أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    عوائلنا المهجرة بين العودة الى المجهول , و البقاء تحت نير التهجير ؟؟؟

    فوزي شموئيل بولص الارادني
    فوزي شموئيل بولص الارادني
    المشرف العام
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 11750
    العمر : 61
    الدولة : المانيا /Bad kreuznach
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    عوائلنا المهجرة بين العودة الى المجهول , و البقاء تحت نير التهجير ؟؟؟ Empty عوائلنا المهجرة بين العودة الى المجهول , و البقاء تحت نير التهجير ؟؟؟

    مُساهمة من طرف فوزي شموئيل بولص الارادني السبت يونيو 28, 2008 11:36 pm

    عوائلنا المهجرة بين العودة الى المجهول , و البقاء تحت نير التهجير ؟؟؟
    ( 1 )


    فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / بغداد


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    بعد
    مرور اكثر من عام على بدء تطبيق خطة فرض القانون , و التي فرضتها الحكومة
    العراقية لبسط سيطرة الدولة على الكثير من المناطق التي أصبحت خارج
    سيطرتها الفعلية , و بعد النجاحات التي حققتها تلك الخطة في تطهير العديد
    من المناطق و التي عانت لفترات طويلة من سيطرة تنظيم القاعدة و التي شهدت
    عمليات تهجير منظمة تعرض لها أبناء شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني ) و
    تحديداً في مناطق الكرخ من بغداد كـ ( الدورة , حي العدل , حي الجامعة ,
    السيدية , البياع , الغزالية و غيرها ) ...
    منطقة الدورة تعتبر من
    أكبر المناطق ( مساحةً ) و التي تعرض فيها شعبنا الى عملية التهجير منظمة
    كما تعتبر تجمعاً رئيساً لابناء شعبنا في بغداد, نحاول اليوم و من خلال
    تقريرنا هذا ان نستطلع أراء عدد من أبناء شعبنا المهجرين من منطقة الدورة
    تحديداً لمعرفة الأسباب التي تقف وراء عدم عودتهم الى منطقة الدورة اذ
    كانوا من العوائل التي فضلت عدم العودة الى الدورة , كما و نحاول ان نلتقي
    بمن عاد من العوائل الى تلك المناطق لنستطلع ارائهم و احوالهم بعد عودتهم
    الى مناطق كان يخشى الكثير من ابناء بغداد الوصول الى حدودها ...
    منطقة
    الدورة أو كما يسميها الكثيرون ( مدينة الدورة ) و التي تعتبر بالفعل (
    مدينة ) لكبر المساحة التي تشغلها ضمن العاصمة بغداد تحتل الجزء الجنوبي
    الغربي من بغداد و يشطرها الخط السريع الى شطرين تحتضن سبعة كنائس هي
    كنيسة الرسولين مار بطرس و ماربولص الكلدانية , كنيسة مار زيا ( كنيسة
    المشرق الأشورية ) , كنيسة مار بهنام و الشيخ متي ( للسريان الأرثوذكس ) ,
    كنيسة مار يعقوب اسقف نصيبين ( الكلدانية / حي اسيا ) , كنيسة مار يوحنا
    المعمدان ( الكلدانية ) , كنيسة مار كيوركيس ( كنيسة المشرق الأشورية ) ,
    كنيسة مارت شموني ( الكنيسة الشرقية القديمة ) أضافة الى كلية بابل
    الحبرية و الدير الكهنوتي الكلداني وعدد كبير من الأديرة للرهبان و
    الراهبات من مختلف الطوائف و الكنائس المسيحية.

    خلال فترة ليست
    بالعيدة تعرضت هذة الصروح الى هجمة وحشية من قبل عصابات مختلفة و تعرض
    معها شعبنا كما اسلفنا الى عملية تهجير منظمة لم يشهد التاريخ الحديث مثيل
    لها منذ الحرب العالمية الأولى فبعد ان كان عدد العوائل المسيحية في
    المنطقة يربوا على عشرة ألاف عائلة مسيحية يتوزعون على مختلف الكنائس، لا
    نجد اليوم سوى عشرات من العوائل المبعثرة هنا و هناك.

