1. استدعاء الكرادلة إلى روما
بوفاة البابا يوحنا بولس الثاني بدأت عملية مغرقة في القدم لاختيار بابا جديد.
فمع وفاة البابا يتم إرسال الرسائل للكرادلة في أنحاء العالم لحزم حقائبهم والتوجه إلى روما لاختيار خليفة جديد على الكرسي الرسولي.
ويعرف هذا اللقاء باسم مجمع الكرادلة، حيث يلتقون خلف أبواب مغلقة كما درج عليه الطقس الكهنوتي منذ قرون.
الكرادلة مسؤولون عن اختيار بابا جديد
وتحت قبة كنيسة السيستين المدهشة يصوت الكرادلة لاختيار البابا الجديد في طي السرية المطلقة.
ومنذ وفاة البابا، يتعين ألا يجري انعقاد المجمع السري قبل 15 يوما من الوفاة، وألا يتأخر عن 20 يوما منها.
والهدف الأصلي من هذه الفترة الزمنية إتاحة الفرصة تاريخيا للكرادلة الذين ينتقلون من أراض بعيدة عبر البر أو البحر إلى روما. والآن، وفي عصر الانتقال الجوي، يتوافد الكرادلة إلى الفاتيكان في غضون ساعات من استدعائهم.
ويتم إحياء المراسم الجنائزية للبابا المتوفى طيلة تسعة أيام متعاقبة، فيما يجرى الدفن ما بين أربعة إلى ستة أيام من الوفاة.
وخلال هذه الفرصة، تقع مسؤولية إدارة الكنيسة على عاتق الكرادلة. ويتم إبطال كافة التعيينات الرئيسية في الفاتيكان، حيث يتعين على شاغري تلك المناصب الرفيعة الانتظار ليروا ما إذا كان سيعاد توليتهم في مناصبهم، أم يعين آخرون محلهم من قبل البابا الجديد.
والمسؤول الأكثر أهمية خلال تلك الفترة هو كاردينال يعرف باسم "الكاردينال الحاجب"، ويناط به الإشراف على العملية الانتخابية بأسرها.
بدء المباحثات
وخلال تلك الفترة يبدأ الكرادلة في التباحث - بلياقة بالطبع - في مدى جدارة كل مرشح، وعليهم الاتفاق على أي بابا يريدون انتخابه. وهذه المباحثات تجري على قدم وساق في الأيام قبيل الانتخاب.
ولا يتحتم على الكرادلة اختيار واحد منهم ليصبح بابا - فنظريا يمكن اختيار أي ذكر كاثوليكي معتمد بمعمودية الكنيسة ليصبح بابا - غير أن ما درج عليه التقليد هو أنهم دائما يختارون، بشكل شبه مؤكد، كاردينالا ليصبح البابا الجديد.
ويقول الفاتيكان أن الكرادلة يعملون تحت إرشاد الروح القدس، روح الله، ومع ذلك، ورغم أن مباشرة حملة انتخابية مفتوحة أمر محظور، فإن الانتخاب البابوي يبقى عملية سياسية للغاية.
وتكون هناك فرصة نحو أسبوعين لتشكيل تحالفات، والكرادلة المعتبرون، الذين ليس لديهم هم أنفسهم فرصة كبيرة في أن يصلوا إلى المنصب، بحكم السن المتقدم مثلا، قد يكون لهم نفوذ كبير على الآخرين.
وتلك المرحلة مرحلة حاسمة في العملية الانتخابية، يتابع خلالها المراقبون للفاتيكان أي تصريح عام قد يصدر عن أي من الكرادلة لمحاولة معرفة مغزاه.
2. المجمع السري
يجري انتخاب البابا في سرية مطلقة بشكل فريد في العالم الحديث.
فالكرادلة يتباحثون خلف أبواب مغلقة في الفاتيكان حتى يصل بهم الأمر إلى اتفاق - والمعنى الحرفي للكلمة اللاتينية التي تعبر عن هذا المجمع تشير إلى الإغلاق عليهم "بمفتاح".
وخلال تلك الفترة يبدأ الكرادلة في التباحث - بلياقة بالطبع - في مدى جدارة كل مرشح، وعليهم الاتفاق على أي بابا يريدون انتخابه. وهذه المباحثات تجري على قدم وساق في الأيام قبيل الانتخاب.
ولا يتحتم على الكرادلة اختيار واحد منهم ليصبح بابا - فنظريا يمكن اختيار أي ذكر كاثوليكي معتمد بمعمودية الكنيسة ليصبح بابا - غير أن ما درج عليه التقليد هو أنهم دائما يختارون، بشكل شبه مؤكد، كاردينالا ليصبح البابا الجديد.
ويقول الفاتيكان أن الكرادلة يعملون تحت إرشاد الروح القدس، روح الله، ومع ذلك، ورغم أن مباشرة حملة انتخابية مفتوحة أمر محظور، فإن الانتخاب البابوي يبقى عملية سياسية للغاية.
