موعظة الأحد الخامس من القيامة
النص: (يوحنا 1:21-14) يسوع يظهر لسبعة من تلاميذه
تأتي ظهورات المسيح لتلاميذه كتأكيد حي وملموس على حقيقة القيامة، وعلى استمرارية الحضور اليسوعاني في عالم الإنسان الواقعي، الأرضي، وبشكل خاص عالم التلاميذ، الذي يسعى الرَّب من خلال ظهوراته المتكررة، تهيئتهم لاستقبال الروح القدس. عالم التلاميذ الذي يبدو لنا ولأول وهلة أنه لم يتغير، كما أراد يسوع، فنجدهم يعودون من جديد إلى مهنتهم القديمة والأساسية (الصيد)، إنهم بكلمة أُخرى لا يزالون رغم قيامة يسوع متمسكين بماضيهم الإنساني البحت.
إنجيل اليوم يضعنا أمام موضوع التباعة بحلتها الجديدة، تباعة مستندة على حقيقة القيامة، ربنا يدعو تلاميذه من جديد بنفس الأسلوب وبذات الكلمات، وهم بنفس السفينة والمهنة، إنه يدعونا معهم أيضًا من جديد على ضوء القيامة، أن نستمر برغم كل شيء على تباعته، فالقيامة هي ذلك الصوت الذي نجد فيه نداء يسوع حاضرًا معنا على الدوام، رغم كل ما ينتاب حياتنا من صعوبات.
ولكن، هذه الصعوبات تزول فقط عندما نعمل بما يوجهنا إليه يسوع كمثل التلاميذ، الذين لم يصطادوا شيئًا طوال الليل، إلى أن جاءهم توجيه من شخص يقف على الشاطئ، الذي يرمز إلى العودة إلى الجذور والتأمل بكل حياة يسوع الأرضية.. لقد حوّل الرَّب، ليل التلاميذ العقيم، إلى صيد وافر... فكم نحن بحاجة اليوم، لرؤية يسوعنا على شواطئ حياتنا (جذورنا) التي تشوهت أو كادت.
إخوتي، لقد اصطاد التلاميذ (153) سمكة، وهي بطبيعة الحال إشارة إلى كل أنواع السمك الموجودة آنذاك، إنها تعبير على شمولية الرسالة المسيحية، التي تدعو كل إنسان إلى الخلاص، بغض النظر عن عرقه وانتمائه ودينه... ونحن اليوم علينا واجب مساعدة التلاميذ في مهمتهم، المستندة على توجيه يسوع، أن نكون معهم في السفينة، التي لا تزال تبحر في عالم بات بأمس الحاجة إلى من ينتشله من مستنقع الهلاك الذي أهلك الأخضر واليابس..
كمسيحيين، نعيش نحن أيضًا ليالٍ عقيمة، خالية من السمك (الهدف)، رغم أننا نعمل ونتفانى بعملنا بكل محبة ومجانية، إلاّ أننا نُرفض من قبل العالم، على مثال ربنا يسوع المسيح... رغم كل هذا لابد من أن تكون شبكتنا على الدوام، شبكة الحب والحنان واللطف، حاضرًة في البحر الهائج (عالمنا)، لنصطادهم ونقودهم إلى الشاطئ، حيث أعد لهم يسوع مائدة الإفخارستيا التي لا تزال وستبقى حاضرًة فينا ومن خلالنا على الدوام.
القس
أفرام كليانا دنخا
17/4/2008
النص: (يوحنا 1:21-14) يسوع يظهر لسبعة من تلاميذه
تأتي ظهورات المسيح لتلاميذه كتأكيد حي وملموس على حقيقة القيامة، وعلى استمرارية الحضور اليسوعاني في عالم الإنسان الواقعي، الأرضي، وبشكل خاص عالم التلاميذ، الذي يسعى الرَّب من خلال ظهوراته المتكررة، تهيئتهم لاستقبال الروح القدس. عالم التلاميذ الذي يبدو لنا ولأول وهلة أنه لم يتغير، كما أراد يسوع، فنجدهم يعودون من جديد إلى مهنتهم القديمة والأساسية (الصيد)، إنهم بكلمة أُخرى لا يزالون رغم قيامة يسوع متمسكين بماضيهم الإنساني البحت.
إنجيل اليوم يضعنا أمام موضوع التباعة بحلتها الجديدة، تباعة مستندة على حقيقة القيامة، ربنا يدعو تلاميذه من جديد بنفس الأسلوب وبذات الكلمات، وهم بنفس السفينة والمهنة، إنه يدعونا معهم أيضًا من جديد على ضوء القيامة، أن نستمر برغم كل شيء على تباعته، فالقيامة هي ذلك الصوت الذي نجد فيه نداء يسوع حاضرًا معنا على الدوام، رغم كل ما ينتاب حياتنا من صعوبات.
ولكن، هذه الصعوبات تزول فقط عندما نعمل بما يوجهنا إليه يسوع كمثل التلاميذ، الذين لم يصطادوا شيئًا طوال الليل، إلى أن جاءهم توجيه من شخص يقف على الشاطئ، الذي يرمز إلى العودة إلى الجذور والتأمل بكل حياة يسوع الأرضية.. لقد حوّل الرَّب، ليل التلاميذ العقيم، إلى صيد وافر... فكم نحن بحاجة اليوم، لرؤية يسوعنا على شواطئ حياتنا (جذورنا) التي تشوهت أو كادت.
إخوتي، لقد اصطاد التلاميذ (153) سمكة، وهي بطبيعة الحال إشارة إلى كل أنواع السمك الموجودة آنذاك، إنها تعبير على شمولية الرسالة المسيحية، التي تدعو كل إنسان إلى الخلاص، بغض النظر عن عرقه وانتمائه ودينه... ونحن اليوم علينا واجب مساعدة التلاميذ في مهمتهم، المستندة على توجيه يسوع، أن نكون معهم في السفينة، التي لا تزال تبحر في عالم بات بأمس الحاجة إلى من ينتشله من مستنقع الهلاك الذي أهلك الأخضر واليابس..
كمسيحيين، نعيش نحن أيضًا ليالٍ عقيمة، خالية من السمك (الهدف)، رغم أننا نعمل ونتفانى بعملنا بكل محبة ومجانية، إلاّ أننا نُرفض من قبل العالم، على مثال ربنا يسوع المسيح... رغم كل هذا لابد من أن تكون شبكتنا على الدوام، شبكة الحب والحنان واللطف، حاضرًة في البحر الهائج (عالمنا)، لنصطادهم ونقودهم إلى الشاطئ، حيث أعد لهم يسوع مائدة الإفخارستيا التي لا تزال وستبقى حاضرًة فينا ومن خلالنا على الدوام.
القس
أفرام كليانا دنخا
17/4/2008
[/b][/center]