موسم الأحد السادس من القيامة
الفكرة الطقسية:
الصلاة، هي حوار مع الله، مع ذاك الذي نعرف جيدًا أنه ينتظرنا ويحبنا. نتأمل في هذا الأحد بصلاة يسوع من أجل تلاميذه ومن أجلنا، والتي ترجمها يسوع إلى أعمال متجسدة وحاضرة في عالمنا، فلنجعل من صلاة يسوع منهجًا لحياتنا ودليلاً يقودنا للصلاة الحقيقية.
موعظة الأحد السادس من القيامة
النص: (يوحنا 1:17-26) صلاة يسوع من أجل تلاميذه
ترسم صلاة يسوع من أجل تلاميذه ملامح الإيمان المسيحي، والتي تجذب المؤمن بكلماتها ليتجاوز محنة الآلام المزمع أن يخوضها يسوع ومعه كل المؤمنين برسالته الخلاصية. تأتي هذه الصلاة قبل اعتقال وموت يسوع، إنها في حقيقة الأمر بمثابة (تقرير نهائي) يقدمه يسوع لله الآب عن مجمل حياته، وبطبيعة الحال هي تعبير عن هدف ومعنى كل الحياة الإيمانية المستندة على تعليمه ومنهجه.
تجعلنا هذه الصلاة أن نفهم حقيقة وجودنا في هذا العالم، إنها الإطار التي فيها نرى وجه الله الحقيقي، وجه الله البشري، الذي زارنا ولا يزال إلى اليوم يتجول في أزقة حياتنا، مناديًا بمجد الله... إنها العدسة التي تجعلنا نرى الأمور بوضوح أكبر، وتدفعنا لنفحص ذواتنا وننقي قلوبنا وعيوننا لنفهم بأن الإيمان الحقيقي هو ليس فقط رؤية، بل هو أيضًا انتظار الرؤية.
رؤية السلام الحقيقي الذي طالما نادى به يسوع، لا سيما ونحن نعيش أيام القيامة (أيام السلام)، ورؤية هذا السلام لا يمكنها أن تمر أمام أعيننا ما لم نرى وقبل كل شيء الأولويات الروحية التي ابتدأ بها يسوع صلاته.. فكلامه أولاً عن مجد الله، هو دعوة لنا لنكون نحن بأعمالنا صورةً لهذا المجد الذي نعكسه في العالم في كل مرة نهتم بحاجات الآخرين، فمجد الله الحقيقي يتجلى في الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس.
إخوتي، عندما نحقق طلبة يسوع هذه، سنجعل من صلاته بجملتها واقعًا متجسدًا في عالمنا، هكذا سيُحفظ شعب الله (أحفظهم باسمك الذي وهبته لي)، وستحيا الكنيسة تلك الوحدة، وحدة الإيمان والرسالة (ليكونوا بأجمعهم واحد).. عندها فقط ستكون الكنيسة مؤهلة لتقدم الإنجيل للعالم الهالك، فكم نحن بحاجة لنركز في هذه الأيام على مثل هذه الأولويات اليسوعانية.
لنجعل من صلاة يسوع هذه، محركًا يدفعنا نحو الأمام، هذا الـ (أمام) الذي لا نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة فيه ما لم نكن مثل يسوع مهتمين في مسيرتنا بكل الذين نلقاهم على الطريق، المحتاجين، المهمشين، والمتعبين، عندها فقط تكون خطوتنا، خطوة باتجاه المسيحية الحقة، والتي لن تكتمل إلاّ مع الآخرين وفيهم وبهم.
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: يا رب ارحمنا...
• يا رب، من أجل أن يتمجد اسمك فينا، نسألك أن تهبنا رؤية روحية للأحداث من حولنا، فنقوم بكل أعمالنا بمحبة وأمانة رغم كل الصعوبات. نطلب منك...
• يا رب، اجعلنا أداةً لسلامك، هذا السلام الذي لن يتحقق ما لم نُطهر أفكارنا وأعمالنا وأقوالنا بنور كلمتك، كلمة الحياة فنغدوا أبناء حقيقيين لك. نطلب منك...
• يا رب، من أجل أن يعرفك كل العالم، بأنك أنت الإله الحق وحدك، ساعدنا لنعيش حياتنا وفقًا لتعاليمك فيعرفك الآخرون من خلال أعمالنا الصالحة. نطلب منك...
• يا رب، من أجل الوحدة التي أردتها لكنيستك، نسألك أن تزرع فينا حب التواضع، لأنه الطريق الوحيد الذي يحقق تلك الوحدة المقدسة. نطلب منك...
