وقالت تامون "آمل فقط ان يبقي الله على حياته. لم يعد لدي سوى طفلين فقط."
ويجري تغذية هيربو عبر الاوردة في كنيسة روفي الكاثوليكية بمنطقة سيرارو الزراعية النائية الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوبي العاصمة اديس ابابا.
وكان هيربو ضمن 233 طفلا اخرين نقلوا الى الكنيسة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية فقط وهم يعانون من تدهور حالتهم الصحية بشدة بسبب نقص الغذاء.
وأعلن صندوق الطفولة التابع للامم المتحدة ( يونيسيف) ان جفافا أضر اثيوبيا في الآونة الاخيرة متسببا في ازمة غذائية وأن 126 ألف طفل يعانون من سوء تغذية شديد.
ولكن الحكومة ووكالات الاغاثة تسعى جاهدة لتوفير أموال في ظل الارتفاع الحاد لاسعار الغذاء العالمية.
ورحجت اليونيسيف ان ستة ملايين طفل اثيوبي تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.
ويقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة ان 3.4 مليون اثيوبي من جملة عدد السكان البالغ اكثر من 80 مليونا سيحتاجون لمساعدات غذائية اعتبارا من يوليو تموز وحتى سبتمبر ايلول.
وقالت فيفيان اشتيرتجم نائبة ممثل اليونيسيف في اثيوبيا ان "المأساة الكبيرة هي ان اثيوبيا حققت تحسنات كبيرة قبل هذا الجفاف."
وكانت اثيوبيا ثاني اكبر دولة جنوب الصحراء الكبرى من حيث عدد السكان قد أصبحت مثلا يحتذى لغيرها من البلدان الافريقية بعد أن قللت معدل الوفيات بين الاطفال الى 123 حالة في الالف مقارنة مع 166 قبل خمسة أعوام.