وتكون هناك فرصة نحو أسبوعين لتشكيل تحالفات، والكرادلة المعتبرون، الذين ليس لديهم هم أنفسهم فرصة كبيرة في أن يصلوا إلى المنصب، بحكم السن المتقدم مثلا، قد يكون لهم نفوذ كبير على الآخرين.
وتلك المرحلة مرحلة حاسمة في العملية الانتخابية، يتابع خلالها المراقبون للفاتيكان أي تصريح عام قد يصدر عن أي من الكرادلة لمحاولة معرفة مغزاه.
2. المجمع السري
يجري انتخاب البابا في سرية مطلقة بشكل فريد في العالم الحديث.
فالكرادلة يتباحثون خلف أبواب مغلقة في الفاتيكان حتى يصل بهم الأمر إلى اتفاق - والمعنى الحرفي للكلمة اللاتينية التي تعبر عن هذا المجمع تشير إلى الإغلاق عليهم "بمفتاح".
يجري التصويت داخل كنيسة السيستين |
وقد تستغرق عملية الانتخاب أياما. وفي القرون الماضية استمرت لأسابيع أو لشهور بل وتوفي بعض الكرادلة أثناء المجمع، ففي إحدى المرات استغرق أحد المجامع ثلاث سنوات.
والعملية مصممة بحيث تحول دون تسرب أي تفاصيل عن كيف تم الاقتراع، سواء خلال المجمع أو بعده. ويخاطر من يفكر في الخروج عن دائرة الصمت بالتعرض للطرد والحرمان من الكنيسة.
وقبل بدء التصويت في كنيسة السيستين، يتم فحص المنطقة بأسرها من قبل خبراء الأمن لضمان عدم وجود أي ميكروفونات أو كاميرات خفية.
وما إن يبدأ المجمع، إلا ويأكل الكرادلة ويشربون وينامون، ويصوتون بمعزل عن العالم الخارجي لحين يتم اختيار بابا جديد.
ولا يسمح لهم بالتواصل خارج المجمع إلا في حالة الطوارئ المتعلقة بالصحة، ويتم فصل كافة الاتصالات الإذاعية والتلفزيونية داخل المكان، ولا يسمح بدخول الصحف أو المجلات، كذلك تحظر الهواتف المحمولة.
ولا يسمح بدخول المجمع إلا لطبيبين، فضلا عن قساوسة لتلقي الاعترافات باللغات المختلفة، فضلا عن طاقم خدمة احتياجات الكرادلة الأساسية.
ويتعين على كافة من يعملون داخل المجمع أن يقسموا على الحفاظ على السرية إلى الأبد، وألا يستخدموا أي معدات للتسجيل الصوتي أو المرئي.
بعيدا عن المؤثرات
ويترك الكرادلة لحالهم دون أي مؤثرات من الخارج حينما يتم الإدلاء بالأصوات في كنيسة السيستين.
وقد تطورت المجامع السرية كطريقة لإجبار الكرادلة على التوصل إلى اتفاق سريعا، ولو استغرق الكرادلة وقتا أطول من اللازم، لبدأ الذين في الخارج في خفض المخصصات التي تقدم لهم.
ولكن سرعان ما أصبح المجمع السري وسيلة لإتاحة الفرصة للكرادلة للتركيز على المهمة المنوطة بهم بعيدا عن المؤثرات الخارجية والحيلولة دون تأثير الحكومات عليهم من الخارج.
وخلال مجامع الماضي كان يتعين على الكرادلة احتمال ظروف شديدة القسوة فيما يشبه "الزنزانات" المؤقتة قرب كنيسة السيستين، فقد كانوا ينامون على أسرة صلبة ويتم توزيع دلو على كل واحد لقضاء الحاجة. أما الآن فيتم استضافتهم في بناء حديث على شاكلة الفنادق داخل الفاتيكان.
ورغم أن الكرادلة الذين يتجاوز عمرهم الثمانين لا يسمح لهم بالتصويت، إلا أن بإمكانهم استخدام نفوذهم في التأثير على العملية الانتخابية خلال الاجتماعات التمهيدية قبل المجمع السري.
وقد تم توسيع قواعد السرية لتشمل المتجاوزين للثمانين أيضا منذ عام 1978، حينما افترض أن تفاصيل عن عملية التصويت قد تسربت بسبب عدم الأخذ بهذا الاحتياط.
ويتم الالتزام بقسم السرية بعد الانتخابات، ما لم يقض البابا الجديد بخلاف ذلك.
ويتغير عدد من يحق لهم التصويت من الكرادلة مع وفاة بعضهم وبلوغ بعضهم الثمانين، إذ يتم إحلال كرادلة أصغر سنا محلهم بالتدريج.
وبالتالي فإن تشكيلة مجمع الكرادلة تتغير باستمرار، وكذلك توازن القوى بين الفصائل المختلفة.
BBC
عدل سابقا من قبل Amer Yacoub في الخميس أبريل 03, 2008 2:03 am عدل 1 مرات