من كتاب
اله
المستحيل من الامل الى الرجاء
زمن المعجزات
يقضي الرجاء ان يؤمن الانسان بالمعجزة .
فالمعجزات حقيقة اي تحقق المستحيل . وعندما اقول : مستحيل ، اعني ان الله يحل محل
الانسان وان حدودي انا كانسان قد انتهت الى هنا . وعندئذ يبدأ مجال الله، لان الله
هو رب المستحيل . فحياة الانسان المسيحي مبنية على قدرة الله ، لا على قدرة
الانسان، ولذلك فهي مجازفة ورهان على شئ اسمه ( المستحيل ).
فعندما ندخل في مجال الايمان ، ينبغي ان نغير
تفكيرنا ونكتشف ان معايير الله ليست معايير الانسان، وندرك ان له دورا في حياتنا،
فلا تبنى كل الامور على منطق بشري.
فلنأخذ من العهد القديم بعض الامثال التي توضح
لنا هذه الفكرة ( شمشون ولد من ام عاقر ، جدعون ولد ايضا من ام عاقر ) وكلاهما
انتصرا على قوة الاعداء باعجوبة اذ استطاع شمشون ان يقضي على حياة ثلاثمائة من
العماليق بفك حمار واستطاع جدعون ان يحارب جيش العماليق ويقضي عليهم بثلاثمائة رجل
فقط.فهو نصر الهي بالتاكيد.
وانا
اؤمن شخصيا بانه ايا كانت براعتي وقوة اقتناعي ، لن احقق ثمرة الخلاص بقوتي ، لان
الثمرة من الله ومن قوة نعمته. ومن دونه فانا انادي في صحراء ولن تتحقق اي ثمرة
خلاصية بالذي يسمعني الان ، اذ ليس الانسان هو الذي يستطيع ان يبني او يصور المسيح
في قلب اي انسان.
ان الانسان هو العجز المطلق امام معجزة التجسد
الالهي ، فكيف نريد من انسان ان يحقق مولد الله في قلب اي فرد ، ان لم يكن الله
معه. يتكلم بفمه ويعمل به وفيه؟ كان احد القديسين يقول: انه حمار لكنه يحمل الله
وكذلك حين كان داؤد النبي يرعى غنم ابيه، سمع الرب يقول له:" اذهب انت الصغير
الضعيف الى هذا البطل المخيف القوي الذي يحمل كل انواع الاسلحة الهجومية
والدفاعية، اذهب اليه بمقلاعك البدائي وحاربه ، ولاتخف فاني معك " فاستطاع
هذا الغلام الهزيل ان يهزم جليات العملاق ولم يتم هذا بدهاء داؤد بل بقوة الله .
وفي
العهد الجديد ولد يوحنا المعمذان من امراءه عاقر ايضا في شيخوختها وولد يسوع من
امرأه عذراء ، لان لا يستحيل شئ عند الله .
ختام
ياليتنا
حين نكون بصدد اتخاذ قرار في حياتنا ، مبني على مجازفة الايمان ، ياليتنا نسمع هذه
الكلمات توجه الينا " الروح القدس سيحل عليك وقدرة العلي تضللك ، لان المولود
منك سيكن من الروح القدس " سيكون ابن المعجزة سواء اكان مشروعا ام انجازا بما
انه بني على اساس ايماني : " طوبى للتي امنت ، فسيتم ما قيل لها من قبل الرب
" ، كما هتفت اليصابات عند زيارة مريم لها ، لانه يستحيل امر عند الله . ونجد
ان جميع اللذين حققوا شيئا في حياتهم قد حققوه عن ايمان.
فالمسيحية
مبنية على هذا الايمان بالمستحيل، واذا استنكر او رفض اخواننا المسلمون عقيدة
المسيح ابن الله ، واذا اتهمونا بالجنون ، فهم على حق لان انسانا له يدان ورجلان
وراس ويسير وينام وياكل ويشرب كيف يكون هو الله او ابن الله ؟
هذا هو المستحيل ، ولكننا نؤمن بالمستحيل ، وان
وضعنا انفسنا في منطق المستحيل ، ندخل في فهم المسيح والمسيحية لانها لاتفهم على
مستوى المنطق البشري بل على مستوى المطق الالهي ، ولكي تفهم الايمان ينبغي لك ان
تضع نفسك داخل الايمان فلا سبيل لفهم الايمان خارجا عنه.
