جماعة بيئية: أفيال الكونجو تُقتل مع تزايد الطلب على العاج

الجيران - كينشاسا - قالت جماعة بيئية اليوم الخميس ان جنودا ومتمردين وقرويين في جمهورية الكونجو الديمقراطية قتلوا 14 فيلا في مثل هذا العدد من الأيام بأقدم حديقة وطنية في افريقيا وذلك لتلبية الطلب الصيني المتزايد على العاج.
والى جانب تضاؤل أعداد الفيلة الى بضع مئات فان حديقة فيرونجا الوطنية في الكونجو مأوى لعصابات من جنود الجيش الكونجولي وميليشيا ماي ماي ومتمردي الهوتو الروانديين بعد سنوات من الصراع الاقليمي.

وقال موقع للحياة البرية على الانترنت WildlifeDirect.org في بيان نقلا عن معلومات من هيئة حكومية لحماية البيئة في الكونجو ان هذه المجموعات الثلاث بالاضافة الى القرويين قتلوا 14 فيلا في الحديقة بين يومي 14 و27 من ابريل نيسان.

وقال ايمانويل دي ميرود مدير موقع الحياة البرية على الانترنت " الارتفاع المفاجيء في قتل الافيال في فيرونجا جزء من حملة اعدام أوسع في أنحاء حوض الكونجو."

واضاف قائلا "انها تحركها تطورات المشهد الدولي..تحرير تجارة العاج الذي تؤيده جنوب افريقيا والحضور المتزايد لشركات التشغيل الصينية على الارض الذين يلبون الطلب الداخلي الشديد على العاج في بلادهم."

وآسيا سوق كبير للعاج المخالف للقانون.

وتزايد عدد العمال الصينيين والتجار في افريقيا في السنوات الاخيرة بما في ذلك الكونجو حيث تستثمر الصين مبالغ طائلة في التعدين ولها وحدات عسكرية تعمل مع أكبر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في العالم.

ورفعت جنوب افريقيا -التي طالما حثت على تخفيف الحظر على تجارة العاج- يوم الخميس الحظر المفروض على إعدام الافيال بعد سنوات من الجدل بشأن كيف سيتم التحكم في تزايد أعدادها لدرجة تدخلها في صراع مع البشر.

وقال الجنرال الكونجولي فانكو مايالا أرفع قائد عسكري في اقليم نورث كيفو انه لم يبلغ بشأن اتهام يقول ان قواته قتلت خمسة من الافيال الاربعة عشر.
وقال موقع الحياة البرية ان قتل الافيال قد يهدد وجود الافيال في فيرونجا.

وقد تقلص عدد الافيال في حديقة فيرونجا بنسبة 90 في المئة بين عام 1959 وهو العام السابق للاستقلال عن بلجيكا وأحدث مسح أجري عام 2006 وكشف بقاء 350 فيلا فقط بها.

ويتصور ان العدد تقلص أكثر من ذلك على عكس الافيال في بوتسوانا وزيمبابوي وجنوب افريقيا التي زادت منذ فرض حظر دولي على تجارة العاج في عام 1989 .