أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

عزيزي الزائر الكريم ... انت لم تقم بتسجيل دخول بعد ، انقر على الدخول..
او على التسجيل ان لم تكن بعد مسجل كعضو في منتديات ارادن وكل صبنا

أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أرادن وكل صبنا :: Araden and all Sapna

أهلا وسهلا بكم

اهلا وسهلا بكم في منتديات أرادن وكل صبنا 

    حول العفة مجددا

    عبدالله النوفلي
    عبدالله النوفلي
    عضو فعال
    عضو فعال


    ذكر عدد الرسائل : 121
    العمر : 70
    تاريخ التسجيل : 04/02/2008

    حول العفة مجددا Empty حول العفة مجددا

    مُساهمة من طرف عبدالله النوفلي الثلاثاء فبراير 26, 2008 7:26 am

    ابعاد العفاف وأهمية الجهاد الروحي
    1. البعد الجسمي
    للجسد علاقة كبيرة بقضية العفة وإذا كان الرسول تكلم عن الجسد في رسائله بمعان ثلاثة هي اللحم والدم والشخصية ككل فالإنسان الطبيعي تؤثر فيه المراكز العصبية العليا هذه تعتبر بمثابة القيادة العليا للتصرف في الرغبات المختلفة على أن هناك مؤثرات حسية تثير فيه الرغبة الجنسية مثل الاحساسات البصرية والسمعية والشمية واللمسية
    وإذا كانت الحواس وخاصة العين هي اكبر مستقبل للإثارة فنحن ندرك أهمية التوجية الروحى في حفظ النظرات والافكار طاهرة من كل إثارة شريرة ، وهناك عامل أخر هو الغدد الصماء التي تعمل من خلال افرازاتها المختلفة في تناسق بديع ومنتظم بطريقة تلقائية تنظم فيها سائر العمليات الحيوية بالجسم ولاسيما التناسل واى اختلال في هذه الهرومونات يؤثر على الحياة الجنسية تاثيرا كبيرا ويستلزم العلاج
    ويؤثر التعود أيضا على الجهاز العصبي الأمر الذي يجعل الرغبة تلح تلقائيا طالما وقعت تحت سلطان العادة وهذا يحتاج إلى صبر وجهاد شاق حتى تبطل حركة العادة وتهدا دموية الإنسان وتعتاد الحياة السليمة الخالية من الإثارة المستمرة ، وللطعام أيضا تأثير على الجهاز العصبي اللا ارادى وهذا الجهاز الذي يقوم بوظيفتين متقابلتين أحداهما بناءة تبنى أنسجة الجسم والأخرى استهلاكية تستهلك المواد الغذائية فالوظيفة الأولى تجمع تحتها العمليات الحيوية التي تؤدى إلى هذا البناء ومنها الراحة والاستجمام وتناول الأطعمة وهضمه وايضا العملية الجنسية والتناسلية حيث انه يبدأ بناء كائن حي جديد وهو الجنين فحيث انه بها يبدأ كائن حي جديد وهو الجنين فحيث إن هذه الثلاث تخدم غرضا واحدا هو بناء الجسم لذلك لا عجب إن نجد ترابطا وتناسقا كبيرا بينها فكل عملية تؤدى إلى الاثنين الاخرين أو تمهد لهما فمثلا الراحة تؤدى إلى الشعور بالجوع والإرهاق يفقد الشهية كذلك تناول الطعام يعقبه شعور بالرغبة في الراحة والعملية الجنسية يعقبها رغبة ملحة في الاسترخاء وكذلك الراحة العميقة تسهل حدوث الرغبة الجنسية والطعام الدسم يثير الرغبة الجنسية بينما يعقب العملية الجنسية الشعور بالجوع 0
    ومن هنا يتضح أهمية اليقظة والاعتدال في كل من الطعام والراحة ونؤكد على إن العناية بالنظافة والصحة والرياضة والوقاية من كافة الأمراض الجنسية أمور تسهم بدور ايجابي في قضية العفة حيث هنا يكون الإنسان الاطبيعى سويا كى يتلامس مع النعمة ليكون إنسانا جديدا 0
    ومن الخطأ إن ينظر المسيحي إلى جسده نظرة عداء أو إن يفسر كلمات الرسول عن إن الجسد يهتم ضد الروح بما يفيد إن المؤمن يجب إن يحارب جسده ويجب إن نفرق بين الجسد وشهوة الجسد فالجسد في المسيحية هو هيكل الروح القدس وإما شهوة الجسد فهي عمل الإنسان العتيق الفاسد الموروث من السقطة الجدية وهذا ما يطلبه الرسول منا ان نصلب الجسد مع الأهواء والشهوات وان نقمعه ونستعبده لئلا نرفض بل إن الرسول يعطى الكرامة للجسد عندما يقول ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد ألستم تعلمون إن أجسادكم هي أعضاء المسيح فاخذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية وبين إن الجسد هو مجال لاظهار مجد الله فيقول لأنكم اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي الله ( 1 كو 6 : 20 ) لدلك يلزم إن تتربى فينا الاتجاهات الروحية الصحيحة إزاء الجسد وان ننظر إليه بعين نيرة إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ويعطى بولس الرسول للأعضاء الجنسية كرامة وجمالا إذ يقول وأعضاء الجسد التي يحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل ( 1 كو 12 : 12 )
