عيد الميلاد تاريخيا
هو عيد اعلان ايمان المسيحي الالهي، بسر التجسد الالهي، وهو من أجمل الأعياد اذ يرافقهُ الفرح والطفولة وهو عيد العائلة بامتياز، تراكمت رموزهُ وتقاليد الاحتفال به على مدى السنين والعصور. تُزيَّن الكنائس والبيوت باشجار الميلاد والمغائر، التي تُضفي عليه طابعاً مميزاً، ويتبادل المؤمنون الزيارات بين بعضهم البعض، تشبُّها بالسماء التي زارت بميلاد المخلص الربُّ أخذ انساتيتنا ليعطينا الوهيته
الميلاد هو، في الأساس، عيد غربي (والظهور، أي الدنح) عيد شرقي. في السنة 353 و24 منه ، في عهد البابا ليبريوس (352-366)، قام مسيحيّو روما بالاحتفال بعيد ميلاد يسوع للمرة الأولى. وقد حلَّ مكان عيد وثني، هو عيد ميلاد اله الشمس،( "بمناسبة الانقلاب الشتوي. كانت الامبراطورية الرومانية تحتفل بالزحليات ( الكواكب) بين 17 كانول الاول و24 منه. ثم عيدت للاله مترا، الاله الشمسي الشاب،في 24 كانون الاول حيث كانت تقرب له ثوراً، وتعتبر دمه "مصدر خلاص". فحل يسوع، شمس البر، مكان الخرافة ولم يطل الوقت حتى انتشر العيد في بلدان أوربا كلها.") فيكون تبني عيد الميلاد في 25 كانون الاول دعوةً للوثنيين من اجل حثّهم على التخلي عن عبادة الشمس المادية والتحوّل الى عبادة المسيح، "النور الحقيقي الوحيد الذي لا يقهر" (يوحنا 8 : 12 ).
ان كنيسة الغرب، كما قلنا، بدأت بالاحتفال بعيد الميلاد هذا، في 25 كانون الاول ابتداءً من سنة 353 مع البابا ليبريوس. ولم يكن للميلاد قبل ذلك تاريخ ثابت. اما كنيسة الشرق فقد كانت تحتفل بعيد الميلاد في السادس من كانون الثاني، عيد زيارة المجوس، وعماذ الرب يسوع، واية قانا الجليل. وتبنت كنيستا القسطنتينية وانطاكية هذا العيد في ايام القديس يوحنا فم الذهب، ما بين العام 380، و390. وتبنته كنيسة الاسكندرية في العام 432. ولم تعرف فلسطين عيد ميلاد الربّ قبل القرن الخامس، وذلك بشهادة الرحالة ايجيريا التي زارت الاراضي المقدسة بين 381 و384 . ةقد جاء على لسانها انه يُحتفل هناك بعيد الميلاد بل بعيد الغطاس ( الدنح ). خلال القرون الوسطة، زادت شعبية عيد الميلاد، وصار "ينافس" عيد الفصح، ومع اعتناق شعوب كثيرة وقبائل عديدة للدين المسيحي دخل على احتفالات عيد الميلاد عادات وتقاليد وليتورجيات امتزج فيها المقدَّس بغير المقدَّس. فأصبح عيد الميلاد عيد العائلة وعيد الأطفال، وترسخت تقاليد مبادلة الهدايا تيمناً بهدايا المجوس: الذهب والمرّ، واللبان.
ورافق العيد المآكل الشهية وشرب الكحول وحفلات الرقص. ورويداً رويداً عاد عيد الميلاد، في بعض العائلات غير الممارسة، الى ما كان عليه أيام الوثنيين، أي عيداً وثنياً بتقاليد وعادات وثنية. اما في العائلات المؤمنة والمُمارِسة، فللميلاد موقعهُ في حياتهم الروحية، ويبقى عيداً تضامنياً مع المحتاج والبائس والمهمش، ومع الذي لا يعني له العيد شيئاً.
وانت اليوم كيف ستحتفل بعيد الميلاد هذا العام؟
هل تريد أن تُقدم ليسوع هدية مميزة؟
هل تعلم انه طلب بنفسه ما يحتاج اليه من الهدايا؟
هل تعرف ماذا يريد منك؟
اتبعني.
