لا. إن الصبر معناه أكثر بكثير من مجرد الخضوع والوقوف عن الحركة. أو عــــــن
التفـريط بالشفتين. إن في الصبر الحقيقي ثقة ويقينا مؤكداً يُريح القلب ويملأه بالطمأنينة.
ان الصبر ينظر نظرة هادئة إلى الله في يقين شديد بكمال صفاته وصلآح قلبـــــــــــــه.
إنه يراقب(كما من يرج مراقبة وبمنظار مُكبر ) تتابع الظروف وتطورها ، لكنه لا يخظىئ
قدرة الله وحكمته في توجيهها.
إن الصبر الصحيح يمتزج تماما بمعرفة محبة الله، بل بالحرى بمعرفة الله الكلي المحبة.
والكلي الصلآح، المُمسك بكل شيئ بقدرة تفوق الادراك البشري. الصبر الصحيح يستمع
ويصغي الى مواعيد الله، وينتظر واثقا.
"نفتخر أيضا في الضيقات عالمين أن الضيق ينشيئ صبراً
والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزى لأن محبة
الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبه الله لنـــــا "
( رو 5 : 3 - 5 ).