" يشبه ملكوت السماوات حبةً من الخردل..."
( متى 13: 31 – 35 )
كان يسوع يعرف كيفية نقل الحقائق الدامغة الى الناس البسطاء، لقد استعان بقصص تتعلق بحياتهم اليومية، ثقافة مبنية على الزراعة وصيد السمك. فيُحدثهم ويُحدثنا عن ملكوت السماوات الذي يبدأ صغيراً، لتجتمع فيه في النهاية العديد من الأمم. حقيقة تاريخية من أن ما يصبح عظيماً فيما بعد له أصول متواضعة. كذا هو الحال تماماً مع المسيحية. لقد اختار يسوع جماعة من اثني عشر رجلاً لا يتوافقون مطلقاً للمهمة العظيمة التي تنتظرهم. ولا بد من أن تلاميذه قد أصيبوا بخيبة الأمل أحياناً. لقد كانت مجموعتهم صغيرة جداً، بينما كان العالم كبيراً جداً. فأنى لهم أن يفوزوا ويقوموا بتغييره؟
لقد كان مجيء يسوع قوة لا تُقهر دخلت العالم. بهذه الأمثلة القصيرة أخذ يسوع الأشياء المألوفة للحياة اليومية، ومن خلالها سما بعقول الناس الى حقائق أسمى. تقديم الخميرة يسبب تحولاً عجيباً في العجين، كما أن مجيء الملكوت يسبب تحولاً في حياة الناس.
هدف قوة يسوع هو جعل الناس الأشرار صالحين. ويحدث التحول في حياة كل فرد. فكل من يسأل السؤال: " ما الذي فعلته المسيحية للعالم؟ قد لا يلقى جواباً شافياً. فلا أحد يستطيع أن يظهر القوة التحويلية للمسيحية والمسيح في الحياة الفردية والمجتمع. ان الناس يميلون الى اهمال الحقائق المخفية، ان الهنا اله مخفي، يختلف عن الآلهة الوثنية التي تجلب الانتباه بضجيجها. ان الهنا يصنع أكثر أعاجيبه غرابة في سر القلب البشري.
المسيحية
تبين قصة تيليماخوس كيف أن بامكان فرد واحد أن يُسبب في احداث تحول عظيم في المجتمع. عاش كناسك في الصحراء، لكنه شعر بأن الله كان يدعوه الى روما. وعندما ذهب الى هناك، كانت روما مسيحية اسمياً، لكنه حتى في روما المسيحية كانت هناك ألعاب المجالدة التي كان الناس يقاتلون فيها أحدهمم الآخر، بينما يزمجر الجمهور للدم. وقد وجد تيليماخوس طريقه الى الألعاب. كان الكولسيوم مليئاً بالنظارة. فأرتعب. أل يكن هؤلاء الناس الذين يذبح أحدهم الآخر أولاد الله أيضاً؟ فقفز الى الساحة ووقف بين اثنين من المجالدين. فدُفع به جانباً لكنه عاد فغضب الجمهور وبدأ برجمه بالحجارة. لكنه مع ذلك جاهد للعودة بين المصارعين. ثم دوى أمر الوالي، ولمع سيف في ضوء الشمس فكان تيليماخوس ميتا. وفجأة ساد سكوت؛ وبغتة أدرك الجمهور ما قد حدث، قديس ممدد وهو ميت. لقد حدث شيء لروما في ذلك اليوم، لأنه لم تعد هناك بعد ذلك ألعاب المجالدة. لقد طهر رجل واحد بموته إمبراطورية.
هكذا يكتب كاتب عاش في الهند، " أذكر كتيبة بريطانية التحقت مثل الكثير من الكتائب بخدمة الاستعراض تنفيذا للواجب، حيث تقوم بإنشاد بعض الأناشيد التي تعجبها تستمع الى الواعظ ان رأت موعظته ممتعة، ثم تترك الكنيسة لوحدها لما تبقى من ايام الاسبوع. لكن ما قاموا به من أعمال الانقاذ في زلزال كويتا كان له وقع بالغ الأثر على برهمي( أحد أفراد الطبقة العليا من الكهنة لدى اليهود) بحيث طلب أن يعتمذ، لأن الديانة المسيحية وحدها التي يمكن لها أن تجعل الرجال يتصرفون كذلك."
