موعظة الأحد السابع من الصوم
(عيد السعانين)
النص متى1:21_11) يسوع يدخل أورشليم
اليوم يمتزج الحزن بالفرح، واليأس بالرجاء، والحب بالبغض، فيا لا مفارقة الحياة.. ربُنا يسوع المسيح يدخل أورشليم (مدينة السلام)، وأسمها لا ينطبقُ عليها، فلنحاول يا إخوتي أن نكون أبناءً للسلام على مثال راعينا وفقيدنا المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو، الذي عاش حياته مسالمًا ومسلِّمًا كل شيء بيد الله الآب بفعل إيمان ومحبة صادقين.
يسوعُنا يدخل أورشليم، وهو يعلم ما يُكنه له رؤساء اليهود من بُغض وكراهية... أورشليمُنا اليوم هي قلوبنا وربُنا قادمُ ليدخل فيها، فلنسأل أنفسنا ماذا يوجد فيها؟.. وكيف نستقبله في كياننا؟..
من المؤكد بأن الحزن والألم هو أول ما سيراه فينا، فلنصلِ إلى الرَّب ليدخل مدينتنا بسلام، لأننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى هذا الدخول الذي يُنقي الضمائر، ويملئ القلوب بالحب عوض البغض، ذلك الحب الذي يجعل من أفواهنا تنطق بمجده ورحمته على الدوام.
رغم ألمنا لا نزال يا رب، نمتلك صوتًا يهتف بحقك وقلبًا يُشيدُ بحبك، فاجعلنا يا رب صوتًا لمن لا صوت لهم، فرغم كل شيء نحن واشقين بأنك لن تتخلى عنا أبدًا، وأن كنيستك لن تقوَ عليها أبواب الجحيم.
إخوتي الأعزاء، إن كان الذين فقدوا القيم الإنسانية قد كسروا أغصان الزيتون ودفنوها، إلاّ أننا سنظل نزرع أشجار زيتونٍ أُخرى، ونرويها بمحبتنا ونُلّوح بأغصانها قائلين:
أوشعنا على كل من لا محبة في قلبه
أوشعنا لابن داود الذي أنتصر بسلامه ووداعته
وليكن غصن الزيتون وما يحمله من معاني سلام وأمان ومحبة مغروسًا في أيادينا على الدوام.
فطوبى لفاعلي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون، وطوبى لكم لأن لكم أسقفًا سُفك دمه من أجل السلام.
القس
أفرام كليانا دنخا
16/3/2008
(عيد السعانين)
النص متى1:21_11) يسوع يدخل أورشليم
اليوم يمتزج الحزن بالفرح، واليأس بالرجاء، والحب بالبغض، فيا لا مفارقة الحياة.. ربُنا يسوع المسيح يدخل أورشليم (مدينة السلام)، وأسمها لا ينطبقُ عليها، فلنحاول يا إخوتي أن نكون أبناءً للسلام على مثال راعينا وفقيدنا المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو، الذي عاش حياته مسالمًا ومسلِّمًا كل شيء بيد الله الآب بفعل إيمان ومحبة صادقين.
يسوعُنا يدخل أورشليم، وهو يعلم ما يُكنه له رؤساء اليهود من بُغض وكراهية... أورشليمُنا اليوم هي قلوبنا وربُنا قادمُ ليدخل فيها، فلنسأل أنفسنا ماذا يوجد فيها؟.. وكيف نستقبله في كياننا؟..
من المؤكد بأن الحزن والألم هو أول ما سيراه فينا، فلنصلِ إلى الرَّب ليدخل مدينتنا بسلام، لأننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى هذا الدخول الذي يُنقي الضمائر، ويملئ القلوب بالحب عوض البغض، ذلك الحب الذي يجعل من أفواهنا تنطق بمجده ورحمته على الدوام.
رغم ألمنا لا نزال يا رب، نمتلك صوتًا يهتف بحقك وقلبًا يُشيدُ بحبك، فاجعلنا يا رب صوتًا لمن لا صوت لهم، فرغم كل شيء نحن واشقين بأنك لن تتخلى عنا أبدًا، وأن كنيستك لن تقوَ عليها أبواب الجحيم.
إخوتي الأعزاء، إن كان الذين فقدوا القيم الإنسانية قد كسروا أغصان الزيتون ودفنوها، إلاّ أننا سنظل نزرع أشجار زيتونٍ أُخرى، ونرويها بمحبتنا ونُلّوح بأغصانها قائلين:
أوشعنا على كل من لا محبة في قلبه
أوشعنا لابن داود الذي أنتصر بسلامه ووداعته
وليكن غصن الزيتون وما يحمله من معاني سلام وأمان ومحبة مغروسًا في أيادينا على الدوام.
فطوبى لفاعلي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون، وطوبى لكم لأن لكم أسقفًا سُفك دمه من أجل السلام.
القس
أفرام كليانا دنخا
16/3/2008