احبائي اعضاء منتدى ارادن وكل صبنا
تحية بالرب
نبدأ في موسم جديد في مسيرتنا للسنة الطقسية موسم الصيف موسم يدعونا الى التوبة والتجدد ، مع بعضنا نسير ونتوب ونسمع ما تعلمنا امنا الكنيسة وكل ذلك يحتاج الى التواضع ، يسوعنا يعلمنا في هذا الاحد الاول من موسم الصيف التواضع . ارسل لكم موعظة الاب افرام كليانا الذي بغيرته الكهنوتية يحضر ويعد مواعظه لكي يغذي ايمن سامعيه وقارئيه فينور لهم طريقهم الف شكر له والرب يزيد امثاله ليكونوا خميرة ونور وملح في عالمنا.
محبتكم الاخت مركريت قلب يسوع نتحد دوما بالصلاة مهما كانت المسافات بعيدة من بعضنا
موعظة الأحد الأول من الصيف
النص: (لوقا7:14-14) الضيافة والتواضع
في أعماق كل إنسان ميلُ قويّ للإحساس بذلك الشعور الذي يبذل الشخص كل جهوده من أجل أن يمنحهُ إياه الآخرون من حوله، إنه : الأهمية، فأن تكون مهمًا فذلك ليس امتيازًا بل مسؤولية مضاعفة.
في كل لقاءاتنا وأعمالنا نطمح – وإن كان في الخفاء أحيانًا – أن نكون مهمين، وهذا ليس خطأ في كل الأحوال، ولكن الخطأ يكون عندما نقف عند هذا المستوى، فليس المهم في الحياة أن تكون مهمًا، بل أن تعرف كيف تُحافظ على استمرارية هذه الأهمية في حياتك وحياة الآخرين من حولك.
في إنجيل اليوم يُقدم لنا يسوع درسًا جديدًا بعنوان: بقدر ما تكون متواضعًا، بقدر ما تزداد أهميًة.. فلكل واحد منّا في حياته أشخاص يحتلون مكانة مهمة في قلبه، وأنت أيضًا قد تكون مهمًا لكثيرين من حولك دون أن تدري، فقد تشعر للحظة أنك مجرد شخص في هذا العالم، بينما هناك شخصُ (آخر) يشعر بأنك بالنسبة له العالم بأسره.
هكذا يسوع يُحذرنا من أن نتصور بأن أهمية الإنسان تتحقق عندما يكون الأول في كل شيء، هذا مفهوم إنساني ضيّق، مبني على ما يظهر من الإنسان دون النظر إلى جوهره. لكي تكون مهمًا فعلاً، هذا يتطلب منك أن تأخذ المكان الأخير على مثال يسوع، الذي اختار المكان الأخير لدرجة أنه لن يُطالبه أحد به. فالإنسان ببساطة تصرفاته يُعطي الأهمية للمكان الذي يكون فيه، فما فائدة المكان الفلاني بدون وجود الإنسان.
إخوتي، علينا أن نُدرك بأن أهميتنا وقيمتنا لا يمكن أن يصنعها مكان معيّن، فليس المكان من يصنعنا، بل نحن من يصنع المكان.. إننا مدعوين لنجعل للأشياء من حولنا – كل الأشياء – قيمة ومكانة خاصة على ضوء تعاليم ربنا يسوع المسيح، الذي جعل من التواضع أولى الدرجات في سُلَّم الارتقاء، فلنتعلم منه هذه الفضيلة، التي من خلالها نستطيع أن نأخذ المكان الأول في العالم على مثاله، فقد جعل المسيح للشوك الذي في العالم قيمًة أيضًا..
القس
أفرام كليانا دنخا
28/6/2008
تحية بالرب
نبدأ في موسم جديد في مسيرتنا للسنة الطقسية موسم الصيف موسم يدعونا الى التوبة والتجدد ، مع بعضنا نسير ونتوب ونسمع ما تعلمنا امنا الكنيسة وكل ذلك يحتاج الى التواضع ، يسوعنا يعلمنا في هذا الاحد الاول من موسم الصيف التواضع . ارسل لكم موعظة الاب افرام كليانا الذي بغيرته الكهنوتية يحضر ويعد مواعظه لكي يغذي ايمن سامعيه وقارئيه فينور لهم طريقهم الف شكر له والرب يزيد امثاله ليكونوا خميرة ونور وملح في عالمنا.
محبتكم الاخت مركريت قلب يسوع نتحد دوما بالصلاة مهما كانت المسافات بعيدة من بعضنا
موعظة الأحد الأول من الصيف
النص: (لوقا7:14-14) الضيافة والتواضع
في أعماق كل إنسان ميلُ قويّ للإحساس بذلك الشعور الذي يبذل الشخص كل جهوده من أجل أن يمنحهُ إياه الآخرون من حوله، إنه : الأهمية، فأن تكون مهمًا فذلك ليس امتيازًا بل مسؤولية مضاعفة.
في كل لقاءاتنا وأعمالنا نطمح – وإن كان في الخفاء أحيانًا – أن نكون مهمين، وهذا ليس خطأ في كل الأحوال، ولكن الخطأ يكون عندما نقف عند هذا المستوى، فليس المهم في الحياة أن تكون مهمًا، بل أن تعرف كيف تُحافظ على استمرارية هذه الأهمية في حياتك وحياة الآخرين من حولك.
في إنجيل اليوم يُقدم لنا يسوع درسًا جديدًا بعنوان: بقدر ما تكون متواضعًا، بقدر ما تزداد أهميًة.. فلكل واحد منّا في حياته أشخاص يحتلون مكانة مهمة في قلبه، وأنت أيضًا قد تكون مهمًا لكثيرين من حولك دون أن تدري، فقد تشعر للحظة أنك مجرد شخص في هذا العالم، بينما هناك شخصُ (آخر) يشعر بأنك بالنسبة له العالم بأسره.
هكذا يسوع يُحذرنا من أن نتصور بأن أهمية الإنسان تتحقق عندما يكون الأول في كل شيء، هذا مفهوم إنساني ضيّق، مبني على ما يظهر من الإنسان دون النظر إلى جوهره. لكي تكون مهمًا فعلاً، هذا يتطلب منك أن تأخذ المكان الأخير على مثال يسوع، الذي اختار المكان الأخير لدرجة أنه لن يُطالبه أحد به. فالإنسان ببساطة تصرفاته يُعطي الأهمية للمكان الذي يكون فيه، فما فائدة المكان الفلاني بدون وجود الإنسان.
إخوتي، علينا أن نُدرك بأن أهميتنا وقيمتنا لا يمكن أن يصنعها مكان معيّن، فليس المكان من يصنعنا، بل نحن من يصنع المكان.. إننا مدعوين لنجعل للأشياء من حولنا – كل الأشياء – قيمة ومكانة خاصة على ضوء تعاليم ربنا يسوع المسيح، الذي جعل من التواضع أولى الدرجات في سُلَّم الارتقاء، فلنتعلم منه هذه الفضيلة، التي من خلالها نستطيع أن نأخذ المكان الأول في العالم على مثاله، فقد جعل المسيح للشوك الذي في العالم قيمًة أيضًا..
القس
أفرام كليانا دنخا
28/6/2008