[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سياسيون
اشتروا أبراجاً ويخوتاً بحرية في عواصم المال والسياحة العالمية ...
العراق: أموال «الفاسدين والوسطاء» تتدفق على دبي والقاهرة ولندن للاستثمار
سياسيون
اشتروا أبراجاً ويخوتاً بحرية في عواصم المال والسياحة العالمية ...
العراق: أموال «الفاسدين والوسطاء» تتدفق على دبي والقاهرة ولندن للاستثمار
بغداد - خلود العامري الحياة - 01/08/08//
عندما
بدأت علياء ناجي العمل كمترجمة مع القوات الاميركية قبل أربعة اعوام لم
تتوقع انها ستجمع من هذا العمل ثروتها الطائلة في سنوات عدة.
علياء،
التي دخلت مجال المقاولات والوساطة التجارية بين القوات الاميركية وبين
المقاولين والتجار، جمعت ثروة تزيد على خمسة ملايين دولار في مدة قياسية
لم تتجاوز اربع سنوات بعدما تحولت الى محور لتوزيع مقاولات الاعمار في
البلاد. وتقول إن «الصدفة وحدها لعبت دوراً في دخولها مجال المقاولات
حينما طلب منها احد الجنرالات ان تبحث عن متعهد لتجهيز القوات الاميركية
بالطعام والمشروبات الغازية ثم تطور الموضوع لتدخل مجال الوساطة للتفاهم
في شأن احدى صفقات تجهيز معسكر اميركي بأجهزة كهربائية وصيانتة»، بعدها
اتمت عشرات الصفقات التجارية التي جعلت من علياء واحدة من اهم وسطاء
التعاملات والصفقات التجارية في البلاد.
وترى علياء ان دخول القوات
الاميركية الى البلاد اوجد طبقة جديدة من الاغنياء تتمثل بوسطاء المعاملات
والصفقات التجارية ومتعهدي العمل مع القوات الاميركية ومهربي النفط الخام
والسياسيين الذين اختلس بعضهم اموالاً طائلة في قضايا الفساد الاداري.
ولا
تشعر علياء بالخجل حينما تتحدث عن طبيعة مهنتها التي تُعد من المهن غير
المألوفة للمرأة في العراق وتقول ان «الوساطة والمقاولات باتت مهنة لجمع
الثروات وان العاملين فيها لا يسرقون الناس مثلما يفعل بعض السياسيين
الذين يفرون بثروات طائلة حصلوا عليها بطريقة الاختلاس والصفقات المشبوهة».
علياء
واحدة من عشرات الاغنياء الجدد الذين جمعوا ثرواتهم في وقت قياسي نتيجة
الصفقات والمضاربات التجارية التي تعرضها الحكومة والقوات الاميركية خلال
السنوات الخمس الماضية التي غالبا ما يتم ابرام الكثير منها في غرف مغلقة.
ولم
يعد مفهوم الغنى وجمع الثروات في العراق مقتصراً على كبار التجار
والصناعيين بعدما اخذ السياسيون والمضاربون بالصفقات التجارية ووسطاء
مقاولات وعقود الإعمار مكانة مهمة بين اغنياء العراق في السنوات القليلة
الماضية فخارطة العائلات الغنية المحدودة في بغداد، التي كانت لاتتجاوز
مجموعة من التجار والصناعيين، امتدت افقياً لتضم المسؤولين والمضاربين
وسماسرة الصفقات الحكومية والحزبيين الذين جمعوا مبالغ كبيرة بعد الاحتلال.
يؤكد
تقرير سري سرب بعض معلوماته مسؤول عراقي ان طبقة الاغنياء الجدد لم تختر
العراق لاستثمار اموالها التي حصلت عليها بطرق ملتوية فكبار السياسيين
العراقيين اصبحوا خلال سنوات قليلة من المستثمرين الرئيسيين في دبي وعمان
والقاهرة ولندن.
ويشير التقرير الى سياسيين اشتروا ابراجاً ويخوت بحرية
في عواصم المال والسياحة العالمية، فيما ذهب بعضهم الى توظيف امواله في
شراكات مع شركات اجنبية وعربية تعمل في مجال التجارة الدولية.
وتعترف
هيئة النزاهة في العراق بضياع ملايين الدولارات في صفقات مشبوهة عقدها
مسؤولون سابقون في الحكومة وجمعوا من خلالها ثروة طائلة وتشير الاحصاءات
التي تملكها الهيئة الى فرار عشرات المسؤولين بعدما حصلوا على ثروات مالية
تراوح قيمتها بين 10 و900 مليون دولار لكل منهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]