    2. البعد النفسي والتربوي
    في إطار الإنسان الطبيعي تؤثر أصول نفسية وتربوية في حياة العفة فقد أوضحت الدراسة النفسية إن السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان هي التي تشكل جهازه النفسي وتتحكم فيه تحكما واضحا بل إن العقد النفسية التي تسبب كثرة من المتاعب النفسية والجنسية تكمن أصولها في هذه السن المبكرة الأمر الذي يلقى مسئولية كبرى على الأمهات ونوع تربيتهم لأطفالهن في السنين الأولى من عمر أبنائهن 0
    والمرحلة الثانية التي قد يعرض فيها الإنسان للازمات النفسية التي تؤثر في الحياة الجنسية هي مرحلة المراهقة هذه المرحلة هي سن الغلظة والقلق كما يشير إلى ذلك القديس اوغسطينوس في اعترافاته حين يتكلم عن مراهقته القلقة 0
    فالمراهق يشعر برغبات غامضة توجه له نداءات قوية وخفية وهو يتذبذب بين الفرح والحزن وبين الحماس والجمود كما يتذبذب نفسيا بين الطفولة والرجولة في عدم الاستقرار
    إن الحالة النفسية لها دور كبير في إشباع الرغبة الجنسية فالمعلوم إن الانسان الطبيعى يلجا إلى الرغبة الجنسية عندما يشعر بالضيق أو الملل أو بعض الحزن محاولا بإشباعها تعويض الحالة النفسية لذلك نستطيع إن نفسر سقوط كثير من المراهقين في العادة السرية عندما يقعون في تجربة فشل أو حزن أو ضيق نفسي 0
    وهنا تظهر أهمية الحياة العائلية المبهجة وتعود الفتى على الرياضة والموسيقى والرسم والنزهة البريئة فيتخلص من الشحنات النفسية الكئيبة
    إما من جهة الإنسان الجديد فان المسيحية تتجاوز هذه العوامل النفسية والتربوية إن المسيحية تهب الإنسان نعمة تغلب كل التحديات النفسية والمخلفات القافية والتربوية إن عطية الروح قادرة إن تهب إرادة وغلبة تغلب العالم كله 0
    3. البعد الاجتماعي والثقافي
    الأسباب التي تعطل نمو حياة العفة عند الشباب المسيحي وتتلخص في
    · ملابس الفتيات الغير محتشمة
    · بعض المناظر في السينما وفى التلفزيون
    · حركات الفتيات في الكلية وأحاديث الزملاء الجنسية
    · القراءات في بعض الكتب أو الروايات والمجلات مما يثير الميول الجنسية
    · المناخ العام الذي يعيش فيه طلبة وطالبات الجامعة والذي يوحى بعدم تقدير العفة وتشجيع الإباحية والعلاقات الجنسية المنحرفة
    · المصايف واستعراض الاجساد العارية 0
    ومن هذا يتبين لنا إن هناك ضغوط اجتماعية وثقافية تشكل تحديا لقضية العفة وإذا كنا قد عرفنا إن العفة المسيحية أنها عمل ألهى وثمرة من ثمار الولادة الجديدة يحياها المؤمن في شركته مع الله فان هذه التحديات التي تسقط الهالكين تبقى دليلا على قوة الإيمان وفاعليته عند المخلصين وكلما كثرت الخطية والتحديات إمام الإيمان كلما تعاظمت نعمة الله جدا
    4. البعد الروحى
    بدوني لا تستطيعون إن تفعلوا شيئا هذا هو قول الرب يسوع الصادق الأمين فالعفة مرتبطة اشد الارتباط بالحياة الروحية والولادة الثانية والحياة الجديدة التي ننالها بالمسيح يسوع 0
    المسيحي الحقيقة هو الذي صلب الجسد مع الأهواء والشهوات وهو الذي حسب نفسه ميتا عن الخطية وهو الذي يستطيع إن يردد مع بولس الرسول فما أحياة ألان في الجسد إنما أحياة في الإيمان إيمان ابن الله الذي احبنى واسلم نفسه لأجلى ويميزها أيضا أنها لا تطلب منك إن تحفظ الوصية بقدرتك الشخصية ولكنها توصيك إن توصيك إن تثبت في يسوع الذي به تنال الحياة الأبدية
    فالعفة والقداسة إنما تقوم بان نظل متحدين اتحادا وثيقا بيسوع المسيح الذي يقودنا في هيامه النبوي بابيه ويدخلنا في قلبه ويدرجنا بنفسه المضطرمة حبا لكي نحب به وفيه ومعه ولكي نتقدس ونتطهر أيضا به وفيه واليه
    حليم حنا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:52 pm