من كراس الميلاد دعوة
اعداد معهد شمعون الصفاالكهنوتي البطريركي
هو عيد اعلان ايمان المسيحي الالهي، بسر التجسد الالهي، وهو من أجمل الأعياد اذ يرافقهُ الفرح والطفولة وهو عيد العائلة بامتياز، تراكمت رموزهُ وتقاليد الاحتفال به على مدى السنين والعصور. تُزيَّن الكنائس والبيوت باشجار الميلاد والمغائر، التي تُضفي عليه طابعاً مميزاً، ويتبادل المؤمنون الزيارات بين بعضهم البعض، تشبُّها بالسماء التي زارت بميلاد المخلص الربُّ أخذ انساتيتنا ليعطينا الوهيته
الميلاد هو، في الأساس، عيد غربي (والظهور، أي الدنح) عيد شرقي. في السنة 353 و24 منه ، في عهد البابا ليبريوس (352-366)، قام مسيحيّو روما بالاحتفال بعيد ميلاد يسوع للمرة الأولى. وقد حلَّ مكان عيد وثني، هو عيد ميلاد اله الشمس،( "بمناسبة الانقلاب الشتوي. كانت الامبراطورية الرومانية تحتفل بالزحليات ( الكواكب) بين 17 كانول الاول و24 منه. ثم عيدت للاله مترا، الاله الشمسي الشاب،في 24 كانون الاول حيث كانت تقرب له ثوراً، وتعتبر دمه "مصدر خلاص". فحل يسوع، شمس البر، مكان الخرافة ولم يطل الوقت حتى انتشر العيد في بلدان أوربا كلها.") فيكون تبني عيد الميلاد في 25 كانون الاول دعوةً للوثنيين من اجل حثّهم على التخلي عن عبادة الشمس المادية والتحوّل الى عبادة المسيح، "النور الحقيقي الوحيد الذي لا يقهر" (يوحنا 8 : 12 ).
ان كنيسة الغرب، كما قلنا، بدأت بالاحتفال بعيد الميلاد هذا، في 25 كانون الاول ابتداءً من سنة 353 مع البابا ليبريوس. ولم يكن للميلاد قبل ذلك تاريخ ثابت. اما كنيسة الشرق فقد كانت تحتفل بعيد الميلاد في السادس من كانون الثاني، عيد زيارة المجوس، وعماذ الرب يسوع، واية قانا الجليل. وتبنت كنيستا القسطنتينية وانطاكية هذا العيد في ايام القديس يوحنا فم الذهب، ما بين العام 380، و390. وتبنته كنيسة الاسكندرية في العام 432. ولم تعرف فلسطين عيد ميلاد الربّ قبل القرن الخامس، وذلك بشهادة الرحالة ايجيريا التي زارت الاراضي المقدسة بين 381 و384 . ةقد جاء على لسانها انه يُحتفل هناك بعيد الميلاد بل بعيد الغطاس ( الدنح ). خلال القرون الوسطة، زادت شعبية عيد الميلاد، وصار "ينافس" عيد الفصح، ومع اعتناق شعوب كثيرة وقبائل عديدة للدين المسيحي دخل على احتفالات عيد الميلاد عادات وتقاليد وليتورجيات امتزج فيها المقدَّس بغير المقدَّس. فأصبح عيد الميلاد عيد العائلة وعيد الأطفال، وترسخت تقاليد مبادلة الهدايا تيمناً بهدايا المجوس: الذهب والمرّ، واللبان.
ورافق العيد المآكل الشهية وشرب الكحول وحفلات الرقص. ورويداً رويداً عاد عيد الميلاد، في بعض العائلات غير الممارسة، الى ما كان عليه أيام الوثنيين، أي عيداً وثنياً بتقاليد وعادات وثنية. اما في العائلات المؤمنة والمُمارِسة، فللميلاد موقعهُ في حياتهم الروحية، ويبقى عيداً تضامنياً مع المحتاج والبائس والمهمش، ومع الذي لا يعني له العيد شيئاً.
وانت اليوم كيف ستحتفل بعيد الميلاد هذا العام؟
هل تريد أن تُقدم ليسوع هدية مميزة؟
هل تعلم انه طلب بنفسه ما يحتاج اليه من الهدايا؟
هل تعرف ماذا يريد منك؟
اتبعني.
من كراس الميلاد دعوة
اعداد معهد شمعون الصفاالكهنوتي البطريركي