    مدينة
    الدورة مقسمة الى عدة مناطق منها ( الميكانيك / حي الصحة / ابو دشير / حي
    اسيا / الأثوريين / هور رجب و غيرها ) ...يتمركز ابناء شعبنا الكلداني
    الأشوري السراني بالدرجة الاولى في منطقتي ( الميكانيك / حي الأثوريين )
    كما يأتي في الدرجة الثانية حي اسيا و الصحة و توجد عوائل قليلة في
    المناطق الأخرى حيث لا تمثل تواجد كبير ...

    و بعد البدء بتطبيق
    خطة فرض القانون و خاصة في أجزاء الكرخ من بغداد و ظهور قوات الصحوات (
    التي تمثل قوات مساندة للحكومة و القوات الأمريكية في تطبيق الأمن و تشكل
    من اهالي نفس المناطق ) عاد عدد قليل جدا من عوائلنا الكلدان السريان
    الأشوريين الى مناطق سكنها و لكن مازال الكثير منها لا بل الأغلبية
    العظمى يزرحون تحت نير التهجير مجبرين على العيش بعيداً عن بيوتهم في
    حياة صعبة قد لا تتوفر فيها في أغلب الأحيان مقومات الحياة الكريمة ...

    عدد
    من العوائل التقينا بها لنسجل بعض من السطور لأيصالها لمن يهمه امر شعبنا
    للتفكير في ايجاد حلول تخرج أبناء شعبنا من هذه المحنة الكبرى ... أولى
    العوائل التي التقينا بها و التي هجرت الى منطقة شارع فلسطين تتكون من أب
    و ام و ابن ( 21 سنة خريج معهد ) و ابنة( 17 سنة طالبة اعدادية ) ,
    هجرت من منطقة ابو دشير في الدورة عن سبب التهجير يتحدث لنا الأبن بقوله :


    لقد
    هجرنا عن طريق الصدفة فنحن لم يأتي احد لدارنا ليقول اخرجوا بل كان هناك
    تشابه بالأسماء بين ابي و شخص اخر و هذا الشخص هدد بالتهجير من المنطقة و
    هدد لأكثر من مرة و انتشر خبر بالمنطقة ان الشخص الفلاني يجب ان يرحل , و
    لتشابه الاسماء اعتقد اغلب الناس ان ابي هو المقصود فتوجهت الأنظار نحو
    عائلتنا اضطررنا الى أغلاق مصدر رزقنا الوحيد و التوجه نحو منطقة اكثر
    أمنا ووجدنا ضالتنا هنا في منطقة شارع فلسطين و التي تعتبر اكثر أمناً ..
    و لكننا خسرنا مصدر رزقنا و اضطررنا الى البحث عن عمل اخر ...

    بعد ان هدأت الأوضاع لماذا لا تعودون مرة اخرى للدورة ؟؟؟
    الحقيقة
    العودة الى الدورة تحمل الكثير من المخاطر في الوقت الحاضر , فرغم اننا
    عدنا و تفقدنا بيتنا و الذي هو بحالة جيدة و كذلك استلنا كل الأيجارات من
    المؤستأجر لاننا كنا قد اجرناه الى شخص يستطيع البقاء في تلك المنطقة ,
    الحقيقة رغم كل الدعوات التي يدعونا اليها جيراننا و أصدقائنا للعودة الا
    أن هناك حاجز نفسي يمنعننا من العودة الى الدورة و هو الخوف من المجهول ,
    فالذي سمعناه و شاهدناه في الدورة ليس قليل , اضف الى ذلك اننا هنا مثلا
    لا ندفع ايجار فنحن نسكن في بيت احد اقربائنا الدي هاجر الى خارج العراق و
    كذلك فنحن لدينا شبة استقرار في هذة المنطقة بسبب عملنا الذي نقلناه الى
    هنا , اضف الى ذلك هدوء الذي تشهدة هذة المنطقة و ابتعادها نسبيا عن معالم
    الفوضى و السيطرة الواضحة للدولة فيها , و كذلك نحن نعتبر في وسط المدينة
    و كل الخدمات متوفرة نوعا ما و هي في متناول اليد , فنحن نفضل البقاء هنا
    على العودة الى المجهول ...

