موعظة ثاني أيام عيد القيامة المجيد
النص: (متى11:28-20) أقوال الحرس
نقف اليوم في ثاني أيام عيد القيامة المجيد، أمام صورتين متناقضتين، النسوة يذهبن إلى التلاميذ ليُبشروهم بالقيامة، والحراس أيضًا يذهبون إلى رؤساء الكهنة لينقلوا لهم ما شاهدوا... بكلمة أُخرى نقول: أن حدث القيامة قد حرك كل الأشخاص، باتجاهين لا ثالث لهما، الأول نحو البشارة والثاني نحو إخفائها... وأنت اليوم أي الاتجاهين ستختار؟!..
التلاميذ يُعلنون البشارة وإلى القبر يُسرعون، ورؤساء الكهنة يُسرعون أيضًا للتشاور لقتل حقيقة القيامة.. إنهم يُعدون العدة للمؤامرة الثانية، فبعد انتهاء المؤامرة الأُولى والتي تمت بمساعدة يهوذا، يعود نفس السيناريو اليوم وهذه المرة بمساعدة الحراس، يدفعون لهم من جديد كما دفعوا ليهوذا الذي سبقهم!..
إخوتي، إنجيل اليوم يُقدم لنا رسالة مفادها: أن المؤامرات لا تزال تُحاك ضد إيماننا المسيحي إلى اليوم، ولا يزال رؤساء الكهنة يتشاورون علينا وعلى مسيحيتنا. فلنحذر من لا نكون طرفًا فيها، فأشكالها وصورها متعددة في الحياة.
والعرض الذي قدموه ليهوذا وللحراس يُقدموه لنا اليوم، وفي كل لحظة بأسلوب جديد، فلنحذر من بعض تصرفات التي قد نُسلم المسيح من خلالها للصلب من جديد من دون أن نعرف؟.. علينا أن نعرف أي طريق نسلك، طريق المريمات... أم طريق الحراس!..
فليكن عيد القيامة احتفالاً بانتصارنا على شهواتنا ورغباتنا الشريرة، التي تُعيق اتحادنا بأخينا الإنسان وبالتالي مع ربنا وإلهنا... فقط بقوة الرّب القائم من بين الأموات نستطيع أن نُميت الموت الساكن في أقوالنا وأعمالنا وأفكارنا، عندها فقط نستطيع أن نعيش السلام الحقيقي مع الله ومع بعضنا بعضًا.
القس
أفرام كليانا دنخا
22/3/2008
النص: (متى11:28-20) أقوال الحرس
نقف اليوم في ثاني أيام عيد القيامة المجيد، أمام صورتين متناقضتين، النسوة يذهبن إلى التلاميذ ليُبشروهم بالقيامة، والحراس أيضًا يذهبون إلى رؤساء الكهنة لينقلوا لهم ما شاهدوا... بكلمة أُخرى نقول: أن حدث القيامة قد حرك كل الأشخاص، باتجاهين لا ثالث لهما، الأول نحو البشارة والثاني نحو إخفائها... وأنت اليوم أي الاتجاهين ستختار؟!..
التلاميذ يُعلنون البشارة وإلى القبر يُسرعون، ورؤساء الكهنة يُسرعون أيضًا للتشاور لقتل حقيقة القيامة.. إنهم يُعدون العدة للمؤامرة الثانية، فبعد انتهاء المؤامرة الأُولى والتي تمت بمساعدة يهوذا، يعود نفس السيناريو اليوم وهذه المرة بمساعدة الحراس، يدفعون لهم من جديد كما دفعوا ليهوذا الذي سبقهم!..
إخوتي، إنجيل اليوم يُقدم لنا رسالة مفادها: أن المؤامرات لا تزال تُحاك ضد إيماننا المسيحي إلى اليوم، ولا يزال رؤساء الكهنة يتشاورون علينا وعلى مسيحيتنا. فلنحذر من لا نكون طرفًا فيها، فأشكالها وصورها متعددة في الحياة.
والعرض الذي قدموه ليهوذا وللحراس يُقدموه لنا اليوم، وفي كل لحظة بأسلوب جديد، فلنحذر من بعض تصرفات التي قد نُسلم المسيح من خلالها للصلب من جديد من دون أن نعرف؟.. علينا أن نعرف أي طريق نسلك، طريق المريمات... أم طريق الحراس!..
فليكن عيد القيامة احتفالاً بانتصارنا على شهواتنا ورغباتنا الشريرة، التي تُعيق اتحادنا بأخينا الإنسان وبالتالي مع ربنا وإلهنا... فقط بقوة الرّب القائم من بين الأموات نستطيع أن نُميت الموت الساكن في أقوالنا وأعمالنا وأفكارنا، عندها فقط نستطيع أن نعيش السلام الحقيقي مع الله ومع بعضنا بعضًا.
القس
أفرام كليانا دنخا
22/3/2008