" قلباً طاهراً أخلق فيَّ يا ألله"
تأمل: الأب بشار وردة
( متى 13: 31 – 35 )
كان يسوع يعرف كيفية نقل الحقائق الدامغة الى الناس البسطاء، لقد استعان بقصص تتعلق بحياتهم اليومية، ثقافة مبنية على الزراعة وصيد السمك. فيُحدثهم ويُحدثنا عن ملكوت السماوات الذي يبدأ صغيراً، لتجتمع فيه في النهاية العديد من الأمم. حقيقة تاريخية من أن ما يصبح عظيماً فيما بعد له أصول متواضعة. كذا هو الحال تماماً مع المسيحية. لقد اختار يسوع جماعة من اثني عشر رجلاً لا يتوافقون مطلقاً للمهمة العظيمة التي تنتظرهم. ولا بد من أن تلاميذه قد أصيبوا بخيبة الأمل أحياناً. لقد كانت مجموعتهم صغيرة جداً، بينما كان العالم كبيراً جداً. فأنى لهم أن يفوزوا ويقوموا بتغييره؟
لقد كان مجيء يسوع قوة لا تُقهر دخلت العالم. بهذه الأمثلة القصيرة أخذ يسوع الأشياء المألوفة للحياة اليومية، ومن خلالها سما بعقول الناس الى حقائق أسمى. تقديم الخميرة يسبب تحولاً عجيباً في العجين، كما أن مجيء الملكوت يسبب تحولاً في حياة الناس.
هدف قوة يسوع هو جعل الناس الأشرار صالحين. ويحدث التحول في حياة كل فرد. فكل من يسأل السؤال: " ما الذي فعلته المسيحية للعالم؟ قد لا يلقى جواباً شافياً. فلا أحد يستطيع أن يظهر القوة التحويلية للمسيحية والمسيح في الحياة الفردية والمجتمع. ان الناس يميلون الى اهمال الحقائق المخفية، ان الهنا اله مخفي، يختلف عن الآلهة الوثنية التي تجلب الانتباه بضجيجها. ان الهنا يصنع أكثر أعاجيبه غرابة في سر القلب البشري.
المسيحية
تبين قصة تيليماخوس كيف أن بامكان فرد واحد أن يُسبب في احداث تحول عظيم في المجتمع. عاش كناسك في الصحراء، لكنه شعر بأن الله كان يدعوه الى روما. وعندما ذهب الى هناك، كانت روما مسيحية اسمياً، لكنه حتى في روما المسيحية كانت هناك ألعاب المجالدة التي كان الناس يقاتلون فيها أحدهمم الآخر، بينما يزمجر الجمهور للدم. وقد وجد تيليماخوس طريقه الى الألعاب. كان الكولسيوم مليئاً بالنظارة. فأرتعب. أل يكن هؤلاء الناس الذين يذبح أحدهم الآخر أولاد الله أيضاً؟ فقفز الى الساحة ووقف بين اثنين من المجالدين. فدُفع به جانباً لكنه عاد فغضب الجمهور وبدأ برجمه بالحجارة. لكنه مع ذلك جاهد للعودة بين المصارعين. ثم دوى أمر الوالي، ولمع سيف في ضوء الشمس فكان تيليماخوس ميتا. وفجأة ساد سكوت؛ وبغتة أدرك الجمهور ما قد حدث، قديس ممدد وهو ميت. لقد حدث شيء لروما في ذلك اليوم، لأنه لم تعد هناك بعد ذلك ألعاب المجالدة. لقد طهر رجل واحد بموته إمبراطورية.
هكذا يكتب كاتب عاش في الهند، " أذكر كتيبة بريطانية التحقت مثل الكثير من الكتائب بخدمة الاستعراض تنفيذا للواجب، حيث تقوم بإنشاد بعض الأناشيد التي تعجبها تستمع الى الواعظ ان رأت موعظته ممتعة، ثم تترك الكنيسة لوحدها لما تبقى من ايام الاسبوع. لكن ما قاموا به من أعمال الانقاذ في زلزال كويتا كان له وقع بالغ الأثر على برهمي( أحد أفراد الطبقة العليا من الكهنة لدى اليهود) بحيث طلب أن يعتمذ، لأن الديانة المسيحية وحدها التي يمكن لها أن تجعل الرجال يتصرفون كذلك."
" قلباً طاهراً أخلق فيَّ يا ألله"
تأمل: الأب بشار وردة