الرئيسية
طهران ـ موسكو - لندن - الزمان
باشرت روسيا تسليم الوقود النووي (اليورانيوم المخصب) الي مفاعل بوشهر في ايران حسب وكالة انباء نوفوستي الروسية التي نقلت هذه المعلومات امس عن شركة "أتوم سترويك اكسبورت" التي تبني المحطة. في حين قالت وزارة الخارجية الروسية امس ان طهران قدمت ضمانات مكتوبة جديدة بعدم استخدام الوقود النووي الروسي لأغراض اخري. وقالت الوزارة في بيان ان تسليم الشحنة الاولي من الوقود النووي لبوشهر مطلع هذا الاسبوع خلق ظروفا يجب ان تسمح لايران بوقف برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم لان روسيا توفر لها احتياجاتها من الوقود النووي. من جانبه اكد رئيس وكالة الطاقة الذرية الايراني غلام رضا اغازاده أنهم تلقوا اول دفعة من الوقود النووي من روسيا. وصرح اغازاده لوكالة الانباء الايرانية (ايرنا) ان "الدفعة الاولي وصلت الي ايران الاثنين. وسيتواصل تسليم الوقود وسيتم اعطاء ايران كل شيء حسب الجدول الزمني". علي صعيد اخر اعلن قائد القوات الاستراتيجية الروسية الجنرال نيكولاي سولوفتسوف امس ان عناصر الدرع الامريكية المضادة للصواريخ المتوقع ان تنشرها الولايات المتحدة في بولندا والجمهورية التشيكية، قد تصبح هدفا للصواريخ الروسية، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان تسليم روسيا اليورانيوم الي ايران حصل بالتشاور مع الولايات المتحدة ويشكل سببا اضافيا لتعمد الجمهورية الاسلامية الي تعليق انشطتها النووية الحساسة. وتأتي عملية تسليم هذا النوع من الوقود من دون أي تعهد من الجانب الايران بوقف تخصيب اليورانيوم ويوجه ضربة جديدة للجهود الامريكية الخاصة بوقف البرنامج النووي الايراني .
في وقت قالت مصادر وثيقة الاطلاع في لندن لقد اصبحت المفاوضات الاوربية الايرانية حول تقديم محفزات اقتصادية لايران مقابل وقف ذلك البرنامج لا معني لها بعد حصولها علي اليورانيوم المخصب . ولم تتسرب معلومات حول تفاصيل الاتفاق خاصة فيما يتعلق باليورانيوم المستنفذ بعد استخدامه . فيما لازالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعلن رسميا انه حصلت علي جميع الاجابات من السلطات الايرانية حول العديد من القضايا الغامضة المتعلقة ببرنامجها النووي مثل مصدر آلاف اجهزة التخصيب. وكانت موسكو قد رفضت مقترحا سعوديا بإنشاء مركز اقليمي لتخصيب اليورانيوم تستفيد منه جميع دول المنطقة.كما تقوض الخطوة الروسية التي اعقبت تقريرا للمخابرات الامريكية يؤكد تخلي ايران عن امتلاك سلاح نووي جهود مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة علي ايران . وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا التقرير بمثابة صك استسلام . علي صعيد آخر اتهم قاض ايراني امرأتين ناشطتين بالقيام بأعمال ارهابية في مدينة ساننداج، كبري مدن اقليم كردستان، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس .
وقال القاضي المسؤول عن الملف ان روناك صفر زاده وهناء عبدي "اوقفتا لقيامهما بأعمال تخل بالامن القومي ومشاركتهما في اعتداءات وقعت مؤخرا في ساننداج ولانتمائهما الي حزب بيجاك".
واضاف ان "المجموعات المعادية للثورة تستعمل المنظمات المدنية للقيام بنشاطات ارهابية".
وأعلنت الشركة في بيان لها أنه امس الاول باشرت أتوم سترويك اكسبورت تسليم الوقود في أول عملية تموين لمحطة بوشهر التي يبنيها اختصاصيون روس في ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت أن "مستوعبات وقود كان مفتشو الوكالة ختموها وصلت الي الموقع ووضعت في مستودع خاص بضمانة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطبق عليه نظام حراسة ومراقبة دولي."
وتابع البيان أن "عملية التسليم ستجري علي مراحل وتستمر شهرين."
