موسم الأحد الرابع من الصيف
الفكرة الطقسية:
يحتلّ
موضوع الطهارة والنجاسة مكانة كبيرة في حياة الناس، فيسعى الإنسان لتحديد
ما هو طاهر وما هو نجس، ظنًا منه بأن الالتزام بهذا التحديد سيُقربه من
الله. وإيماننا المسيحي يؤكد لنّا بأن الطهارة والنجاسة ليست في الأشياء
بل فينا، لأن الله رأى أن كل ما خلقه حسنُ جدًا.
موعظة الأحد الرابع من الصيف
النص: (مرقس14:7-23) ما يُنجس الإنسان
لنا
مع موضوع الطهارة والنجاسة تاريخ قديم وطويل جدًا، قِدم وجود الإنسان على
الأرض، فالجدال والمد والجزر الذي أثاره هذا الموضوع في حياة الإنسان شمل
كل المجالات وبشكل خاص الدين الذي كان يعتبر ما يقوله حول هذا الموضوع هو
الأصح. فبات الدين يُشكل المعيار الحقيقي لما هو طاهر ونجس على الإنسان،
وبهذا ابتعد الدين عن هدفه الأساسي، وأصبح الإيمان عند الكثير من الناس
عبارة عن مجموعة من المحرمات، ينبغي الالتزام بها ليكون الإنسان قريبًا من
الله.
ربنا في إنجيل اليوم يضع حدًا لهذه التصورات التي تشوه
الإيمان، ويُقدم لنا صورة الإيمان الحقيقي الذي يهدف، لا إلى مراقبة ما هو
طاهر ونجس، بل إلى التعمق في معرفة كلمة ا لله، والوثوق بها والعمل بها..
فربنا وإيماننا يدعواننا لاحترام كل المخلوقات التي أوجدها الله في
عالمنا، وهذا ما نجده في سفر التكوين (فرأى الله كل ما خلقه حسن، بل حسنُ
جدًا).
يؤكد أيماننا مستندًا على تعليم يسوع، بأن النجاسة والطهارة
ليسا مرتبطين بمكان أو طعام وشراب، وما إلى ذلك من الأمور التي خلقها الله
لخدمة الإنسان، فهذا الأشياء وجدت لتساعد الإنسان على الاستمرار في
الحياة، لا أن تكون حجرة عثرة في علاقته بالله، فليست المخلوقات هي التي
تحدد طبيعة العلاقة بالخالق؟!.. فنرى بين المؤمنين اليوم تفشي مرض جديد
بينهم، وهو (الوسواس الديني)، حلال أم حرام، فبات إنسان اليوم يعيش في
دوامة أدخل نفسها فيها ولا يعرف كيفية الخروج منها.
أيماننا، إيمان
بسيط، فلماذا نُعقد الأمور؟.. ربنا، ربُ سهل فلماذا نجعله صعبًا؟..،
إيماننا، أيمان حرية فلماذا هذه القيود التي نقيده بها؟.. إخوتي، ليس
الطعام والشراب هو من يحدد هويتي، بل أفعالي، ورؤية للأشياء، فإن كانت
رؤية نقيّة وطاهرة كانت كل الأشياء طاهرة، وإن كانت عيني شريرة كانت كل
الأشياء نجسة؟.. فوظيفة الطعام والشراب هو منحي القوة للاستمرار في
الحياة، أما الإيمان فهو الذي يُعطي المعنى لتلك القوة، فهل أُعطي في
حياتي معانِ طاهرة أم نجسه لتلك القوة؟!.
فلنكن على يقين بأن
الطهارة والنجاسة ليست في الأشياء بل فينا، فلنسعى ليكون ما يخرج منا
طاهرًا نقيًا، عندها فقط يكون عالمنا عالمًا نظيفًا وجميلاً، فرسالتنا في
العالم هو أن نجعله مقبولاً وأكثر جمالاً، لأن الله من صنعه...
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: طهرنا بحضورك...
• يا
رب، نصلي من أجل كل المصابين بالوسواس الديني، ساعدهم ليفهموا بأن الإيمان
الحقيقي، هو الذي يُحرر الإنسان من كل القيود، ليجعل منه ابنًا لله على
الدوام... نطلب منك.
• نتضرع إليك يا رب أن تُشفي نفوسنا، وتطهر
ضمائرنا، فنجعل من ذواتنا قربانًا طاهرًا ونقيًا، نُقدمه على مذبحك فنتقدس
بكلمتك، لنكون رسلاً حقيقيين لك... نطلب منك.
• ساعدنا يا رب، لنفهم
بأن طهارة العالم من حولنا، تعتمد على أن نُطهر قلوبنا من كل الأفكار
الشريرة، فيغدوا عالمنا، عالم سلام وحب واتفاق... نطلب منك.
• أهلّنا يا رب، لنسجد أمامك بحرية، لا خوفًا من العقاب، بل حبًا بك، فيعرف العالم أجمع أنك إله أحرار لا عبيد... نطلب منك.
