أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    عراقيون يترجمون معنى كلمة "الخيانة"

    باسل يلدا ججو
    باسل يلدا ججو
    عضوفعال جدا
    عضوفعال جدا


    ذكر عدد الرسائل : 204
    العمر : 58
    الدولة : الولايات المتحدة
    الدولة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    عراقيون يترجمون معنى كلمة "الخيانة" Empty عراقيون يترجمون معنى كلمة "الخيانة"

    مُساهمة من طرف باسل يلدا ججو الأربعاء ديسمبر 19, 2007 7:45 am




    تقول السلطات العراقية إن مسلحي الميليشيا المختلفة في البلاد استهدفوا وقتلوا 40 مترجما عراقيا على الأقل من أولئك الذين عملوا مع القوات البريطانية في العراق خلال الأعوام الأربعة المنصرمة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    جين كوربين، من برنامج بانوراما في بي بي سي، ترصد لنا في التقرير التالي تفاصيل محنة أولئك الرجال الذين انبروا لتقديم يد العون للجيش البريطاني في العراق.
    في مقهى في العاصمة السورية دمشق كان اللقاء مع الرجلين اللذين يبدو عليهما الارتباك واضحا وهم يخفيان وجهيهمها بنظارات شمسية سوداء ويقبض كل منهما على رزمة من الأوراق والوثائق في يديه المرتعشتين. مترجمون في المنفى
    إنهما عراقيان من محافظة البصرة يعيشان في المنفى الذي هربا إليه مرغمين في وقت سابق من هذا العام وقد أرغما على اتخاذ مثل هذه الخطوة بسبب عملهما مع الجيش البريطاني هناك في الفترة السابقة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    سأطلق من الآن فصاعدا اسمي عامر ولطيف على الرجلين اللذين اجتمعت بهما في المقهى حول فنجان من شاي الإفطار الإنكليزي.
    يطلعني عامر ولطيف على شهادات الإطراء والتقدير التي حازا عليها من قادة أفواج القوات البريطانية الذين وظفوهما كمترجمين لديهما لسنوات.
    لقد استهدفت عناصر الميليشيا، وخصوصا جيش المهدي القوي، آلاف المترجمين الذين عملوا مع الحكومة البريطانية في جنوب العراق خلال الأشهر الـ 57 الماضية حيث وصمهم المسلحون بـ "المتعاونين مع العدو المحتل". ضحايا التعذيب
    والأكثر من ذلك، فقد وقع العديد من هؤلاء المترجمين ضحايا للتعذيب ولممارسات "فرق الموت" ضدهم.
    السلطات البريطانية أكدت لبرنامج بانوراما بأن أكثر من 40 عراقيا، ممن عملوا لصالح الجيش البريطاني والبعثات المدنية وطواقم تدريب الشرطة العراقية، قُتلوا كنتيجة مباشرة لصلتهم بالبريطانيين.
    إلاَّ أن "معهد الترجمة الفورية" أخبرنا بأنه ربما أن 50 مترجما آخر على الأقل قد لقوا مصرعهم خلال الفترة الماضية.
    نعود إلى قصة المترجمين اللذين التقيتهما في سورية ليرويا لنا كيف تمكنا من الهروب بجلديهما من العراق، إذ يقول لطيف: "لقد اقتحم منزلي ثلاثة رجال مسلحين بالرشاشات... وبالطبع كانوا يعرفون بأنني كنت أعمل مترجما."

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يُلقى باللائمة على عناصر الميليشيا، ومنها جيش المهدي، بقتل المترجمين العراقيين