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أن عملية التسليم بدأت الأحد وأنها تجري تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في البيان "أن الطرف الايراني قدم ضمانات خطية اضافية بأن هذا الوقود سيستخدم حصرا لمحطة بوشهر". وكانت روسيا وايران قد أعلنتا يوم الخميس الماضي الاتفاق علي جدول زمني لانجاز محطة بوشهر، علي أن يبدأ تسليم الوقود ستة أشهر قبل بدء تشغيلها.
وتتطلب عملية شحن الوقود الأولي تجهيز المشروع بـ 163 قضيبا أساسيا من "اليورانيوم ـ 235" المخصب حتي 3.62% و17 قضيبا احتياطيا. ويجري التجهيز علي مراحل عدة، وتستغرق العملية شهرين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن تجهيز ايران بالوقود النووي يعني قيام طهران بتوفير الشروط النوعية المناسبة لاعادة الثقة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وقال سيرغي شماتكو رئيس شركة "آتوم ستروي اكسبورت" التي تشرف علي بناء المحطة "لقد نسقنا موعد اكمال مشروع بناء محطة بوشهر الكهروذرية مع الجانب الايراني. وعالجنا كل المشاكل بيننا وبين الايرانيين. ونستطيع اعلان الموعد الدقيق لانجاز المشروع وتشغيل المحطة في أواخر ديسمبر الحالي".
ويذكر أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الروسية للطاقة الذرية قاموا في الفترة من السادس والعشرين ولغاية الثلاثين من الشهر الماضي بفحص الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر وختم الحاويات التي سترسل الي ايران.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ليست لها أي ملاحظات حول نوعية الوقود النووي الروسي المقرر ارساله الي محطة بوشهر.
وقد أكد مدير معهد الأبحاث الاستراتيجية لدي الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية فيكتور ميخايلوف أن عملية ارسال الوقود النووي الي محطة بوشهر ستجري تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ميخايلوف الذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة الذرية في روسيا الاتحادية، ان خبراء الوكالة سيرافقون الحاويات التي تحتوي علي الوقود النووي بعد ختمها الي ايران.
وأضاف أن أماكن خزن الوقود النووي في ايران ستكون تحت رقابة مستمرة بواسطة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
Azzaman International Newspaper - Issue 2875 - Date 18/12/2007
باشرت روسيا تسليم الوقود النووي (اليورانيوم المخصب) الي مفاعل بوشهر في ايران حسب وكالة انباء نوفوستي الروسية التي نقلت هذه المعلومات امس عن شركة "أتوم سترويك اكسبورت" التي تبني المحطة. في حين قالت وزارة الخارجية الروسية امس ان طهران قدمت ضمانات مكتوبة جديدة بعدم استخدام الوقود النووي الروسي لأغراض اخري. وقالت الوزارة في بيان ان تسليم الشحنة الاولي من الوقود النووي لبوشهر مطلع هذا الاسبوع خلق ظروفا يجب ان تسمح لايران بوقف برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم لان روسيا توفر لها احتياجاتها من الوقود النووي. من جانبه اكد رئيس وكالة الطاقة الذرية الايراني غلام رضا اغازاده أنهم تلقوا اول دفعة من الوقود النووي من روسيا. وصرح اغازاده لوكالة الانباء الايرانية (ايرنا) ان "الدفعة الاولي وصلت الي ايران الاثنين. وسيتواصل تسليم الوقود وسيتم اعطاء ايران كل شيء حسب الجدول الزمني". علي صعيد اخر اعلن قائد القوات الاستراتيجية الروسية الجنرال نيكولاي سولوفتسوف امس ان عناصر الدرع الامريكية المضادة للصواريخ المتوقع ان تنشرها الولايات المتحدة في بولندا والجمهورية التشيكية، قد تصبح هدفا للصواريخ الروسية، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان تسليم روسيا اليورانيوم الي ايران حصل بالتشاور مع الولايات المتحدة ويشكل سببا اضافيا لتعمد الجمهورية الاسلامية الي تعليق انشطتها النووية الحساسة. وتأتي عملية تسليم هذا النوع من الوقود من دون أي تعهد من الجانب الايران بوقف تخصيب اليورانيوم ويوجه ضربة جديدة للجهود الامريكية الخاصة بوقف البرنامج النووي الايراني .
