يسر الناظرين ، ولا سيما أن غالبية محال بيع الكرزات تنتشر بمحاذاة الأسواق الرئيسة ، وإلى الجنب من المحال التي تستقطب أقدام الناس على مدار العام ، وبإختلاف المواسم .. فمشهد أكوام الفستق .. واللوز .. والبندق تكون
بالتأكيد باعثة على فتح الشهية ، وهي تعمل مامن شأنه جذب الناظر إليها وبخاصة حين يرى الزبون منظر السجقات المتدلية من أعلى .. فيقدم ويتزود بكميات تناسب دخله ، وتحمل جيبه على الانفاق . وفي الموصل ؛ حيث ذاع صيت الكرزات ؛ يمكننا أن نحصي عشرات المحال الضخمة التي تعرض مادتها أمام الزبائن بقصد اجتذابهم .. واقناعهم بالشراء ، وهي منتشرة في مناطق متعددة منها السرجخانة وشارع النجفي ، ومنطقة الجامعة وسوق النبي يونس (ع) ، وشارع الدواسة وغير هذه المناطق التي تكتظ بالزوار .. ويقول الحاج إبراهيم عبد الجبار : ان جودة الكرزات تقاس على اساس كميات الفستق واللوز التي تدخل في مكوناتها إضافة إلى نوعية هاتين المادتين ومنشأيهما فمن المعروف أن الفستق الموصلي يعد من أجود أصناف الفستق على العكس مما يظنه البعض حين يتصور أن الفستق الحلبي أو الإيراني يتفوق عليه ، كما يلعب ( المحمصجي ) (وهو الشخص الذي يعمل على اعداد مكونات الكرزات للتناول)دورا مهما في إبراز نوعية الكرزات حيث أن ( القلي ) الزائد قد يتلف مذاق الكرزات ، وأود أن أشير هنا إلى أن معظم مكونات الكرزات تكون محلية فهي أما مما تنتجه الموصل أو المحافظات الشمالية ، وهناك مكونات أخرى تستورد من دول الجوار وغير دول الجوار ؛ أما إنضاجها وإعدادها لتكون في متناول الناس فهذه مهارة عراقية خالصة. يقول الدكتور فؤاد صديق : أن تناول الكرزات او ( المكسرات ) تعتبر من العادات المحببة لدى العراقيين على إختلاف الدهور .. وهذه خصلة طيبة إذا ما عرفنا القيمة الغذائية لهذه المواد في الحفاظ على خلايا الدماغ من التلف ، والحفاظ على توازن كميات الكولسترول في الدم ، وغير هذه الفوائد الكثيرة على أن تكون كميات الملوحة فيها متوازنة و لاتضر المرضى بارتفاع ضغط الدم ، واعتقد أن التحسن في الوضع الاقتصادي لعموم العراقيين سيجعلهم قادرين على تناول كميات لا بأس بها من الكرزات وبخاصة في العيد السعيد حيث اقترنت الكرزات بقدوم العيد فتقوم ربات البيوت بتقديمه للضيوف والتباهي بأصنافه الجيدة أمام المهنئين بالعيد .. على ما أظن هذه الصفة تكاد تكون عامة في كل العراق .. وهي ليست مقتصرة على مدينة دون أخرى