اله
المستحيل من الامل الى الرجاء
زمن المعجزات
يقضي الرجاء ان يؤمن الانسان بالمعجزة .
فالمعجزات حقيقة اي تحقق المستحيل . وعندما اقول : مستحيل ، اعني ان الله يحل محل
الانسان وان حدودي انا كانسان قد انتهت الى هنا . وعندئذ يبدأ مجال الله، لان الله
هو رب المستحيل . فحياة الانسان المسيحي مبنية على قدرة الله ، لا على قدرة
الانسان، ولذلك فهي مجازفة ورهان على شئ اسمه ( المستحيل ).
فعندما ندخل في مجال الايمان ، ينبغي ان نغير
تفكيرنا ونكتشف ان معايير الله ليست معايير الانسان، وندرك ان له دورا في حياتنا،
فلا تبنى كل الامور على منطق بشري.
فلنأخذ من العهد القديم بعض الامثال التي توضح
لنا هذه الفكرة ( شمشون ولد من ام عاقر ، جدعون ولد ايضا من ام عاقر ) وكلاهما
انتصرا على قوة الاعداء باعجوبة اذ استطاع شمشون ان يقضي على حياة ثلاثمائة من
العماليق بفك حمار واستطاع جدعون ان يحارب جيش العماليق ويقضي عليهم بثلاثمائة رجل
فقط.فهو نصر الهي بالتاكيد.
وانا
اؤمن شخصيا بانه ايا كانت براعتي وقوة اقتناعي ، لن احقق ثمرة الخلاص بقوتي ، لان
الثمرة من الله ومن قوة نعمته. ومن دونه فانا انادي في صحراء ولن تتحقق اي ثمرة
خلاصية بالذي يسمعني الان ، اذ ليس الانسان هو الذي يستطيع ان يبني او يصور المسيح
في قلب اي انسان.
ان الانسان هو العجز المطلق امام معجزة التجسد
الالهي ، فكيف نريد من انسان ان يحقق مولد الله في قلب اي فرد ، ان لم يكن الله
معه. يتكلم بفمه ويعمل به وفيه؟ كان احد القديسين يقول: انه حمار لكنه يحمل الله
وكذلك حين كان داؤد النبي يرعى غنم ابيه، سمع الرب يقول له:" اذهب انت الصغير
الضعيف الى هذا البطل المخيف القوي الذي يحمل كل انواع الاسلحة الهجومية
والدفاعية، اذهب اليه بمقلاعك البدائي وحاربه ، ولاتخف فاني معك " فاستطاع
هذا الغلام الهزيل ان يهزم جليات العملاق ولم يتم هذا بدهاء داؤد بل بقوة الله .
وفي
العهد الجديد ولد يوحنا المعمذان من امراءه عاقر ايضا في شيخوختها وولد يسوع من
امرأه عذراء ، لان لا يستحيل شئ عند الله .
ختام
ياليتنا
حين نكون بصدد اتخاذ قرار في حياتنا ، مبني على مجازفة الايمان ، ياليتنا نسمع هذه
الكلمات توجه الينا " الروح القدس سيحل عليك وقدرة العلي تضللك ، لان المولود
منك سيكن من الروح القدس " سيكون ابن المعجزة سواء اكان مشروعا ام انجازا بما
انه بني على اساس ايماني : " طوبى للتي امنت ، فسيتم ما قيل لها من قبل الرب
" ، كما هتفت اليصابات عند زيارة مريم لها ، لانه يستحيل امر عند الله . ونجد
ان جميع اللذين حققوا شيئا في حياتهم قد حققوه عن ايمان.
فالمسيحية
مبنية على هذا الايمان بالمستحيل، واذا استنكر او رفض اخواننا المسلمون عقيدة
المسيح ابن الله ، واذا اتهمونا بالجنون ، فهم على حق لان انسانا له يدان ورجلان
وراس ويسير وينام وياكل ويشرب كيف يكون هو الله او ابن الله ؟
هذا هو المستحيل ، ولكننا نؤمن بالمستحيل ، وان
وضعنا انفسنا في منطق المستحيل ، ندخل في فهم المسيح والمسيحية لانها لاتفهم على
مستوى المنطق البشري بل على مستوى المطق الالهي ، ولكي تفهم الايمان ينبغي لك ان
تضع نفسك داخل الايمان فلا سبيل لفهم الايمان خارجا عنه.