في وقت قالت مصادر وثيقة الاطلاع في لندن لقد اصبحت المفاوضات الاوربية الايرانية حول تقديم محفزات اقتصادية لايران مقابل وقف ذلك البرنامج لا معني لها بعد حصولها علي اليورانيوم المخصب . ولم تتسرب معلومات حول تفاصيل الاتفاق خاصة فيما يتعلق باليورانيوم المستنفذ بعد استخدامه . فيما لازالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعلن رسميا انه حصلت علي جميع الاجابات من السلطات الايرانية حول العديد من القضايا الغامضة المتعلقة ببرنامجها النووي مثل مصدر آلاف اجهزة التخصيب. وكانت موسكو قد رفضت مقترحا سعوديا بإنشاء مركز اقليمي لتخصيب اليورانيوم تستفيد منه جميع دول المنطقة.كما تقوض الخطوة الروسية التي اعقبت تقريرا للمخابرات الامريكية يؤكد تخلي ايران عن امتلاك سلاح نووي جهود مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة علي ايران . وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا التقرير بمثابة صك استسلام . علي صعيد آخر اتهم قاض ايراني امرأتين ناشطتين بالقيام بأعمال ارهابية في مدينة ساننداج، كبري مدن اقليم كردستان، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس .
وقال القاضي المسؤول عن الملف ان روناك صفر زاده وهناء عبدي "اوقفتا لقيامهما بأعمال تخل بالامن القومي ومشاركتهما في اعتداءات وقعت مؤخرا في ساننداج ولانتمائهما الي حزب بيجاك".
واضاف ان "المجموعات المعادية للثورة تستعمل المنظمات المدنية للقيام بنشاطات ارهابية".
وأعلنت الشركة في بيان لها أنه امس الاول باشرت أتوم سترويك اكسبورت تسليم الوقود في أول عملية تموين لمحطة بوشهر التي يبنيها اختصاصيون روس في ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت أن "مستوعبات وقود كان مفتشو الوكالة ختموها وصلت الي الموقع ووضعت في مستودع خاص بضمانة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطبق عليه نظام حراسة ومراقبة دولي."
وتابع البيان أن "عملية التسليم ستجري علي مراحل وتستمر شهرين."
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أن عملية التسليم بدأت الأحد وأنها تجري تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في البيان "أن الطرف الايراني قدم ضمانات خطية اضافية بأن هذا الوقود سيستخدم حصرا لمحطة بوشهر". وكانت روسيا وايران قد أعلنتا يوم الخميس الماضي الاتفاق علي جدول زمني لانجاز محطة بوشهر، علي أن يبدأ تسليم الوقود ستة أشهر قبل بدء تشغيلها.
وتتطلب عملية شحن الوقود الأولي تجهيز المشروع بـ 163 قضيبا أساسيا من "اليورانيوم ـ 235" المخصب حتي 3.62% و17 قضيبا احتياطيا. ويجري التجهيز علي مراحل عدة، وتستغرق العملية شهرين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن تجهيز ايران بالوقود النووي يعني قيام طهران بتوفير الشروط النوعية المناسبة لاعادة الثقة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وقال سيرغي شماتكو رئيس شركة "آتوم ستروي اكسبورت" التي تشرف علي بناء المحطة "لقد نسقنا موعد اكمال مشروع بناء محطة بوشهر الكهروذرية مع الجانب الايراني. وعالجنا كل المشاكل بيننا وبين الايرانيين. ونستطيع اعلان الموعد الدقيق لانجاز المشروع وتشغيل المحطة في أواخر ديسمبر الحالي".
ويذكر أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الروسية للطاقة الذرية قاموا في الفترة من السادس والعشرين ولغاية الثلاثين من الشهر الماضي بفحص الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر وختم الحاويات التي سترسل الي ايران.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ليست لها أي ملاحظات حول نوعية الوقود النووي الروسي المقرر ارساله الي محطة بوشهر.
وقد أكد مدير معهد الأبحاث الاستراتيجية لدي الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية فيكتور ميخايلوف أن عملية ارسال الوقود النووي الي محطة بوشهر ستجري تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ميخايلوف الذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة الذرية في روسيا الاتحادية، ان خبراء الوكالة سيرافقون الحاويات التي تحتوي علي الوقود النووي بعد ختمها الي ايران.
وأضاف أن أماكن خزن الوقود النووي في ايران ستكون تحت رقابة مستمرة بواسطة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
Azzaman International Newspaper - Issue 2875 - Date 18/12/2007