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    شكرنا
    افراد العائلة لنتجه نحو منطقة كمب سارة لنلتقي بعائلة اخرى , تتكون هذة
    العائلة من اب( 38 سنة كاسب ) و ام و ابنتان صغيرتان ( بين 4 و 2 سنة )
    , يعمل الأب و هو معيل الأسرة الوحيد بالأعمال الحرة , هجرت العائلة من
    منطقة حي الأثوريين في الدورة عن سبب التهجير يتحدث لنا رب العائلة :


    هجرنا
    نحن بشكل تقليدي كما هجر العديد من ابنائنا لكوننا مسيحيين و كان تهجيرنا
    بوضوح من قبل العصابات التكفيرية و لم نستطيع ان نأخذ اي من اغراضنا او
    محتويات منزلنا و تركناها كلها هناك و خرجنا بأرواحنا , و استطعنا بمساعدة
    كاتدرائية مريم العذراء ( الكنيسة الشرقية القديمة ) من ان نجد لنا محل
    للسكن في منطقة كمب سارة و ووفرت الكنيسة عمل لي لأستطيع من خلالة أعالة
    اسرتي , رغم اني تركت عملي هناك و الذي كان يرتبط بوجودي في الدورة , اما
    عن سبب عدم عودتي فالعامل النفسي يلعب دور كبير فأنا بعد ان استقرت
    الأوضاع أستطعت ان اؤجر بيتي الذي احمد الله انه بخير و لم يصبه مكروة من
    جراء العمليات العسكرية , و انا اذهب اسبوعيا الى منطقة الدورة و اتفقد
    البيت و المنطقة و بأي وقت اذهب و بأي ساعة , المنطقة اليوم جيدة جدا و
    هادئة لا بل استطيع القول انها افضل من كثير من مناطق بغداد , كنيسة مارت
    شموني اليوم مفتوحة للمؤمنين و القس طيماثاوس موجود هناك و يقيم الذبيحة
    الألهية كل صباح احد , و الدير الكهنوتي عاد الى الكنيسة و تم وضع عدد من
    الحراسات حول الدير من ابناء الدورة و من ابناء شعبنا , اليوم الوضع جيد و
    لكن كما اسلفت ان هناك عامل نفسي يمنعك من العودة الى بيتك فالخدمات هنا
    افضل الأسواق اكبر و افضل , كذلك ان الجو العام لدورة تغير فلا الجيران
    نفس الجيران و لا نفسية الناس نفس النفسية و هناك العديد من العوامل
    المتغيرة و خوف ان تعود تلك الايام السوداء مرة اخرى ..نحن ننتظر اليوم
    الى ان تتحسن الظروف بشكل اكبر , كذلك انا استطيع ان اؤكد لك اننا اليوم
    في مرحلة انتقالية كمسيحيين فوجودنا في هذا البلد اصبح اليوم مؤقت , فكل
    المسيحيين اليوم ينظرون الى الهجرة الى خارج العراق كحل ذهبي لكل مشاكلهم
    , و كلنا اليوم نحلم بالحياة في دول الأغتراب لأننا و بصراحة تعبنا من
    الحياة في هذا البلد كما لا نرى مستقبل واضح المعالم نستطيع من خلاله ان
    نبني اسرة او نؤسس لحياة كريمة لأولادنا , الوضع مازال شوش و حتى لو اصبح
    الوضع الأمني جيد و ممتاز ما الضامن من ان الحياة ستكون مريحة لنا نحن
    المسيحيين و انت تفهم قصدي بشكل واضح ؟؟
    لذلك يا اخ فادي لم يعد لنا
    امل كبير في هذا البلد و بالتحسن الامني الذي سعدنا به كثيرا و لكن لا
    يمثل شيء في طموحاتنا و شكرا لكم عنكاوا كوم على الاهتمام ...

