تحتفل الكنيسة بعد مرور أربعين يوما من عيد الفصح المجيد بعيد صعود السيد المسيح إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب .
ماهو معنى الصعود ؟
أن مفهوم صعود الرب يسوع . هو صعود البشر الى الاب فى شخص المسيح . الذى فيه يتم تبني الجميع بفضل اشتراكهم فى ( الأبن ) الكلمة المتجسد الذي صعد ليستقر في ملكوته السماوي وعن يمين الله الآب ( وهنا لابد من التوضيح . فكلمة عن يمين الله لا يقصد بها أن الله محدود بحدود يمين ويسار وأمام أو خلف حاشا لله أن يكون محدودا بحدود فهو ماليء كل مكان ولا يحويه مكان . ولكن كلمة يمين قالها الرب كوسيلة أيضاح للمعنى الذي يقصده وهى المقصود منها القوة والعظمة والمقام الملكي السماوي ) يزداد المعنى وضوحا كما في رسالة بولس إلى أهل أفسس إذ يقول ( أقامه من بين الأموات وأجلسه إلى يمينه في السموات فوق كل صاحب رياسة وسلطان وقوة وسيادة وفوق كل اسم يسمى به مخلوق . لا في هذا الدهر وحده . بل الدهر الآتي أيضا . وجعل كل شيء تحت قدميه ) . اذا الصعود هو جلوس المسيح عن يمين الآب . أي كشف مساواته للآب وسيادته على العالم الحاضر والعالم الآتي . وسلطانه على الكنيسة بالروح القدس . ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكا ولانبيا بل هو الله ذاته الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمه قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا .ويؤكد بولس الرسول ذلك بقوله في الرسالة ذاتها ( إن الذي نزل هو نفسه الذي صعد إلى ما فوق السموات كلها ليملأ كل شيء ) المسيح من حيث هو إلهٌ لا يصعد ولا ينـزل . ولكن من حيث هو بشر يقال إنه صعد ليكشف طبيعته البشرية كاملة ومعادلة للإلهية .
وعندما نتأمل في جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذي ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب . هو نفس الجبل الذي صعد من عليه إلى السماء . لكي يعطينا درسا إنه لا يمكن أن ندخل إلى السماء إلا من خلال التجارب والضيقات .
هو صعد إلي السماء ليعد لنا مكانا في الملكوت المعد لنا منذ تأسيس العالم . كما قال الرب يسوع ( أنا أمضى لأعد لكم مكانا وإن مضيت وأعددت لكم المكان أتي أيضا وأخذكم إلى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا وتعلمون الطريق ) ( لوقا 14 - 2 ) .
( خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) ( يوحنا 16 - 7 ) .
وكانت نتيجة هذه البشرى السارة المباركة وهذا الإعلان السعيد أن التلاميذ رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله وهم يستعدون لقبول الروح القدس ليبشروا العالم .
فلنتمسك اذا اخوتي في الأيمان بهذا الرجاء . ولنطهر نفوسنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله . لكي نكون مؤهلين لهذا الميراث العظيم ولا نخسر ولا يأخذ أحد إكليلنا .
سلام الرب معكم
ماهو معنى الصعود ؟
أن مفهوم صعود الرب يسوع . هو صعود البشر الى الاب فى شخص المسيح . الذى فيه يتم تبني الجميع بفضل اشتراكهم فى ( الأبن ) الكلمة المتجسد الذي صعد ليستقر في ملكوته السماوي وعن يمين الله الآب ( وهنا لابد من التوضيح . فكلمة عن يمين الله لا يقصد بها أن الله محدود بحدود يمين ويسار وأمام أو خلف حاشا لله أن يكون محدودا بحدود فهو ماليء كل مكان ولا يحويه مكان . ولكن كلمة يمين قالها الرب كوسيلة أيضاح للمعنى الذي يقصده وهى المقصود منها القوة والعظمة والمقام الملكي السماوي ) يزداد المعنى وضوحا كما في رسالة بولس إلى أهل أفسس إذ يقول ( أقامه من بين الأموات وأجلسه إلى يمينه في السموات فوق كل صاحب رياسة وسلطان وقوة وسيادة وفوق كل اسم يسمى به مخلوق . لا في هذا الدهر وحده . بل الدهر الآتي أيضا . وجعل كل شيء تحت قدميه ) . اذا الصعود هو جلوس المسيح عن يمين الآب . أي كشف مساواته للآب وسيادته على العالم الحاضر والعالم الآتي . وسلطانه على الكنيسة بالروح القدس . ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكا ولانبيا بل هو الله ذاته الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمه قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا .ويؤكد بولس الرسول ذلك بقوله في الرسالة ذاتها ( إن الذي نزل هو نفسه الذي صعد إلى ما فوق السموات كلها ليملأ كل شيء ) المسيح من حيث هو إلهٌ لا يصعد ولا ينـزل . ولكن من حيث هو بشر يقال إنه صعد ليكشف طبيعته البشرية كاملة ومعادلة للإلهية .
وعندما نتأمل في جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذي ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب . هو نفس الجبل الذي صعد من عليه إلى السماء . لكي يعطينا درسا إنه لا يمكن أن ندخل إلى السماء إلا من خلال التجارب والضيقات .
هو صعد إلي السماء ليعد لنا مكانا في الملكوت المعد لنا منذ تأسيس العالم . كما قال الرب يسوع ( أنا أمضى لأعد لكم مكانا وإن مضيت وأعددت لكم المكان أتي أيضا وأخذكم إلى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا وتعلمون الطريق ) ( لوقا 14 - 2 ) .
( خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) ( يوحنا 16 - 7 ) .
وكانت نتيجة هذه البشرى السارة المباركة وهذا الإعلان السعيد أن التلاميذ رجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله وهم يستعدون لقبول الروح القدس ليبشروا العالم .
فلنتمسك اذا اخوتي في الأيمان بهذا الرجاء . ولنطهر نفوسنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله . لكي نكون مؤهلين لهذا الميراث العظيم ولا نخسر ولا يأخذ أحد إكليلنا .
سلام الرب معكم
بقلم بطرس خوشابا