هـديــــــــــــــة العيــــــــــــــــــــــــــــــد

اذا استعرضت آراء الناس في سؤال : أي هدية في العيد أهدي اليك يا زوجتــــــــي ؟ هناك من سقول: سأقدم لزوجتي هدية قيمة , وآخر سأهدي مبلغاً كبيراً ......... أهدي الى زوجتي سيارة حديثة ....... الخ لكن الكثير من الزوجات يشتكين من التصحر العاطفي والجفاف في حياتهن الزوجيــــــــة ويفتقدن الكلمات العاطفية ويعانين جدبا من العبارات الغزلية التي يتمنين سماعها من حبيب الروح. انهن يعشن حياة سطحية بائسة ولقاءات جافة لا تتجاوز أحاديث الحياة اليوميــــــــة وهمومها والتذكير بالواجبات المنزلية ومشكلاتها, ويقابل هذا التفريط افراط في كلمـــــــات التوبيخ عند الخطأ والتقصير.
لنطلع الى مطالب زوجة تشعر بالتصحر العاطفي في رسالتها حيث قالت فيها: زوجي الحبيب ! لماذا تبخل عليّ بكلمة حب ولمسة حنان وتستكثر علىّ عبارة غزل طالمــا إشتاق قلبي الى سماعها منك .. إن مثل هذه الكلمات تبذل رخيصة في معاكسة هاتفية أو مكالمة شيطانية ينطق بها بعض الذئاب البشرية, ليستغلوا بها ضعف المرأة وحاجتها لتلك العبارات العاطفية. وننقل عن رسالة كتبتها إمرأة أخرى تعيش على هامش حياة زوجها المشغول والمنشغل: زوجي العزيز : أقسم بالله إنَّ أمنيتي هي أن أسمعك تقول لي ولو على سبيل الكذب , انــــــــــك تحبني. لقد تقرح قلبي وأنا أسمعك تتبادل مع زملائك عبر الهاتف تلك الكلمات المعســــــــــولة والعبارات الجميلة, أليس لديك ما يشبهها لزوجتك وشريكة عمرك؟.
لما تقدم يتبين بأن أحسن هدية أقدمها لزوجتي في العيد بالمرتبة الاولى , هي أن أقدم كلمات وعبارات جميلة تحرك عواطفها وتشعر بالراحة والطمأنينة في حبي لها.