    ويضيف لطيف: "لقد سرقوا كل شيء، لكنني توسلت إليهم بأن يدعوا عائلتي وشأنها، فقالوا ؟حسنا إذا سنأخذ ابنك؟... تصور مدى هكذا رعب وذعر!" إنقاذ طفل
    يتابع لطيف، الذي عمل مع البريطانيين لثلاثة أعوام، قائلا إن المسلحين غادروا المنزل مهرولين فقط عندما سمعوا بأن العسكر كانوا في المنطقة، وبذلك تم إنقاذ ولده من مصير مجهول كان ينتظره فيما لو نجح المسلحون باختطافه. رصاصة في الرأس
    أمَّا أمير، الذي أصر أبوه على مغادرته البلاد قبل أن ترسل الميليشيا برصاصة إلى رأسه، فيقول: "نشعر بأن القوات البريطانية هي المسؤولة عن أرواحنا... نريد الحصول على اللجوء السياسي في أي مكان، ولكن نأمل بأن يكون المكان هو بريطانيا."
    يُذكر أن الدنمارك، وهي بلد آخر كان قد شارك بقوات التحالف، كانت قد منحت اللجوء السياسي لكل المترجمين الذين عملوا معها في العراق.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    وعد بريطاني
    وعلى أثر موجة الاحتجاج الشعبي بشأن قضية المترجمين، اضطرت الحكومة البريطانية إلى قطع وعد للمترجمين بأن تمكن بعضهم من الاستقرار في بريطانيا، وإن كانت متطلبات الحصول على مثل ذلك مقيدة بشروط عدة وحصرية كأن يقوم المترجم بتسجيل نفسه لدى السلطات البريطانية وضرورة أن يراجع العديد من المترجمين سفارات بريطانيا خارج العراق.
    أسأل الميجر جنرال جراهام بينز، قائد القوات البريطانية في البصرة، عن مصير أولئك الذين عملوا لصالح الحكومة البريطانية في العراق، فيجيبني بالقول: "كما سبق أن أشارت الحكومة، فإننا بصدد الوفاء بالتزاماتنا الأخلاقية تجاه أولئك الأشخاص الذين قدموا لنا الدعم على مر السنوات الأربع الماضية."
    إلاَّ أن أيا من المترجمين العراقيين لم يحصل حتى تاريخه على عرض بالاستقرار في بريطانيا، كما تشير التقارير، إلى أنه تم حتى الآن رفض أكثر من 100 طلب تقدم بها المترجمون بسبب عدم تلبيتها للشروط المطلوبة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تخضع الحكومة البريطانية لضغوط لتخفيف شروط منح اللجوء السياسي للمترجمين العراقيين


    وبينما أنا في القاعدة البريطانية الواقعة خارج مدينة البصرة، يلجأ إلي العديد من المترجمين، الذين سبق لهم أن عملوا مرارا مع البريطانيين وهم الآن موظفون لدى القوات البريطانية في العراق، ليعبروا لي عن خشيتهم من أن يلقوا حتفهم مع زملاء سابقين لهم أيضا على أيدى عناصر الميليشيا. إقامة في المطار
    والجدير ذكره أن العديد من أولئك المترجمين يمكثون بشكل دائم في قاعدة البصرة، فهم لا يجرؤون على مواجهة الخطر الذي يتهددهم وعائلاتهم فيما لو أقدموا على قيادة السيارة أو ببساطة السير في شوارع البصرة هذه الأيام.
    أمَّا المترجمين الذين لم يتمكنوا من إيجاد ملجأ لهم في البلدان المجاورة، فقد انتقلوا إلى أنحاء مختلفة من العراق.
    يعبر لي كل المترجمين الذين تحدثت إليه عن قلقهم العميق بشأن ما سيحدث لهم ولعائلاتهم على أيدي رجال الميليشيا عندما ترحل القوات البريطانيا عن الأراضي العراقية في نهاية المطاف.
    ونعود إلى مدينة دمشق لنرى هذه المرة عامر المصاب بالصدمة واليأس والخوف! كيف لا وقد علم لتوه بأن طلب اللجوء السياسي الذي كان قد تقدم به قد تم رفضه، إذ أنه عمل مع البريطانيين لمدة سبعة أشهر فقط، وليس عاما كاملا كما تنص عليه الشروط. مجازفة بالحياة

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جين كوربين، مراسلة بي بي سي التي رصدت لنا مخاوف المترجمين العراقيين وذويهم


    والأمرُّ من ذلك، كما يقول عامر، هو أن نقوده وكذلك تأشيرة سفره بدأا يقتربان من النفاد. ولكن ماذا يا ترى لو عاد أمير إلى البصرة؟ هذا يعني بالتأكيد أنه يجازف بحياته.
    ويطرح عامر علي فجأة السؤال الآتي: "لقد قال جوردن براون (رئيس الحكومة البريطانية) إنه سوف يساعد المترجمين (العراقيين)، لكنه كيف يمكنه التفريق بين من عمل مع البريطانيين لمدة ثلاثة أشهر ومن عمل لثلاث سنوات؟"
    ويضيف عامر قائلا: "إن الميليشيا لا تنظر إلى الأمور بهكذا منظار. إنهم سيغتالون جميع المترجمين، حتى ولو عملوا مع البريطانيين ولو لشهر واحد فقط."
    أقف أخيرا وأهم بمغادرة الرجلين، فأرى لطيف يتوسل إلي كي ألفت انتباه وعناية السلطات البريطانية إلى قضيته الملحة، إذ يقول وقد اعترت صوته حشرجة جعلته أقرب إلى البكاء من الكلام: "لي دين كبير في عنق البريطانيين، ألا وهو منحي ملجأً آمناً... كل ما أريده هو حياة آمنة سالمة لعائلتي ومستقبل مشرف لي."

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 11:41 am