حافلات بغداد الجديدة صفراء من طابقين , والحمراء الى التقاعد !

بدأت حافلات صفراء جديدة السير في شوارع بغداد مع سعي مجلس المحافظة إلى تحسين النقل العام واستبدال الحافلات الحمراء القديمة ذات الطابقين. ومن المنتظر أن تخفف الحافلات الجديدة المستوردة من إيران, حدة الزحمة الخانقة في كبرى شوارع المدينة حيث يستخدم الكثيرون سياراتهم الخاصة بسبب نقص خطوط النقل العام.

حسام الدين محمود المدير بالشركة العامة لنقل المسافرين والوفود, تعهد بأن الخدمة ستتوسع قريبا.

"وزارة النقل والمواصلات بدعم من مجلس محافظة بغداد, جهزت الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود بثمانين سيارة مع بداية العقد الذي يحوي 250 سيارة لخدمة أبنائنا الطلبة والمواطنين وبأسعار زهيدة جدا."

والطلبة هم أكثر الفئات استخداما للنقل العام في بغداد للذهاب إلى الجامعة. ويقول الطالب حسين حمدان إنه ضاق ذرعا بسائقي الحافلات الصغيرة الذين يزيدون الأجرة بشكل مستمر.

"من قبل كنا نلاقي صعوبة كبيرة مع أصحاب الحافلات خاصة في وقت التأزم حيث يستغلون الظروف ويرفعون الأسعار الامر الذي يثقل على كاهل الطالب.

بيد أن الحصول على رضى الجميع أمر بالغ الصعوبة. فقد شكت الطالبة نجلاء خزعل من إن الحافلات الجديدة لا تراعي حاجة الركاب الى مكيف هواء خصوصاً في موسم الحر.

"كنا نتمنى لو ان نوعية الباص أفضل باعتبار جو العراق حار والصيف مقبل. فنتمنى تغيير الباصات للأحسن. ونحن كطلاب عراقيين نستحق الأفضل بعد العناء الذي عايشناه في السنوات الماضية."

بدوره يتحدث السائق منير شهاب عن ارباك لدى بعض الناس الذين اختلطت عليهم الخدمة الجديدة, بحافلات صفراء سابقة كانت تستخدمها دوائر حكومية رسمية.

" لا حماية في الشارع لهذه الحافلات والحرس الوطني يرفضون أن نتوقف في الشارع. لكن الان فقط بدات دائرتنا تشير الى محطات وقوف الحافلات لكي يتعرف عليها المواطنون. لكن الناس ما زالوا لا يتجاوبون ويعتقدون ان هذه الحافلات تعود لشركات وليس لمصلحة نقل الركاب "

تجدر الاشارة الى ان لدى بغداد خططاً أيضا لإنشاء شبكة قطارات أنفاق لكن البدء بأعمال المشروع الضخم شهد تأجيلات عدة في السنوات الأخيرة.
منقول من جريدة السومرية الالكترونية