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    عائلة
    اخرى التقينا بها تسكن منطقة اخرى من بغداد و هي منطقة المشتل تتكون
    العائلة من أم و أبن ( متزوج و له طفلة صغيرة / يعمل في مصفى الدورة ) و
    ابن اخر ( يحمل شهادة الدبلوم / يعمل موظف حكومي ) يحدثنا الابن الأكبر عن
    سبب عدم العودة اليوم الى الدورة قائلا ً :


    نحن
    كنا نعيش في عمارات الصحة و في شقة من طابقين تحوي غرفتين نوم و ملحقاتها
    , و اليوم لا نستطيع العودة حتى لو تحسنت الأوضاع الأمنية فالشقة صغيرة
    على عائلة اصبحت اليوم كبيرة و نحن كما ترى نسكن في بيت اكبر و لي اخي
    الأخر خرج من البيت بعد زواجة و استأجر بيت اخر و العودة الحقيقة صعبة ,
    اضف الى ذلك ان الوضع الأمني ما زال غير مستقر في الدورة رغم اني اذهب
    بشكل دوري لأتفقد الشقة و استلام الأيجار الشهري و التموين و غيرها من
    الأمور, أظافة الى عملي في مصفى الدورة و الذي يتطلب الذهاب و العودة الى
    الدورة , اخ فادي انا اليوم لا استطيع ان اخذ عائلتي و اذهب بها الى تلك
    المناطق و لاسباب عدة , منها الوضع الأمني حيث لازال الوضع الأمني يمثل
    تحدي كبير لنا فمازال الحال لم يحسم لغاية الأن بشكل نهائي و أنا لا
    استطيع تعريض عائلتي للخطر , كما ان هناك العديد من الوافدين الى المنطقة
    من مناطق اخرى في بغداد و هؤلاء نحن لا نعرفهم و هم مهجرين قد قدموا من
    مناطق اخرى و سكنوا المنطقة و هم ليسوا نسبة ظئيلة بل هم يمثلون نسبة
    كبيرة جدا , أذن فالمكان اصبح مليء بالأغراب الذين لا نعرف كيفية التعامل
    معهم و من هم , و هذا صعب ان تسكن و لاتعرف عن جارك ( و خاصة و نحن بهذة
    الظروف ) اي شي , أظافة الى اننا قد تعودنا في هذة المنطقة و قد عشنا مع
    اهاليها و عرفناهم و عرفونا لذلك فمن الصعب التغيير اليوم .. و هنا كل شيء
    متوفر الأسواق قريبة و الخدمات نوعا ما جيدة نستطيع الذهاب الى الكنيسة
    بدون مضايقات نستطيع التجول بكل حرية , تشعر بأن هناك حياة تسير و بشكلها
    الطبيعي , نحن نستطيع ان نبقى خارج البيت الى ساعة متأخرة من الليل هناك
    نوع من الشعور بالأيمان الذي تفقدة بالتأكيد منطقة الدورة , أظف الى ذلك
    عدم توفر الخدمات البسيطة و عدم وجود سلطة حقيقية للدولة , فالدولة لم
    تبسط سيطرتها 100% في تلك المناطق و مازالت بعض المناطق خارج السيطرة لذلك
    فالوقت مبكر للتفكير بالعودة , ربما بعد سنة او سنتين او اكثر يكون هناك
    حديث اخر ..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    شكرت
    العوائل الثلاث التي تحدثت لنا عن سبب عدم عودتها الى مناطق سكناها في
    الدورة , سنحاول في الجزء الثاني من هذا التقرير ان نلتقي بعوائل عادت الى
    الدورة لنفتح صفحة جديدة و نتكلم مع من يعيش في ما كان يعرف بأكثر المناطق
    خطورة في بغداد , كيف يعيشون ؟؟ كيف يتنقلون ؟؟ هل التهديدات ما زالت
    موجودة ؟؟ هل هناك من يحميهم ؟؟ و هل يشعرون انهم اليوم بأمان ؟؟؟ أسئلة
    سنجيب عنها من خلال الجزء الثاني من تقريرنا عوائلنا المهجرة بين العودة
    الى المجهول , و البقاء تحت نير التهجير ؟؟؟

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 10:50 am