" والزوان هو أبناء الشرير...."
ان ما يتبادر الى الذهن مباشرة هو لغز الشر. فمهما حاولنا جاهدين فاننا لن نفهم لغز الشر في حياتنا وفي العالم. علينا أن نقبل هذا الواقع الخام، ولكن ليس بطريقة القضاء والقدر، كما تفعل الديانات الاخرى.
ان يسوع وحده هو الذي يستطيع أن يُلقي بعض الضوء على هذا الواقع، لو التفتنا اليه في ايمان. فيسوع يُلقي ضوءاً في الزوايا المظلمة لقلوبنا.
نحن نواجه مظاهر الشر المختلفة في حياتنا، وفي كل مكان من حولنا. نحن نعلم أولاً الشر الذي يحمله الآخرون مخفياً تجاهنا، ان الصلاة تلقي بنا خارج ذواتنا، فندرك بعدها كم ان المجتمع مسحوق بالشر. ان ادراكاً كهذا يجلب الحزن والأسى كما فعل ليسوع ذاته.
وما يكشفه الله لنا في صلاتنا هو حالتنا البائسة نحن. ان أنانيتنا المتأصلة فينا وغرورنا قد يدفعاننا الى محاولة اسدال ستار على رغباتنا وأهوائنا. لكننا ان سمحنا له بأن يكون هو الرب، فانه سيرفع هذا الستار لنواجه واقعنا.
واذا لجأنا الى يسوع فانه سوف يمنع الزوان من خنق نوايانا الحسنة تماماً، ونحن نسعى أن نزرع في ذواتنا نعمة الله.
يقول الأب ديفيد م. تورولدو عن الشيطان: " حيثما يكون الله هناك سيكون نقيضه، وحيثما هو الله فان الشر لا بد أن يكون هناك. ان الليل والنهار متميزان، ولكنه لا يمكن الفصل بينهما. كذلك الأمر مع الله والشيطان. ويبرهن على وجود الله بنقيضه. حتى ان الشيطان دليل على الله."
وقد قال كاتب بأن" الشيطان رجل أعمال الله". بهذه الطريقة نفهم حياة القديسين بشكل أفضل، فكلما ازدادوا قداسة كلما ازدادت تجربتهم.
وهل هناك من لا يشعر في داخله بأن ليس كل شيء على ما يرام؟ وبأن هناك شيئاً خطأً لا يمكن السيطرة عليه، ويرزخ في فوضى وشر وسقيم؟ ان الشرحقيقي ، حقيقي على نحو مرعب... يا لرعب خطيئة الأنسان، ثورته ضد الله رافضاً محبة الله! لا تقل لي بأن الحرب لا مفر منها، وبأن العالم لا يستطيع أن ينتج غذاءً كافياً للجميع، أو أعراقاً وأجناساً معينة قد قدر لها أن تسيطر والآخرى أن تخدم، أو ان الحياة الانسانية لا يمكن لها أن تتلافا قانون الغاب. كلا، الشر شر والخطيئة خطيئة وصورة كتابية للثمرة المحرمة.
ويقول الأب بيرنارد هارنغ: " عندما ننسى كل شيء حول الله، وحين نُمحي حتى الاحساس بوجود الله في داخل نفوسنا، عندئذ تتحول المدينة السماوية الى عجل عظيم من ذهب، الألوهية الجديدة المرعبة التي تتطلب التضحية بالكرامة الشخصية. ان الشخص الذي لا يصلي، والذي لا يظهر احساساً مهما كان للمشكلة الدينية، يصبح حتماً مستعبداً لأوثان الذات".
" انقذني من جميع معاصيَّ، ايها الرب". (مز 39:9)
الاب بشار وردة
ان ما يتبادر الى الذهن مباشرة هو لغز الشر. فمهما حاولنا جاهدين فاننا لن نفهم لغز الشر في حياتنا وفي العالم. علينا أن نقبل هذا الواقع الخام، ولكن ليس بطريقة القضاء والقدر، كما تفعل الديانات الاخرى.
ان يسوع وحده هو الذي يستطيع أن يُلقي بعض الضوء على هذا الواقع، لو التفتنا اليه في ايمان. فيسوع يُلقي ضوءاً في الزوايا المظلمة لقلوبنا.
نحن نواجه مظاهر الشر المختلفة في حياتنا، وفي كل مكان من حولنا. نحن نعلم أولاً الشر الذي يحمله الآخرون مخفياً تجاهنا، ان الصلاة تلقي بنا خارج ذواتنا، فندرك بعدها كم ان المجتمع مسحوق بالشر. ان ادراكاً كهذا يجلب الحزن والأسى كما فعل ليسوع ذاته.
وما يكشفه الله لنا في صلاتنا هو حالتنا البائسة نحن. ان أنانيتنا المتأصلة فينا وغرورنا قد يدفعاننا الى محاولة اسدال ستار على رغباتنا وأهوائنا. لكننا ان سمحنا له بأن يكون هو الرب، فانه سيرفع هذا الستار لنواجه واقعنا.
واذا لجأنا الى يسوع فانه سوف يمنع الزوان من خنق نوايانا الحسنة تماماً، ونحن نسعى أن نزرع في ذواتنا نعمة الله.
يقول الأب ديفيد م. تورولدو عن الشيطان: " حيثما يكون الله هناك سيكون نقيضه، وحيثما هو الله فان الشر لا بد أن يكون هناك. ان الليل والنهار متميزان، ولكنه لا يمكن الفصل بينهما. كذلك الأمر مع الله والشيطان. ويبرهن على وجود الله بنقيضه. حتى ان الشيطان دليل على الله."
وقد قال كاتب بأن" الشيطان رجل أعمال الله". بهذه الطريقة نفهم حياة القديسين بشكل أفضل، فكلما ازدادوا قداسة كلما ازدادت تجربتهم.
وهل هناك من لا يشعر في داخله بأن ليس كل شيء على ما يرام؟ وبأن هناك شيئاً خطأً لا يمكن السيطرة عليه، ويرزخ في فوضى وشر وسقيم؟ ان الشرحقيقي ، حقيقي على نحو مرعب... يا لرعب خطيئة الأنسان، ثورته ضد الله رافضاً محبة الله! لا تقل لي بأن الحرب لا مفر منها، وبأن العالم لا يستطيع أن ينتج غذاءً كافياً للجميع، أو أعراقاً وأجناساً معينة قد قدر لها أن تسيطر والآخرى أن تخدم، أو ان الحياة الانسانية لا يمكن لها أن تتلافا قانون الغاب. كلا، الشر شر والخطيئة خطيئة وصورة كتابية للثمرة المحرمة.
ويقول الأب بيرنارد هارنغ: " عندما ننسى كل شيء حول الله، وحين نُمحي حتى الاحساس بوجود الله في داخل نفوسنا، عندئذ تتحول المدينة السماوية الى عجل عظيم من ذهب، الألوهية الجديدة المرعبة التي تتطلب التضحية بالكرامة الشخصية. ان الشخص الذي لا يصلي، والذي لا يظهر احساساً مهما كان للمشكلة الدينية، يصبح حتماً مستعبداً لأوثان الذات".
" انقذني من جميع معاصيَّ، ايها الرب". (مز 39:9)
الاب بشار وردة