الاب افرام كليانا
الفكرة الطقسية:
يحتلّ
موضوع الطهارة والنجاسة مكانة كبيرة في حياة الناس، فيسعى الإنسان لتحديد
ما هو طاهر وما هو نجس، ظنًا منه بأن الالتزام بهذا التحديد سيُقربه من
الله. وإيماننا المسيحي يؤكد لنّا بأن الطهارة والنجاسة ليست في الأشياء
بل فينا، لأن الله رأى أن كل ما خلقه حسنُ جدًا.
موعظة الأحد الرابع من الصيف
النص: (مرقس14:7-23) ما يُنجس الإنسان
لنا
مع موضوع الطهارة والنجاسة تاريخ قديم وطويل جدًا، قِدم وجود الإنسان على
الأرض، فالجدال والمد والجزر الذي أثاره هذا الموضوع في حياة الإنسان شمل
كل المجالات وبشكل خاص الدين الذي كان يعتبر ما يقوله حول هذا الموضوع هو
الأصح. فبات الدين يُشكل المعيار الحقيقي لما هو طاهر ونجس على الإنسان،
وبهذا ابتعد الدين عن هدفه الأساسي، وأصبح الإيمان عند الكثير من الناس
عبارة عن مجموعة من المحرمات، ينبغي الالتزام بها ليكون الإنسان قريبًا من
الله.
ربنا في إنجيل اليوم يضع حدًا لهذه التصورات التي تشوه
الإيمان، ويُقدم لنا صورة الإيمان الحقيقي الذي يهدف، لا إلى مراقبة ما هو
طاهر ونجس، بل إلى التعمق في معرفة كلمة ا لله، والوثوق بها والعمل بها..
فربنا وإيماننا يدعواننا لاحترام كل المخلوقات التي أوجدها الله في
عالمنا، وهذا ما نجده في سفر التكوين (فرأى الله كل ما خلقه حسن، بل حسنُ
جدًا).
يؤكد أيماننا مستندًا على تعليم يسوع، بأن النجاسة والطهارة
ليسا مرتبطين بمكان أو طعام وشراب، وما إلى ذلك من الأمور التي خلقها الله
لخدمة الإنسان، فهذا الأشياء وجدت لتساعد الإنسان على الاستمرار في
الحياة، لا أن تكون حجرة عثرة في علاقته بالله، فليست المخلوقات هي التي
تحدد طبيعة العلاقة بالخالق؟!.. فنرى بين المؤمنين اليوم تفشي مرض جديد
بينهم، وهو (الوسواس الديني)، حلال أم حرام، فبات إنسان اليوم يعيش في
دوامة أدخل نفسها فيها ولا يعرف كيفية الخروج منها.
أيماننا، إيمان
بسيط، فلماذا نُعقد الأمور؟.. ربنا، ربُ سهل فلماذا نجعله صعبًا؟..،
إيماننا، أيمان حرية فلماذا هذه القيود التي نقيده بها؟.. إخوتي، ليس
الطعام والشراب هو من يحدد هويتي، بل أفعالي، ورؤية للأشياء، فإن كانت
رؤية نقيّة وطاهرة كانت كل الأشياء طاهرة، وإن كانت عيني شريرة كانت كل
الأشياء نجسة؟.. فوظيفة الطعام والشراب هو منحي القوة للاستمرار في
الحياة، أما الإيمان فهو الذي يُعطي المعنى لتلك القوة، فهل أُعطي في
حياتي معانِ طاهرة أم نجسه لتلك القوة؟!.
فلنكن على يقين بأن
الطهارة والنجاسة ليست في الأشياء بل فينا، فلنسعى ليكون ما يخرج منا
طاهرًا نقيًا، عندها فقط يكون عالمنا عالمًا نظيفًا وجميلاً، فرسالتنا في
العالم هو أن نجعله مقبولاً وأكثر جمالاً، لأن الله من صنعه...
الطلبات
لنرفع صلاتنا إلى الرَّب بثقة قائلين: طهرنا بحضورك...
• يا
رب، نصلي من أجل كل المصابين بالوسواس الديني، ساعدهم ليفهموا بأن الإيمان
الحقيقي، هو الذي يُحرر الإنسان من كل القيود، ليجعل منه ابنًا لله على
الدوام... نطلب منك.
• نتضرع إليك يا رب أن تُشفي نفوسنا، وتطهر
ضمائرنا، فنجعل من ذواتنا قربانًا طاهرًا ونقيًا، نُقدمه على مذبحك فنتقدس
بكلمتك، لنكون رسلاً حقيقيين لك... نطلب منك.
• ساعدنا يا رب، لنفهم
بأن طهارة العالم من حولنا، تعتمد على أن نُطهر قلوبنا من كل الأفكار
الشريرة، فيغدوا عالمنا، عالم سلام وحب واتفاق... نطلب منك.
• أهلّنا يا رب، لنسجد أمامك بحرية، لا خوفًا من العقاب، بل حبًا بك، فيعرف العالم أجمع أنك إله أحرار لا عبيد... نطلب منك.
الاب افرام كليانا