كلنا يعرف أن عالم اليوم هو " جلجلة مفتوحة ". فالألم الجسدي والعقلي في كلّ مكان. الألم والمعاناة ملازمان لحياتنا اليومية. لكن يجب أن نتذكّر أنّ الألم والحزن هما قُبلةٌ من المسيح، أي أننا اقتربنا منه لدرجة كافية ليستطيع تقبيلنا. فلنتقبّلها على أنها هبة منه، وهكذا نعيش معه مجدداً آلامه. ولنتركه يستخدمنا دون استشارتنا من خلال الألم، مسلّمين ذواتنا له ليتصرّف بنا كما يشاء. لسنا كباراً ولا صغاراً بل نحن ما نحن في عينيّ الله. وإذا ما استسلمنا له كليّاً، عندها يستعملنا بدون استشارتنا، وهذا يكون لخيرنا، وساعتئذٍ لا يعود الفشل يطرق بابنا.
كلمة عن الأب جورج رحمة