الاب أفرام كليانا
الفكرة الطقسية:
الصلاة، هي حوار مع الله، مع ذاك الذي نعرف جيدًا أنه ينتظرنا ويحبنا. نتأمل في هذا الأحد بصلاة يسوع من أجل تلاميذه ومن أجلنا، والتي ترجمها يسوع إلى أعمال متجسدة وحاضرة في عالمنا، فلنجعل من صلاة يسوع منهجًا لحياتنا ودليلاً يقودنا للصلاة الحقيقية.
موعظة الأحد السادس من القيامة
النص: (يوحنا 1:17-26) صلاة يسوع من أجل تلاميذه
ترسم صلاة يسوع من أجل تلاميذه ملامح الإيمان المسيحي، والتي تجذب المؤمن بكلماتها ليتجاوز محنة الآلام المزمع أن يخوضها يسوع ومعه كل المؤمنين برسالته الخلاصية. تأتي هذه الصلاة قبل اعتقال وموت يسوع، إنها في حقيقة الأمر بمثابة (تقرير نهائي) يقدمه يسوع لله الآب عن مجمل حياته، وبطبيعة الحال هي تعبير عن هدف ومعنى كل الحياة الإيمانية المستندة على تعليمه ومنهجه.
تجعلنا هذه الصلاة أن نفهم حقيقة وجودنا في هذا العالم، إنها الإطار التي فيها نرى وجه الله الحقيقي، وجه الله البشري، الذي زارنا ولا يزال إلى اليوم يتجول في أزقة حياتنا، مناديًا بمجد الله... إنها العدسة التي تجعلنا نرى الأمور بوضوح أكبر، وتدفعنا لنفحص ذواتنا وننقي قلوبنا وعيوننا لنفهم بأن الإيمان الحقيقي هو ليس فقط رؤية، بل هو أيضًا انتظار الرؤية.
رؤية السلام الحقيقي الذي طالما نادى به يسوع، لا سيما ونحن نعيش أيام القيامة (أيام السلام)، ورؤية هذا السلام لا يمكنها أن تمر أمام أعيننا ما لم نرى وقبل كل شيء الأولويات الروحية التي ابتدأ بها يسوع صلاته.. فكلامه أولاً عن مجد الله، هو دعوة لنا لنكون نحن بأعمالنا صورةً لهذا المجد الذي نعكسه في العالم في كل مرة نهتم بحاجات الآخرين، فمجد الله الحقيقي يتجلى في الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس.
إخوتي، عندما نحقق طلبة يسوع هذه، سنجعل من صلاته بجملتها واقعًا متجسدًا في عالمنا، هكذا سيُحفظ شعب الله (أحفظهم باسمك الذي وهبته لي)، وستحيا الكنيسة تلك الوحدة، وحدة الإيمان والرسالة (ليكونوا بأجمعهم واحد).. عندها فقط ستكون الكنيسة مؤهلة لتقدم الإنجيل للعالم الهالك، فكم نحن بحاجة لنركز في هذه الأيام على مثل هذه الأولويات اليسوعانية.
لنجعل من صلاة يسوع هذه، محركًا يدفعنا نحو الأمام، هذا الـ (أمام) الذي لا نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة فيه ما لم نكن مثل يسوع مهتمين في مسيرتنا بكل الذين نلقاهم على الطريق، المحتاجين، المهمشين، والمتعبين، عندها فقط تكون خطوتنا، خطوة باتجاه المسيحية الحقة، والتي لن تكتمل إلاّ مع الآخرين وفيهم وبهم.
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: يا رب ارحمنا...
• يا رب، من أجل أن يتمجد اسمك فينا، نسألك أن تهبنا رؤية روحية للأحداث من حولنا، فنقوم بكل أعمالنا بمحبة وأمانة رغم كل الصعوبات. نطلب منك...
• يا رب، اجعلنا أداةً لسلامك، هذا السلام الذي لن يتحقق ما لم نُطهر أفكارنا وأعمالنا وأقوالنا بنور كلمتك، كلمة الحياة فنغدوا أبناء حقيقيين لك. نطلب منك...
• يا رب، من أجل أن يعرفك كل العالم، بأنك أنت الإله الحق وحدك، ساعدنا لنعيش حياتنا وفقًا لتعاليمك فيعرفك الآخرون من خلال أعمالنا الصالحة. نطلب منك...
• يا رب، من أجل الوحدة التي أردتها لكنيستك، نسألك أن تزرع فينا حب التواضع، لأنه الطريق الوحيد الذي يحقق تلك الوحدة المقدسة. نطلب منك...
الاب أفرام كليانا