طفح الكيل مع نبيل مجيد. لقد اضطر لمغادرة منزله وترك عمله والرحيل من العراق.
طوال السنة الماضية كان نبيل يعيش حياة أي لاجئ في شقة صغيرة في دمشق.
والان نفدت مدخراته، ولا يستطيع العمل في سوريا، لذلك قرر العودة الى بغداد.
تقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا بمليون ونصف . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على مدى السنوات الأربع الماضية تدفقت العائلات العراقية عبر الحدود الى سورية، ولكن هذه العملية عكست اتجاهها في الأسابيع القليلة الماضية.
وتفيد بيانات الحكومة العراقية ان حوالي 50 ألف لاجئ عراقي بعودون الى بلدهم كل شهر.
ينزع نبيل برفق علما عراقيا مثبتا على الحائط في غرفته، يطويه ثم يقبله ويضعه في حقيبته.
"يقولون ان الوضع آمن"
بينما يعد نبيل حقيبته يصدر عن جهاز التلفاز لحن عراقي مميز، فيتوقف نبيل عن اعداد الحقيبة للحظات ويستمع الى الأغنية التي يغنيها عراقي يعيش في سورية بدوره.
يتسمر والد نبيل العجوز أمام التلفزيون، واكاد ألحظ الذكريات تتجسد أمامه بينما ينتظر بحنين أن يذكر المغني اسم ضاحية الدورة في بغداد.
كانت الدورة من أكثر ضواحي بغداد دموية، ولكن نبيل يقول انه سمع بان الأمن مستتب هناك الأن، وانه يريد العودة لأنه اشتاق الى بيته.
"ليس لنا عمل هنا وقد أنفقنا كل مدخراتنا. وضعي هنا ليس بأفضل من وضع الذين لم يغادروا الوطن".
زينب زوجة نبيل تعترف انها خائفة من العودة، ولكنها مقتنعة ان الأوان قد آن للعودة مع ذلك.
توجهنا مع نبيل وزينب وابنتهما دنيا ذات الست سنوات الى محطة الحافلات التي استأجرتها الحكومة العراقية لتقل العراقيين الراغبين بالعودة. تحذير الأمم المتحدة
لعودة اللاجئين العراقيين مدلول سياسي بالنسبة للأمريكيين والحكومة العراقية على حد سواء، حيث هو مؤشر لعودة المياه الى مجاريها.
ونظرا لعدم توفر العمل للاجئين ونفاد مدخرتهم وصعوبة تجديد الاقامة، اضطر العديدين منهم الى اتخاذ قرار العودة.
الحكومة العراقية تؤكد ان الوضع آمن ولكن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبرت عن قلقها بشأن العائدين، حيث قالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسمها:"لسنا في وضع يسمح لنا بالتوصية بعودة اللاجئين الى العراق في الوقت الحاضر، ويجب الحذر فيما يتعلق بجنوب ووسط العراق على القل". القرار بالبقاء
عندما التقيت نبيل بعد خمسة أيام، رافقني عبر الأزقة الكثيرة الى منزل والدته.
لقد اتضح انه لم يتمكن من العودة الى حيه في بغداد، لأن الوضع ليس آمنا كما تصور.
تقيم العائلة حاليا في شارع حيفا، وهو مكان كان في غاية الخطورة الى عدة شهور خلت، ولكن الظروف تتغير بسرعة.
يقول نبيل ان التغيرات في بغداد أدهشته، خاصة تحسن الظروف الأمنية، ويضيف:"قررت البقاء هنا في الوقت الحاضر".
ولكن لا زال الحذر ضروريا، وقد حدثني نبيل كيف قتلت احدى شقيقاته بينما كانت متوجهة الى عملها.
ودعت نبيل وعائلته وتمنيت لهم حظا سعيدا.
رغم أن الوضع قد تغير كثيرا في هذه المدينة، الا أنها ما زالت أحد أكثر الأماكن خطرا في العالم.
طوال السنة الماضية كان نبيل يعيش حياة أي لاجئ في شقة صغيرة في دمشق.
والان نفدت مدخراته، ولا يستطيع العمل في سوريا، لذلك قرر العودة الى بغداد.
تقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا بمليون ونصف . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على مدى السنوات الأربع الماضية تدفقت العائلات العراقية عبر الحدود الى سورية، ولكن هذه العملية عكست اتجاهها في الأسابيع القليلة الماضية.
وتفيد بيانات الحكومة العراقية ان حوالي 50 ألف لاجئ عراقي بعودون الى بلدهم كل شهر.
ينزع نبيل برفق علما عراقيا مثبتا على الحائط في غرفته، يطويه ثم يقبله ويضعه في حقيبته.
"يقولون ان الوضع آمن"
بينما يعد نبيل حقيبته يصدر عن جهاز التلفاز لحن عراقي مميز، فيتوقف نبيل عن اعداد الحقيبة للحظات ويستمع الى الأغنية التي يغنيها عراقي يعيش في سورية بدوره.
يتسمر والد نبيل العجوز أمام التلفزيون، واكاد ألحظ الذكريات تتجسد أمامه بينما ينتظر بحنين أن يذكر المغني اسم ضاحية الدورة في بغداد.
كانت الدورة من أكثر ضواحي بغداد دموية، ولكن نبيل يقول انه سمع بان الأمن مستتب هناك الأن، وانه يريد العودة لأنه اشتاق الى بيته.
"ليس لنا عمل هنا وقد أنفقنا كل مدخراتنا. وضعي هنا ليس بأفضل من وضع الذين لم يغادروا الوطن".
زينب زوجة نبيل تعترف انها خائفة من العودة، ولكنها مقتنعة ان الأوان قد آن للعودة مع ذلك.
توجهنا مع نبيل وزينب وابنتهما دنيا ذات الست سنوات الى محطة الحافلات التي استأجرتها الحكومة العراقية لتقل العراقيين الراغبين بالعودة. تحذير الأمم المتحدة
لعودة اللاجئين العراقيين مدلول سياسي بالنسبة للأمريكيين والحكومة العراقية على حد سواء، حيث هو مؤشر لعودة المياه الى مجاريها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لحظة الوداع في دمشق |
الحكومة العراقية تؤكد ان الوضع آمن ولكن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبرت عن قلقها بشأن العائدين، حيث قالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسمها:"لسنا في وضع يسمح لنا بالتوصية بعودة اللاجئين الى العراق في الوقت الحاضر، ويجب الحذر فيما يتعلق بجنوب ووسط العراق على القل". القرار بالبقاء
عندما التقيت نبيل بعد خمسة أيام، رافقني عبر الأزقة الكثيرة الى منزل والدته.
لقد اتضح انه لم يتمكن من العودة الى حيه في بغداد، لأن الوضع ليس آمنا كما تصور.
تقيم العائلة حاليا في شارع حيفا، وهو مكان كان في غاية الخطورة الى عدة شهور خلت، ولكن الظروف تتغير بسرعة.
يقول نبيل ان التغيرات في بغداد أدهشته، خاصة تحسن الظروف الأمنية، ويضيف:"قررت البقاء هنا في الوقت الحاضر".
ولكن لا زال الحذر ضروريا، وقد حدثني نبيل كيف قتلت احدى شقيقاته بينما كانت متوجهة الى عملها.
ودعت نبيل وعائلته وتمنيت لهم حظا سعيدا.
رغم أن الوضع قد تغير كثيرا في هذه المدينة، الا أنها ما زالت أحد أكثر الأماكن خطرا في العالم.