هاهم الفرقاء اللبنانيون اخيرا يتفقون رغم خلافاتهم وانقساماتهم الكبيرة ويضعون مصالحهم وطموحاتهم واسلحتهم جانبا ً ويجعلوا هدفهم الرئيسي لبنان واللبنانيون .
بعد ان ادركوا انهم جميعا سيكونون خاسرون وان ربحوا المعركة ولكن سيخسرون بلدهم ويفرقون بين مكونات شعبه وتعود من جديد الحرب الاهلية الطائفية والمذهبية التي اهلكتهم ودمرتهم وافقدتهم معنى الاخوة والمواطنة والعيش الكريم .
اليوم تغلب المنطق على قوة السلاح وتغلب الهدوء على الصراخ .
اليوم اتفق الجميع على كلمة واحدة وهي هدفهم جميعا وهو لبنان الواحد .
في الايام الماضية رأينا كيف كانت الاوضاع وكيف كادت الامور ان تؤدي الى كارثة كبرى لاتحمد عقباها حين نزل السلاح الى الشارع ولكن بحكمة وشجاعة وقف الجيش المدافع عن البلد موقف واحد انه مع امن البلد وسلامته وليس مع اي احد مما جعل الامور تأخذ منحى آخر وليأخذ الجميع موقفا ً مغايرا لمواقفهم وينصاعوا الى الامر الواقع انه لابد ان تكون الامور بيد شخص مقتدر يقف موقف واحد من الجميع وكان هذا الشخص هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي وقف موقف المسؤول الاول عن امن البلد وتصرف بحكمة وشجاعة وجعل هدفه الاول والاخير هو وحدة لبنان وسلامته .
ولكن لابد من جهد لجمع الفرقاء وكانت المبادرة القطرية التي تكللت بالنجاح وانتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيس للجمهورية لتبدء بعهده مرحلة المصالحة والتفاهم بين جميع الفرقاء من اجل لبنان وهو شعار الذي اتخذه لمرحلته الرئاسية .
ورأينا جميع المتخاصمين في الامس يتصافحون اليوم ويفتحون قلوبهم لبعضهم البعض ويطوون صفحات الماضي كل ذلك من اجل الوطن والمواطن وانتهت الازمة على خير .
نتمنى ان يأخذ الفرقاء السياسيين في العراق العبرة مما حصل في لبنان ويرمون خلافاتهم جانبا ويضعون الوطن والمواطن هدفهم الاول والاخير وانا متأكد انهم سينجحون بعد ان يبعدوا الشك احدهم بالاخر ويتنازل كل واحد منهم عن بعض طموحاته ليصل الجميع الى نقطة واحدة وهي وحدة وسلامة العراق بدون طائفية او مذهبية او سيطرة حزبية .
نتمنى ولكن ما نيل المطالب بالتمني .
--------------------------------------------
مهند عمانوئيل بشي
27-5-2008